05 : الجُـرم المشهُـود

51 7 0
                                    

Pov raine

-بعد شهرين-

فاتِنَة:فتنَةٌ

أكَان الفُتن و الحِسن و الرونقة و الجمال يمطران من ذات الغيمة أم أننِي من بليت على نفسي بسحر عيون الشمس

يا فتنةٌ الفتون إنكِ من غرام و عِشقٌ بطبول خافقِي لم تغدرِي

أكنتُ مريض بالعيون؟ ام أن عيناها الصادقة هي مرضِي

محَـال أن يكون لها قلبي بإعجاب و يطرب على أنغام صاخبة هشة كهِي

أشتاق! متشوق! أعشق؟

محال!

"مولاي أتسمعني؟"

كنت وسط الديوان دون عقل وشظايا، طيرتهَا و أخذتها بي منذ تلك اللحظة

يا أيتها الساحرة! أتوعد لكِ لسرقة عقلي

"إننا نناقش أمر بنَاء المتحف الذي إقترحته جلالة السلطانة الأم بعد هدم-"

أمقت تدخل السلطَـانة الأم بأمور كهذه، معقدة ولا تعنيها
رفعت يدي أوقف كلامه ونظرت له بجديَة

"فلتجعلهُ جامع"

"ولكنها أوامر السلطانة تقو-"

"أنا أقترح إعادته إلى جامع هل تمانع؟"

ناظرته بحدَة فأنزل رأسه مؤكداً حدسي

"أمرك جلالتك"

كان سيتحدث مجدداً ولكننِي منخور الرأس ولا نوم يراودني رغم سهري ليلتِي بتفكيـر شاق كما حصـل مع سوابق الليَالي

تسائـلت! ترى هل نامت بعدما إصطحبتهَا نحوّ الكنيسة تلك الليلة؟

لقد مرت مدة طويلة..وتفكيري عالق معها

ربما شهران؟ أو أكثر!
فالقمـر إنتهى على مدة مرتين وعاد لسابقه ولا أثر لها

"إنتهى ديوانُنا لليوم"

وقفت أغادِر المكان أشهد إنحناء المخصيين و رجال دولتِي، كان وجهتي هذه المرَة نحو قاعة ديوان والدتي حيث تتجمع العائلة الملكية دوما بالضهر

"دَستور، مولاي السلطان راين المعظم هنا"

قفتُ أشهد وقوف سلطانة الجمال..ولكن ليس بجمال ما شهدته منها

القَرن العظِـيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن