06 : عِيـون عاشِقة

57 7 4
                                    

Pov marlena

دلفتُ القصـر العظيم رفقة ذلك الآغا الحقير الذي لم يتوقف عن إتهامي

"قومِـي بتجهِيزهَـا بفستان جميل لتبدو فاتنة أمام السلطَانة"

دفعني نحو رئيسة الحَرملك تلك الصارِمَة الشقية

"هَيا أسرعي جهزيها لم يتبقى وقت كافي للعشَـاء، تعرفين السلطانة"

هل يستدعونني لتناول العشاء ثم لقطع رأسي ومن ثم رجمي و إلقاء جثتي في البحّـر!؟

أشعر أننِي وصمة عار يا أيها المسيح أنقذنِي

"ريال آغا إنصرف و إلا جهزاتك للرقص مع جواري السلطان"

كتمتُ ضحكَتي لقول مسؤولة الحرملـك فغادر ذلك المخصي الحقير وهو يتمايل

إستدرت ضاحكة فرأيتها تحدق بي و بالصليب على صدري، تأتأت ثم قالت بصوت رزين وهادِئ

"مارلِينا أيتها الشقية، تعَـالي"

تبعتهَـا نحو مكان جناح الإقبَال أي العشيقَـات المؤقتتات

وشعرت بالذل و أنني بدون كرامة حينما نبست ساخرة وهي تجذبني

"تريدها السلطانة لعشاء الليلة أعيروها فستان"

سمعتُ قهقهَاتِهُن وضممت يدي بقوة حينما سمعت ريماس التي تسببت في ذهابي تقول

"متى كان على الجواري الأقل منا قيمة و خادمات مذلولات أخذ فستان من عشيقات السلطان الإقبال رينا خاتون؟"

ثم ختمت كلامها بقهقهة حرقـت قلبي و آلمتهُ بشدة لدرجة انني تحملت الغصة حينما مسؤولة الحرملـك ضحكت معهن

أيكرهونني هكذا لتلك الدرجة؟ فقط لأني هربت للصلاة؟

"خذي هذا الفستان، و إغسليه قبل إعادته لا يمكنني تحمُـل رائحة قمامة مثلك بفستاني الجميل"

لا يمكنني الحديث نحو إقبال تخص السلطان وأنا مجرد جارية، لأنه سيقطعون رأسي

"تذكري أيتها الخادمة لقد أعرتك فستاني فقط لأنك ستقابلين السلطانة، ستتحدث عن كرم إقبالي و سأكون بجناح الأميرات"

حملت رينا خاتون الفستان و أنا قاومت دموعي تحت قهقهَاتِهُن الصاخبة و الساخرة مني، و سمعتهن يضحكن عن شكلي فإنعدمت بي الثقة و نسيت نفسي

فخرجت من جناح الإقبَال و أنا أتحكم بدموعي، الجميع قاسٍ هُنا معي، مسؤولة الحرملـك هي من تعمدت فعل ذلك

القَرن العظِـيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن