الفصل الرابع : ظروف استثنائية | مُعدَّل

9.6K 510 246
                                    

▪ be the hero of your own story ▪

▪ كوني بطل قصتك الخاصة ▪

▪▪▪▪▪▪▪

فلاش باك : قبل ساعات

كانت الوجوه متجهمة و الجميع ينظر للجميع بنظرات ناقمة ، حادة ..

قبل أن يقطع الجد أحمد حرب النظرات بصوته :

_ إذا ، كما سمعت من مناع .. لقد قررتم حفل زفاف في غيابي ، دون مشورتي ، دون الرجوع إلى قراري و كأنه لم يبقى لي أي سلطة في هذا البيت .. تأكلون و تشربون و تعيشون أنتم و أولادكم و أحفادكم في بيتي ، ثم عند القرارات الهامة المصيرية التي تخص " عائلتي " لا تتخطى المشورة رؤوسكم اليابسة .. ها موسى ؟ ما لي لا أسمع صوتك !!؟ و أنت  يا سيد صلاح ، لِمَ لَمْ تُحطني علما بنيتك اتجاه ابنة عمك ؟

تنحنح صلاح بارتباك ينظف حلقه ، يفكر في رد مناسب لسؤال جده.. هو لم يُخبره لأنه حقيقة يعلم أنه سيرفض دون الرجوع للأسباب الكثيرة الأخرى فهو أكبر من شمس بستة عشر عاما .. و هذا سبب كاف جدا ليجعل جده يرفض .. فلم سيمنحه أصغرهن في حين أن قصره مليء بفتيات أكبر منها ،  مناسبات له أكثر ..

_ جدي ، لا تفهمني خطأ أرجوك ، كل ما في الأمر أنني شعرت بالخجل منك ..

_ و لا تشعر بالخجل من نظراتك الزائغة لإبنة عمك الصغرى ؟ يا ولد ، لو أنك تزوجت صغيرا لحصلت الآن على فتاة في عمرها !!!

كانت كلمات جده ضربة قاضية لرجولته ، فهو يتهمه بشكل غير مباشر بأنه منحرف , مولع بفتاة صغيرة .. و ذلك أغضبه و بشدة .. مما جعله يرد بِحدة قليلا :

_ لا سمح الله يا جدي ، ما هذا الذي تقوله ! أنا لم أخطىء بشيء و ليس لدي أي نظرات زائغة اتجاهها ، ثم إنني قصدت البيت من بابه و طلبتها من والدها كما جرت العادة .

كلمات الجد أحمد لم تكن تُهاجم صلاح لوحده بل بشكل ما ، والدها و اخوانها أيضا و الذين يُخبرهم بشكل غير مُباشر أنهم لا يَحمون ابنتهم بشكل جيد من المتلصصين بها بل و لا يعترضون على زواجها من رجل أكبر منها بأكثر من عقد كامل ..

ذلك ما جعل صوت شقيقها محمد ذو الثامن و العشرين ربيعا ينطلق في أرجاء المضافة مُعللا :

_ ما ها الكلام يا جدي ؟ أتقول لسنا رجالا كفاية لن..
و قوطع صوته برد جده :

_ أصمت يا هذا !! لم يسأل أحد عن رأيك .. عندما يتكلم الكبار تَخرس أفواه الصغار !!!

صمت الجميع بتفاجىء من رد الجد اللاذع و عم الصمت قبل أن يَقطعه صوت عم شمس ، والد صلاح المَدعو عمر :

و هو خير لكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن