02 : مكسُورة الأجنحة

54 8 0
                                    

Pov marlena

الوِحدة تختلج مشاعري، أنا وحيدة مأوى للوحُوش البشرية

كنت أحمل البعض من فُتَات البخُور، الشيئ الوحِيد الذِي وجدته تبقى لي

الأخيـر للأبد

أيها المسيح..أستنجِد بك بحق مريم العَذراء أعدني لأهلِي لا أريد أن أنتمي لجوارِي العثمانيين

جروحّ جسدي تستنزف قلبي ولا تداويه، كله من إفتعال هؤلاء الأشرار

هَـل كُنت مغمورة وسط الخيالات و الأحلام؟ وسط الدفّئ و الإبتسامات الصادِقة!؟

هل كان يحُوم حولِي ملك الموت بهيئة ملاك؟ أم أنهُ قدري أن يتم إختطافِي من قبـَل التاتار؟

يستغلون ضعفِي كونِي مرأة، لا والد لدّي ولا قريب أحتمِي به، حتى والدتِي سمحت بِي أثناء قدوم اللعناء،وكأنها إنتظرت تلك اللحظة بفارغ صبر

"هَااي أنتِ لقد تم حرمانكِ من العشَـاء تعلمِي المرة القادمَة التحدث بلباقة و ستاكلين"

سمعتها تثرثر بصوتها المزعِج للغاية لأدير وجهي عنها لأنني لو واصلت التحديق بها سأهشم لها وجهها القبيح فيكفي أنني ضربتها صباح أمس وتم حرماني من جميع وجباتي وربطي

، أشعر بالدوار للغاية لـست مِن منَ يحِب البحر و السفن

فجميعهَـا تسبب لي الدوار و الشعور بالإستفراغ

"مارليّنا هل أنتِ على ما يرام؟"

همسـت ريڤا صديقتي باللهجة اليونانِية لاسمع ثرثرة المزعجة بصوت عالي

"اليونانِي هنا ممنوع تحدثن بالعربِية"

"اللعنة"

همستُ بنبرة منخفضة، لا أريد الشجار معها يكفيني حرماني من وجباتي اليومين السابقين

"ماذا قلتي؟"

حسنا! هي من جنَت على نفسها

"اللعنة عليك وعلى من تحدث عنك"

"أغربِي عن وجهي يا مارلِـينا سنصل قريبا لا أريد الشجار"

هسهست لتحدق بعيناي بحقد وتدير وجهها مغادرة، مهلاً ماذا!؟

تبدو معكرة المزاج، قلبت عيناي لأسند راسي على الوسائد احاول التفكير بشيء سعيد لعلِي انسى الدوار الذي أعانِي منه بسبب البحر

القَرن العظِـيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن