الفصل الثالث : هل تتزوجينني ؟ | مُعدَّل

10.1K 578 207
                                    

!! what if rewrite the stars


▪▪▪▪

خرجت شمس مهرولةً تقطع طريقها في الظلام .. نصف ساعة أخرى مرت و هي تهرول مسرعة بينما تُداوِلُ نظرها يمينا و شمالا تراقب الطريق خوفا من ان يكون أحدهم يتعقبها .. و أخيرااا ، واجهتها أضواء الطريق العام ، فركضت تستوقف أول سيارة وجدتها و استقلتها .. دقائق أخرى و سمعت صوت هاتفها الذي يرن .. و إسم المتصل " منَّاع " .. لم ترد .. فمن المؤكد أنه سمع ما حصل و سيطلب منها العودة .. إتصال فآخر ، إلى أن وصلتها رسالة ..
رسالة منه ..

_ شمس ردي على هاتفك ، أنا مع جدي أحمد ، و الجميع من القصر يبحثون عنك .. ردي بسرعة ..
و هنا فقط وقع قلبها ، فقد اكتشفوا أمرها أسرع مما توقعت .

راحت تتصل به بسرعة ثواني حتى سمعت صوته يتحدث بلهفة :

_ شمس ، صغيرتي أين أنت ؟ أخبريني بسرعة سآتي لك حالا .

_ أنا في سيارة أجرة لقد انطلقت من الطريق العام منذ دقائق ..

وصله صوتها المهتز و اهتز قلبه لحظتها .
شمس الصغيرة التي كان يمشط شعرها و يحضِّر رضاعتها و يساعد في تحميمها و هي رضيعة ، تهيم  الآن في الشوارع ليلا و قد وجه الإتهامات لنفسه لأنه أهملها و أهمل وصية خالته المرحومة قبل وفاتها بالاعتناء بها لعِلمِها ببطش باقي أبنائها و عقليتهم المتزمتة ..
لكن هنا و كفى ، فقد قرر أنه سيكون حاضرا و بقوة منذ الآن فصاعدا .

وصلها صوته مجددا و هو يحاول التحكم في أعصابه حتى لا يخيفها : _ حسنا ، انزلي الآن و قفي عندك سآتي أنا و جدي خلال دقائق ، لا تخافي ..

_ لا تتأخر منَّاع أرجوك .

_ لن أفعل .

و انتهت المكالمة بنزولها من سيارة الأجرة كما اتفقا ملتقفة حقيبتها معها .

دقائق أخرى تمر و هي واقفة على قارعة الطريق و أعصابها تكاد تنفلت ثم بزغت سيارة تعرفها جيداا .. و لم تكن سيارة منَّاع و لا جدها بل لأخيها محمد الذي نزل ما أن رآها متقدما مع أخيها الآخر يوسف و ص..صلاح !!

و الذين توحشت نظرتهم ما إن رأوها ..

_ شمس !!!!!! توقفي .

كان هذا صوت محمد الغاضب تلاه صوت يوسف :

_ الحقها بسرعة .
قالها بعد أن فرت راكضة بمجرد رؤيتها لهم بالرغم من علمها أنه لا مكان لتفر اليه منهم ، بينما يلحقون بها ثلاثتهم بخطواتهم العريضة .

و هو خير لكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن