الفصل الثاني: (الجزء الاول)

26 4 4
                                    


الجزء الأول:

صحيح انه طفل ذو 9سنوات فقط..لكن ما إن تراه ستحس أنه أكبر من عمره..نظراته خالية من البراءة تماما..نظراته كلها تحكي القسوة..تشع ببريق غموض قد يجعلك تخاف منه بعض الشيء..الرفاهية..اللعب بالدمى..قطع الحلوى..كل هذه الأمور لا يفهمها ميغالي حتى في المدرسة تجده جالسا لوحده يراقب غيره من الاطفال وهم يلعبون ويمرحون وإن انتبهت لملامحه ستجدها تقول ما الذي يفعلونه هؤلاء؟
على ذكر المدرسة لم يكن ميغالي يحبها البتة فهو يرى انها سيئة وتقيده بقوانين مملة وسئيمة
وألف مرة يحاول تركها لكن هيهات فالعجوز لويس لا يسمح له بذلك فصار حينها يلجأ للهرب على الأقل بذلك سيتخلص منها لبعض الوقت.
______________
إنه يوم بارد..امطار تكاد تغرق باريس وكالعادة العجوز لويس بجانب الموقد يغزل بعض القبعات والاقمصة الصوفية لبيعها هذا عمله في الشتاء
انفتح الباب.. إنه ميغالي وقد بلله القطر حتى أطراف اصابعه
سأله العجوز لويس "لماذا عدت الأن ؟.. إنها العاشرة صباحا وما زالت ساعتين على خروجك من الصف"
ميغالي وبكل برووود "لا أريد أن ادرس"
انتفض العجوز من مكانه وعيناه ترسلان شرارات الغضب "ماذا ؟!..كم مرة قلت لك لا تهرب.."ثم اكمل "لن ارافقك هذه المرة".وكان كأنه يحاول اخافته
ميغالي وكالعادة ببروود لكن هذه المرة مصحوب بضحكة سخرية "أفضل أنا أساسا لا أريد العودة للمدرسة"
وقف لويس بصمت وكأنه ليس لديه ما يقول لهذا الفتى الغامض..تنهد تنهيدة عميقة ثم اردف قائلا "هيا سأعيدك للمدرسة"
تراجع ميغالي بسرعة نحو الباب كمن يستعد للهرب وقال "لا تحاول..لن اعود"ثم خرج مسرعا غير مهتم لصياح لويس الذي كان يناديه فهو يعلم انه لن يلحقه كونه رجل طاعن في السن اثقل الدهر خطواته
عاد لويس لمكانه لإكمال عمله محاولا نسيان ما فعله ذاك الطفل الطائش أما هذا الأخير فقد ذهب للتسكع.. إنه أمر غريب حقا.. طفل لم يبلغ 10من عمره يتسكع في الازقة  تاركا مدرسته!
أجل لقد كان يعشق ذلك..يذهب هناك لمراقبة شباب المافيا.
كان ميغالي معجب بشاب يدعى ٱرثر ويراه مثال قوة وجبروت.. ٱرثر هذا شاب مافيا وقاتل مأجور
يا الهي..ها هو ذاك الشاب يقف هناك..وما إن رأه ميغالي حتى تحمس كثيرا وفكر حتى في الحديث إليه لكن في الوقت ذاته كان يشعر بخوف شديد
أجل فٱرثر شخص مخيف نظراته العاتمة تلك ستجعلك ترتجف خوفا.

MEGALI and Paris mafiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن