الفصل الثامن عشر : رجلٌ مِنْ أحْلام | مُعَدَّل

20.5K 639 587
                                    




▪️▪️▪️▪️

شغلوا الأغنية المُدرجة حين تجدون هذه العلامة 🎶🎶

▪️▪️▪️▪️

كانت شمس حرفيا تشعر بشعور الغريق الذي يكافح من أجل أخذ أنفاسه .. لكن بالنسبة لها ، فهي ترغب التنفس من أنفاسه هو .. سحقا لأنفاس تتجرعها بعيدا عنه ..

هي تريد أن تتنفسه هو .. تتنفس حبه و عشقه و رغبته التي حررها من سجن الكبح ..

نعم ، لقد كان يُغرقها .. لكن في بحر من اللذة و الحب ..

قبلاته لم تستقر عند مكان واحد بل دلل بشفتيه كل شبر قابله منها .. ببطئ و تمهل .. كما لو أنه يحاول أن ينقش تلك اللحظات الاستثنائية في حجر عدم النسيان .. كأنه يريدها أن تستقر في ذكريات قلبه الى الأبد ..

نسي كل شيء بعد أن أعطته الضوء الأخضر ، و قد بدى لها مثل السجين الذي أُفرِجَ عنه بعد حكم مؤبد .. السجين الذي شعر بطعم الحرية لأول مرة بعد سنين طويلة ، كذلك كان مناع .. بعد كل ذلك الانتظار حرَّر رغبته .. أغدق على نفسه بحرية العبث بجسدها كما يرغب قلبه و هي لم تكن لِتُمانع أبداا ، بل في غمرة ذلك العشق الذي أحرقها به  لم تشعر حتى بيده التي فكت الأربطة الخلفية لفستانها..

حسنا يا للهول، عليهِ أن يتوقف الآن ..

_ مناع توقف ..

كانت توقفه ، لكنها لازالت تتشبث به .. لذلك لم يأبه لها ، و واصل الغرق بها بتلك الطريقة التي تُحطم كل جِدار ممانعة زائفة لديها ، لكنه كان عليهِ حقا أن يتوقف ..

_ منااع ..

نادته مجددا فيما شرعت بدفعه عنها بلطف و تمهل حتى لا يعتقد أنها تَصده أو ترفضه وهي أبعد عن ذلك بكثير .. لبى رغبتها و ابتعد قليلا .. يُناظرها بوله .. لكنه ما لبث إلا ثوانٍ وعاد يغمر أنفه في جيدها مستنشقا عطرها الذي يحييه ، هامسا :

_ ما بها حبيبتي ؟ ..

يا الهي .. ها نحن هنا مجددا ..

أغلقت أعينها تنعم بذلك القرب الشديد .. ثم أجابته :

_ توقف ، لا يُمكنك المواصلة ..

كلماتها تلك ، لم يفهم سببها بالضبط ، لأنه كرجل له خبرة من قبل كان يرى بوضوح أنها تريده.. ثم انه لم يلتقط منها أي حركة أو ردة فعل تدل على نفورها ..

الفتاة التي بين يديه الآن تتمسك بِفستانها المنسدل على كتفها ، ليست نفس الفتاة التي ترجته ذات يوم بهلع أن لا يقربها .. لذلك رفع رأسه و اسند جبينه على جبينها و أجابها بنبرة حارة:

_ ألا تريدينني ؟

الأمر أبعد من ذلك بكثير .. فهي تحترق شوقا حتى يُقدم لها المزيد .. المزيد من لمساته .. المزيد من قبلاته .. المزيد من كلماته تِلك ..

و هو خير لكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن