الفصل العاشر | بان كيك

3.6K 188 12
                                    

أشعر بحضنٍ دافئ يحتويني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أشعر بحضنٍ دافئ يحتويني. أين انا؟
آخر ما اتذكره كوني بين احضان ايل ونحن ننتظره أخاه ينهي كلامه مع السيدة كاثرين.
ثم لا اتذكر ماذا حدث بعدها. على الأغلب سقطت نائمة.

فتحت عيني قليلا ورأيت ميشيل، أخ ايل الأكبر يحملني ويتوجه بي لمنزل ما.
ومن زاوية نظري رأيت ايل يمشي قربنا وعينيه مثبتة علي.
في هكذا ظروف كان الذعر سيتملكني من احتمالية إيجاد زوج والدتي لي. لماذا أنا مرتاحة وأشعر بالأمان؟

ربما ميشيل تنبه على استيقاظي، فقد أنزل رأسه لجهتي وابتسم بحنية وقال:
"نامي، حُلواي. انتِ بأمان"
كأن كلماته هي ما كنت احتاجها، فسقطت بعدها في نومٍ عميق.

_______________________

أشعر بالراحة والدفئ. كأنني اطفو على سطح غيمة تمر من خلالها أشعة الشمس الدافئة.
اريد فتح عيني ورؤية أين انا لكني جد مرتاحة لأقوم بأي حركة.
لحظة، ماذا لو وجدني زوج والدتي؟
ماذا لو كنت الآن في بيته؟
الفكرة وحدها سببت لي الذعر فإضطررت للخروج من نومي الهادئ وفتح عيني.

قابل مرأى بصري سقف باللون البني.
ادرت نظري بأرجاء الغرفة من حولي، غرفة كبيرة جدا، اكبر من العليّة اللتي اعتدت على النوم فيها.

الجدران لونها ابيض على غرار لون السقف. يوجد شاشة تلفاز امامي في الجهة الأخرى من الغرفة وأمام الشاشة مقعدان كبيران نسبيا من القماش.
على جهة اليمين خزانة بنية اللون وقربها مرآة وباب.
ونافذة كبيرة تتسلل من ستارتها أشعة الشمس لباقي ارجاء الغرفة.
على جهة اليسار، مكتب كبير قليلا يحتوي على بعض الكتب والأدوات المدرسية.

أين أنا؟
لست في منزل زوج والدتي، متأكدة.
إذا أين؟

حينها فقط انتبهت على شعور اليد الممسكة بيدي.
ادرت رأسي لليسار وانزلت نظري ثم رأيته.
ايل جالس على الأرضية متكئ برأسه على يده الموضوعة على السرير، بينما يده الأخرى تمسك بيدي بشدة كأنني سأختفي ان فك عنها الوثاق قليلا.

اذا هذا هو مصدر الدفئ اللذي شعرت به.

من ما استنتجت، هذه هي غرفته على الأغلب.
الآن حتى انتبهت على ملصقات كرة السلة واللاعبين المنتشرة في ارجاء الغرفة. بالتأكيد هذه غرفته.

نجمة في السماء | a Star in the Skyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن