الفصل التاسع والعشرون | ثمينة

2.1K 153 21
                                    

مرَّ اسبوع منذ ذهبنا لآخر جلسة مع مارثا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرَّ اسبوع منذ ذهبنا لآخر جلسة مع مارثا.
والآن نحن ننتهي من دروسنا.

لم يحدث بهذا الاسبوع الكثير، امضيناه بزيارة منزل عمي وزيارتهم هم لنا وبالدراسة.

تركت القلم من يدي وتنهدت وانا امدد يديّ في الهواء.
انا جالس منذ ساعتين اقوم بحل هذا الواجب الأحمق.

"انتهيت؟"
سألتْ ستيل من جانبي وهي تغلق كتابها المدرسي.

اومأت برأسي وانا اميله على سطح الطاولة.
اقتربت مني ستيل وأمالت رأسها على كتفي.

"قمتَ بعملٍ جيد"
ابتسمتُ تلقائيا وشعرتُ بكل تعبي قد اختفى بالتدريج.
وجود ستيل قربي هو نعمة.

رفعتْ رأسها ونظرت لي بابتسامة صغيرة متوترة بعض الشيء كما لو انها مترددة بخصوصِ امرٍ ما.

رفعت جذعي العلوي واسندتُ رأسي على يدي اُناظرُها، احثُها على البوح بما تريد قوله.

اخذت نفسا صغيرا ثم بدأت تلعب بأصابعها وتقول:
"لقد حان وقت الاستراحة..."

نظرت لها بحاجب مرفوع، ما الأمر حول وقت الاستراحة؟

ثم تصلب جسدي وتجمدت نظرتي نحوها.
استقمتُ بجلستي وازدردتُ ريقي.
لا بدَّ ان نظراتي تحولت للحزن لأني سرعان ما رأيت تأنيب الضمير في عينيها قبل ان تنزل رأسها للأسفل.

تنهدت وربطتُ يديّ حولها، سانداً فكّي فوق رأسها.
كانت ستيل تحاول منذ اسبوع للآن ان تفصل البعض من وقت فراغنا معاً.
وبالطبع، كان الأمر كالجحيم بالنسبة لي.

حاولنا آخر مرة _والتي كانت اوّل مرة ايضا_ قبل يومين، ولم اتحمل سوا عشر دقائق ثم ذهبت إليها.

لم تعد نوبات الهلع بقوة النوبات السابقة؛ لكنها ما زالت موجودة.
امضيت النصف ساعة التالية بعدها حاضناً ستيل اُهدِئ نفسي تحت مسحها لظهري وشعري.

لا اريد تكرار ما حدث تلك المرة.

لكني أعي جيدا بأهمية هذه الخطوة لكلينا.
أعرف جيدا كم تحبني ستيل، وكم ترغب ان تقضي الوقت بصحبتي، لكن لا بد من ان يكون لها حياتها الخاصة.

نجمة في السماء | a Star in the Skyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن