[18] قصة طويلة

25 2 0
                                    

وقف مارتن و فكتوريا ينظران بدهشة كبيرة الى ابنهما ماريوس الذي كان يجلس على الكرسي مسترخياََ يضع قدماََ فوق الاخرى و يداه مفرودتان على جانبي الكرسي ينظر اليهما بنظرات حارقة لم ينبسا بكلمة واحدة من الصدمة فقال ماريوس ببرود

_ما بكما هل رأيتكما لي جعلتكما تنسيان كيفية النطق؟

فقال مارتن بنبرة منخفضة و هو لا يزال في حالة صدمة

_م.... ماريوس؟

_نعم ماريوس لا احد غيره.. ماريوس الذي وعدك بالانتقام منك

_و لماذا تريد ان تنتقم مني؟

فضحك ماريوس بصوت مرتفع ثم قال

_تسأل و كأنك لم تفعل شيئاََ

_انا والدك يا بني

_عندما اذكر انك فعلت شيء لاجلي عندها ساعترف بك اباََ لي

ثم ابعد قدماََ عن الاخرى و شبك اصابع يديه و انحنى بظهره قليلاََ يسند يداه على ركبتيه يعطي اباه نظرة كره و اكمل يقول

_لقد حبستني و لم تدعني ارى العالم حرمتني طفولتي و حرمت عمي من ملكه و استوليت على المملكة و لم تفكر بي عندما مررت بحالة من الاكتئاب و تقول لي ماذا فعلت؟

سكت مارتن ثم قالت فكتوريا بنبرة حزن

_اين كنت طوال تلك السنين؟ بحثنا عنك في كل مكان حتى خارج المملكة بحث عنك والدك و لم يجدك اين كنت؟

_الا تعلمين من انا الان؟... انا الان لست الامير ماريوس بل السفاح ماريوس الملقب بمفترس الظلام

فكتوريا شهقت و وضعت يدها على فمها فنظر لها ماريوس باستغراب و قال لها

_ماذا؟ الم تكوني تعلمين؟

فرد عليه والده يقول

_المملكة كلها لم تعلم بانك سفاح

_اظن ان صيتي لم يصل لمملكة بعد

و قف ماريوس و قال وهو يدور حول الكرسي ينظر للغرفة بعشوائية

_نعم انا سفاح و قد انتشر هذا في ارجاء ايطاليا

فقالت له فكتوريا و الدمع غي عينيها

_لماذا تفعل هذا بنفسك؟

فوقف امامها يضع عينيه بعينيها

_انتقاماََ لنفسي مما فعله مارتن بي و انتقاماََ للمسكين كارلو الذي قتل و هو يحاول ايصالي للقصر بسلام على يد سفاح مجنون و انتقاماََ لعمي الذي تقبل تسلط اخيه من اجلي و من اجل ابنته و مات و هو لم يسرتد ما سلب منه

قال هذا و التفت ليجد على جانب السرير الزهرة التي احتفظت بدمائه و دماء اوليفيا و لا تزال محتفظة في غطاء زجاجي فذهب نحوها و قبل ان يمسك بها اتاه صوت ابيه يقول

انتقم من اجل جزئي المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن