01 : العَالم تحت إمرتكّ

197 11 0
                                    

تصنيف الروايَة  : تاريخي  -  رومانسي  -  إثارة

• لا تسيء الرواية للتاريخ او لأي دين كان وكله من وحي الخيال يوجد فقط مقتطفات من مسلسلات تاريخية اعشقها، أتمنى لكم الإبحار وسط روايتي في سلام •

...

Pov raine

أكَان العالم ساحِر؟ أم أنه كالسحر ينقلب على أصحَابه

للحياة عيون ضعيفة فهي تنظر لك لتعتقدك شخص فتبتسم ولكنها تكشر وجهها كونها اخطأت بالشخص

نظرت لها حين أمسكـت يدهَُ المرتجفَة التِي ترفع السبَابة خاصته تُشهِد توحيداً بإسم الله وحده لا شريك له

تأتأ شاهِقاً، تشهد عيناي على أنها لن تنسى مشهد السلطان الذي لم يغدر بعرشه و مملكته يحتضر

"احضري الشاش المعطر"

همست وهي تتمالك نفسها من عدم إذرَافها لدموعهَا كان الجواري و المخصيين يرجعون ذهاباً وإياباً

الأمـراء بجانبِـي يطأطأون رؤسهُـم بخشية وحزن لأضم قبضتي بيأس حينما أردف المخصِي بصوت عالي حزين باكِي

"مات السلطـَان"

رأيته يذهب راكضاً في أنحاء القصر يبشر الجميع ليعلم كل من هب ودب بإنتهاء عصر جلالة السلطَان والدِي

كان هذا المخصِي من أقرب الخدم الأوفياء للسلطان لا غرابة من بكَائه

لسـت حزين لأنه يحتضَر، لأنني أعرف موازِين الدنيّا ، كفة الحزن أثقَل من السعادة بقليل ولكنك لو أعطيت بالاً للسعادة ستتساوى الكفتين

لقد تم إستدعائي من مانِيسا لاحضر إحتضار والدي السلطَان امام عيناي،كحال إخوتي الأمراء الصغار

أنا أكبر أمراء الدولة العثمانية وأكون ولي العَهد، لاقلق على مستقبلي لأنني سأكون السلطَان بعد دقائق كوني حاكم إيالة مانِيسا

ولكن أشعر بالحزن على إخوتِي الأمراء، من مصيرهم المآساوي تحت ملك الموت بهيئة بشر

رفعت رأسي حينما رأيت خطوات السلطَانة الأم،والدتي تتجه نحوّ الشرفة بعيداً عن جميع من في الجناح الملكي

لاحظت جسدها المرتجف والفستان الأسود المخملِي يتدلى حريرهُ بالأرضية

لأعيد النظر للسلطان الذي أغمض له المخصي عينيه و غطى له وجهه بالشاش المعطر

القَرن العظِـيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن