الفصل السابع | اخوكِ هنا

3.7K 217 13
                                    

قلبي يؤلمني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قلبي يؤلمني. اشعر كما لو انه يتقطع لآلاف القطع الصغيرة وكل قطعة يتم دهسها على حدى.
أُقرِب ستيل من صدري اكثر ولو كان بإمكاني إدخالها بين أضلُعي لفعلت. جسدها الصغير يرتجف بين يدي وشهقاتها الخافتة تحكم على رئتي بالضيق اكثر مما هي فيه بالفعل.

مررتُ يدي خلال شعرها وانا اشعر بها تتشبث بي اكثر.
"لا بأس لا بأس. انا هنا الآن، حسنا؟ أخوكِ هنا الآن، لن يمسكِ احد بسوء بعد اليوم. اقسم لكِ"
همستُ لها وصوتي في نهاية كلامي ضاق وانحسر وانا اتذكر ما حدث في الساعات الماضية.

قبل حوالي ثلاث ساعات ونصف، 4:07 مساءًا

اجلس على الأريكة في غرفة المعيشة اميلُ بجذعي للأمام عاقدا يدي امامي، اهزُّ بقدمي على الأرض منذ ربع ساعة تقريبا وانا انتظر ميشيل ان يعود للمنزل.

هو عادة يعود مساءًا لكني طلبت منه أن يعود باكرا اليوم. انا أصبحت شبه متأكد ان ستيلا هي اختي وحتى لو لم تكن فبالتأكيد هناك شيء غريب حيالها.

الخوف الظاهر على وجهها من الجميع، ملابسها المهترئة الفضفاضة اكثر من اللازم، عدم ابقائها للتواصل النظري اكثر من ثواني وجرح جفن عينها الشبه ملتئم.
سأكون أعمى لو لم الاحظ ان كل هذه العلامات تدل على تعرضها للتعنيف.

مجرد فكرة تعرض فتاة بحجمها وعمرها للتعنيف تضيق صدري وتدهس قلبي، فما بال لو كانت اختي بالفعل؟ اقسم اني سأحرق الدُنيا.

سمعت صوت الباب يفتح. على الأغلب ميشيل.
"ايل؟" نادى ميشيل من المطبخ.
"انا هنا" ناديت من مكاني في غرفة المعيشة.

"ما الأمر ايل، انت بخير؟ ليس من عادتك ان تطلب مني العودة مبكراً"
قال ميشيل بعد ان دخل وجلس على الأريكة المقابلة لي. وضع حقيبة عمله على جانب الاريكة على الأرض وقام بفك الوثاق عن ربطة عنقه قليلا بعد ان رمى سترته على ساعد الأريكة.

اخي رغم شخصيته الجيدة ونفوذه وشكله الجيد الا انه ما يزال عازب. قلبه معلق عند سيلينا، اخت جون الكبرى من طرف واحد كما ذكرت آنفا.
وهي قد سافرت مرة أخرى بالفعل قبل اسبوعين، ولم تبلغه. مجددا.

نجمة في السماء | a Star in the Skyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن