ستيلا أمضت حياتها تعتقد أن امها هي عائلتها الوحيدة. رغم شعور الوحدة الذي يجتاحها دائما ومع تعنيف زوج امها لها، الا انها دائما ترى الشيء الجيد في الامور السيئة وتحاول ان تتفاءل رغم حياتها الصعبة.
ايليو طالب ثانوية عادي، حياته جيدة ويعيش بشكل جيد مع أ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"ايليو، انه جميل صدقني" قلت بتذمر لأخي الجالس امامي على المقعد، وأنا اريه الفستان العاشر اللذي ارتديه اليوم.
"من قال عكس ذلك اختي الصغيرة؟ ثم انكِ انتِ هي الجميلة ولهذا الفستان جميل".
نظرت له بعبوس وانا مقطبة حاجبي. هذه المرة المئة اللتي يخبرني فيها هذا اليوم. "ايليو ان استمررت بقولك هذا لكل شيء ارتديه اليوم سننتهي بشراء المركز التجاري كله!"
أدار ايليو عينيه بخفة وهو يتنهد. نهض واقترب مني "ماذا أفعل اذن؟ انها حقيقة. كل شيء ترتديه جميل"
"وانا اخبرتك منذ الفستان الأول انني اريده، لا بأس معي بأي شيء حقا" وقد كنت اعنيها. طوال حياتي لم تتح لي الفرصة للخروج وشراء ملابسي بنفسي. كانت أمي دائما ما تحضر لي ملابس مستعملة مهترئة وكنت ارتديها. مجرد الخروج اليوم يعتبر رفاهية بالنسبة لي. لذا حقا حقا، لا بأس معي بأي شيء.
"ستيل، انظري لي" قال وهو يكوّب وجهي بين يديه. "انتِ تستحقين الأفضل والأجمل. خروجنا اليوم فقط اثبت لي هذه الحقيقة اكثر، انتِ جد غالية علي وعلى ميشيل، ستيل. انتِ تستحقين الأفضل والأجمل وهذا ما انا عاكفٌ على فعله اليوم"
مثل دائما، كلماته تدفئ قلبي وتشعرني بالأمان. وضعت يدي علي يديه "انا أتفهم، ايل. وانا حقا شاكرة لما تعزمان على فعله من اجلي وعلى كل ما فعلتموه. لكني لا أستطيع تقبل شراء العديد مرة واحدة. ارجوك افهمني. هذا كله جديد علي ولا أستطيع تقبله بعد"
صوت تنهد ايل هو كل ما سمعته في خضم الهدوء الموجود في المتجر. نظر لي ثم ابتسم واومأ برأسه. قبل رأسي ثم ذهب للعاملة اللتي في المتجر "سنأخذ آخر خمس فساتين" فمي بقي مفتوحا من الصدمة. هل فهم ما قلته ام لا؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اشعر بالسعادة. كون ستيل معي ونحن نتبضع لها يشعرني بأجمل شعور. كوني قادر على رؤيتها سعيدة ومحتارة بين الملابس يثلج صدري.
وفي نفس الوقت اشعر بالذنب. اشعر بالذنب عندما أراها متوترة وتنظر للملابس كأنها شيء لا تستحقه. هذا غير صحيح. هذا ليس ما مفترض ان يكون عليه الأمر.
كله بسبب تلك المرأة، لولاها ولولا اخذها ستيل منّا لما كان هذا ما عليه الأمر. لكانت ستيل الآن في غرفتها تختار بين الملابس والفساتين المثيرة الموجودة فيها وعندما لا يعجبها شيء تأتي وتخبرني ان اذهب معها لشراء المزيد.
ثم كنت انا لأقلب عيني عليها واخبرها بأن لديها الكثير بالفعل. لكني كنت في النهاية سأذهب معها طواعية للمتجر. فلو احضرت لها العالم لشعرت اني مقصِّر في حقها.
"انا جاهزة، ايل" قالت نجمتي وهي تخرج من غرفة القياس. قامت بتبديل ثيابها القديمة وارتدت الفستان الجديد اللذي اشتريناه. انه فستان صيفي اشتريناه من ضمن الفساتين. وكالعادة، كانت تبدو جميلة مثل دائما.
اقتربت منها وأخذتها في حضني "انتِ جميلة، نجمتي" شعرت بها تضحك بخفة "شكرا، ايل. ابدو مثل توأمي"
هذه المرة انا من ضحكت. لم يصفني احد قبلا ب'جميل' "لا بد انكِ جائعة الآن، صحيح؟ حان وقت الغداء" اومأت برأسها وهي مبتسمة. احب رؤيتها سعيدة.
________________
كنت افكر في العديد من الأشياء. اولا التعليم المنزلي الذي سننخرطُ به انا وستيل. سيذهب ميشيل غدا للمدرسة ويشرح الوضع اللذي حدث للمدير. واكيد يخبره بكون ستيل اختنا وانه الوصي القانوني عليها الآن وأيضا كوننا سنبدأ التعليم المنزلي.
ثم، اكثر ما يوترني هو العشاء اليوم. حيث سيأتي عمي، ليام ومايكل. هم جيدون بالتأكيد ولطفاء، لكنني قلق على ستيل. من المؤكد كونها تشعر بالتوتر الآن.
ولا بد كونها ستلتقي بهم لأول مرة شيء يوترها. لكن لا بأس، سأكون معها. ان شعرت انها ليست بخير سآخذها لغرفتها وابقى معها.
قاطع سيل افكاري رجوع ستيل من الحمام. هي حقا جميلة. نجمتي الجميلة.
ابتسمت لي وجلست بقربي. "سيأتي الطعام بعد قليل"
وفقط حين انتهيت، جاء النادل معه الطعام. طلبت ستيل لزانيا بينما انا طلبت همبرغر.
