[22] جزئي المفقود

43 2 5
                                    

كان الجميع يجلسون في غرفة الجلوس ينتظرون خروج الاطباء ليطمأنوا على حال مارتن و اوليفيا اما فرنسِس فقد خرج مع الحرس لينظفوا الفوضى التي حصلت و يدفنون الموتى كانت كرستين تبكي بين احضان كارتن و هو كان يحاول ان يبقى صامدا و قوياََ من اجلها لكن قد خانته عيناه فقط ذرفت عينيه الدموع و كان يشعر بالذنب لما حصل لها فلو لم تدفعه لما اصيبت بالسهم و فكتوريا ايضاََ كانت تشعر بالحزن الشديد و تنتظر اخبار مارتن بينما ماريوس كان جالساََ و بيده الوعاء الزجاجي ينظر للزهرة بعينين دامعتين و سقطت احدى بتلات الزهرة فقال بصوت منخفض يملئه الخزن الشديد

_لا تذبلي... لا تذبلي ارجوكي لا اريد ان اخسرها

وما هي الا لحظات حتى دخل عليهم الطبيب الكسترو الذي اشرف على علاج مارتن فالتفت له الجميع و كانت على وجهه علامات الحزن ثم قال

_لقد فعلت كل ما باستطاعتي فعله بقي على قيد الحياة لكنه لن يستطيع السير مرة ثانية

صدم الجميع فوقفت فكتوريا و قالت بخوف

_هل هذا يعني انه قد شل

_ليس بالكامل يستطيع تحريك جسده لكنه لن يستطيع السير انا اسف لقد فعلت كل ما بمقوري.... و الان عن اذنكم فقد انتها عملي

ثم انحنى لهم و خرج فذهب جميعهم لرؤية مارتن و ماريوس ترك الزهرة و ذهب معهم دخلوا الى الغرفة و وجدوه جالس على السرير و قد ساعدوه الخدم في تغيير ملابسه تحركت نحوه فكتوريا و جلست على ركبتيها و وضعت رأسها على قدمه و قالت و هي تبكي

_لقد خفت عليك كثيراََ انا سعيدة لانك لا تزال على قيد الحياة

مارتن وضع يده على رأسها يمسح على شعرها يجعلها تهدئ ثم جلس بجواره كارتن و ابتسم له ابتسامة يملئها الحزن ثم قال

_نحن سعداء لانك لم تمت اعرف ان ما حصل لك امر صعب للغاية و صعب علينا ايضاََ لكن المهم انك لا تزال حياََ لقد كنا خائفين عليك

اومأ له مارتن مببتسماََ ثم ادار رأسه و وقعت عينه على عين ماريوس كان ماريوس ينظر اليه و لا تزال عينيه تذرف الدموع كان يبكي بصمت و ما ابشع ان يكتم الانسان صوت ألمه ما ابشع ان يكتم صرخاته فلا يوجد شيء اسوء من ان يمنع الانسان نفسه من اخراج ما يشعر به فهي اشبه بنيران تتأجج داخل صدرك و هذا ما شعر به ماريوس كان يحترق حزناََ بقي ينظر اليه بصمت و لم يتكلم فقد كان مختنقاََ لا يستطيع الكلام ثم انزل مارتن رأسه الى زوجته التي لا تزال تبكي و رفع رأسها و قال و هو يمسح دموعها بيديه

_لا تبكي انا بخير.... لا بأس امسحي دمعكي هيا

فكتوريا مسحت دموعها و توقفت عن البكاء ثم دخل احدى الخدم و معه كرسي متحرك و قال

_جلبت الكرسي من اجلك يا سيدي

_حسناََ شكراََ لك يمكنك الانصراف

انتقم من اجل جزئي المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن