ستيلا أمضت حياتها تعتقد أن امها هي عائلتها الوحيدة. رغم شعور الوحدة الذي يجتاحها دائما ومع تعنيف زوج امها لها، الا انها دائما ترى الشيء الجيد في الامور السيئة وتحاول ان تتفاءل رغم حياتها الصعبة.
ايليو طالب ثانوية عادي، حياته جيدة ويعيش بشكل جيد مع أ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا أصدق ما رأته عيني. وجهها مليء بالكدمات وخدها محمر، لديها عين سوداء ايضا. من العاهر الحقير اللذي فعل لها هذا؟!
"ايل!" نادى ميشيل، وهو يتقدم بإتجاهي. "أين ستيلا؟" رأيته يجوب بنظره في ارجاء الممر بحثا عنها بقلق.
"هي مسؤولة خدمات الأطفال الإجتماعية، في هذه الغرفة هنا" قلت وانا أشير للغرفة امامي في نهاية كلامي.
رأيت ملامحه تلين براحة. حمحمت لجذب انتباهه، نظر لي ورفع حاجبه بحيرة مما أريده. "ماذا؟ أخبرني بكل ما حدث. الآن"
"الا يمكنك ممانعة امورك الخاصة كمراهق عادي؟ أيجب عليك التدخل بأمور الكبار؟" "ليس ان تعلق الأمر بأختي التوأم" تنهد ميشيل تنهيدة عميقة وأخذ يدعك جانب صدغه. اشار لي للجلوس على إحدى المقاعد وفعلت.
اخذ المقعد اللذي جانبي وجلس عليه. رأيته ينظر للأرض بشرود كأنه يحاول ترتيب ما يقول. نظر لي بعدها واعطيته نظرة 'اذا؟'
"قبل ان اخبرك اي شيء، أريدك أن تعرف انّي ووالدي اخفينا امرها عنك حتى لا تحزن كثيرا. بعد اختفائها في عمر الثالثة حدثت لك صدمة فقد كنتما مقربين كثيرا وبالكاد نستطيع تفرقتكما حين ينتهي وقت اللعب. عندما مرت عدة ايام وانت لم ترها مررت بنوبة غضب وبكاء كبيرة وآذيت نفسك عن طريق الخطأ إذ سقطت من منتصف السلم وآذيت رأسك"
لا أستطيع إخفاء تعجبي وانا استمع لكلامه. أعني نعم اعرف انني سقطت من الدرج حينما كنت صغيرا لكن لم اتذكر ما حدث قبلها.
"نتيجة للسقوط، نسيت ما يتعلق بها أي انك نسيت ذكرياتك عنها قبل الحادثة. انا ووالدي إرتأينا انه من الأفضل عدم اخبارك حين سمعنا عن وفاتها وان الحادث كان خير لك. صدقني، لم أعلم ولو بمقدار ذرة انها على قيد الحياة. اقسم لو كنت اعرف لم أكن لأضيع ثانية أخرى وهي ليست في قربي. في قربنا".
اعرف الصدق من صوته ونظراته. الآن وقد أخبرني كل شيء، لا الومه ابدا لما فعله. لكنت لأفعل نفس الشيء لو كنت مكانه. ميشيل دائما يضعني اولا قبل نفسه. كان عائلتي الوحيدة بعد وفاة والدي، وسيظل افضل اخ من الممكن أن اتمنى الحصول عليه.