!! what if rewrite the stars
▪▪▪▪
خرجت شمس مهرولةً تقطع طريقها في الظلام .. نصف ساعة أخرى مرت و هي تهرول مسرعة بينما تُداوِلُ نظرها يمينا و شمالا تراقب الطريق خوفا من ان يكون أحدهم يتعقبها .. و أخيرااا ، واجهتها أضواء الطريق العام ، فركضت تستوقف أول سيارة وجدتها و استقلتها .. دقائق أخرى و سمعت صوت هاتفها الذي يرن .. و إسم المتصل " منَّاع " .. لم ترد .. فمن المؤكد أنه سمع ما حصل و سيطلب منها العودة .. إتصال فآخر ، إلى أن وصلتها رسالة ..
رسالة منه .._ شمس ردي على هاتفك ، أنا مع جدي أحمد ، و الجميع من القصر يبحثون عنك .. ردي بسرعة ..
و هنا فقط وقع قلبها ، فقد اكتشفوا أمرها أسرع مما توقعت .راحت تتصل به بسرعة ثواني حتى سمعت صوته يتحدث بلهفة :
_ شمس ، صغيرتي أين أنت ؟ أخبريني بسرعة سآتي لك حالا .
_ أنا في سيارة أجرة لقد انطلقت من الطريق العام منذ دقائق ..
وصله صوتها المهتز و اهتز قلبه لحظتها .
شمس الصغيرة التي كان يمشط شعرها و يحضِّر رضاعتها و يساعد في تحميمها و هي رضيعة ، تهيم الآن في الشوارع ليلا و قد وجه الإتهامات لنفسه لأنه أهملها و أهمل وصية خالته المرحومة قبل وفاتها بالاعتناء بها لعِلمِها ببطش باقي أبنائها و عقليتهم المتزمتة ..
لكن هنا و كفى ، فقد قرر أنه سيكون حاضرا و بقوة منذ الآن فصاعدا .وصلها صوته مجددا و هو يحاول التحكم في أعصابه حتى لا يخيفها : _ حسنا ، انزلي الآن و قفي عندك سآتي أنا و جدي خلال دقائق ، لا تخافي ..
_ لا تتأخر منَّاع أرجوك .
_ لن أفعل .
و انتهت المكالمة بنزولها من سيارة الأجرة كما اتفقا ملتقفة حقيبتها معها .
دقائق أخرى تمر و هي واقفة على قارعة الطريق و أعصابها تكاد تنفلت ثم بزغت سيارة تعرفها جيداا .. و لم تكن سيارة منَّاع و لا جدها بل لأخيها محمد الذي نزل ما أن رآها متقدما مع أخيها الآخر يوسف و ص..صلاح !!
و الذين توحشت نظرتهم ما إن رأوها ..
_ شمس !!!!!! توقفي .
كان هذا صوت محمد الغاضب تلاه صوت يوسف :
_ الحقها بسرعة .
قالها بعد أن فرت راكضة بمجرد رؤيتها لهم بالرغم من علمها أنه لا مكان لتفر اليه منهم ، بينما يلحقون بها ثلاثتهم بخطواتهم العريضة .
أنت تقرأ
و هو خير لكم
Romanceفي عالم تتصادم فيه التقاليد و المصير ، تُجبر " شمس " لأسباب واهية على الزواج من ابن عمها الذي تحمِل له ضغائن و كرها شديدا منذ الطفولة .. فيتدخل " مناع " صديق طفولتها و الذي سيُحدث تغييرا في قدر كل منهم . هل ستكون هذه هي النهاية ؟ أم أنها البداية لن...