مفاجأت

407 15 0
                                    

صلي على نبي الله

كانت تجلس براحه ترتدي بجامتها الفضفاضه المريحه،وصوت ضحكاتها يصدح في المكان حولها باعثا في الروح البهجه، كانت تجلس امام ساره التي تتحدث بمرح ومشاكسه تتذكر معها ايام الصغر، وحور تضحك بأندماج تتحدث معها بكل اريحيه

قبل ان يقاطع كل هذا دخول فتاه ويبدو انا تشاركهم المسكن، فهذه شقه كبيره بها ثلاث غرف وبهو كبير والمضبخ وبجانبه المرحاض....

نظرت لها حور بتسائل، قبل ان تردف بستنكار وحنق : اين كنتِ من البارح الينا؟؟
الينا بعدم اهتمام لها: ليس لكي دخل يا فتاه
نظرة لها حور بتزمر: والله انتِ فتاه غريبه ولا تستحقي اهتمامي
الينا : شكرا لاهتمامك ولكن لا احتاجه وفريه لنفسك
ثم تركتهم و دخلت غرفتها لتتحدث حور بغيظ: ثكر لهتمامك وفليه لنفثك نننني عيله قفيله و معفنه

ضحكت ساره بشده وصخب على حدث حور السابق قائله من بين ضحكاتها: انتي دايما كدا يا بنتي ارحمي شويه كل شويه تضايقي البنت
امسكت حور كتابها في تذمر: الحق عليا بحافظ على سمعت البيت الشريف الطاهر دا من العار اللي هتجيبه المصيبه دي
ساره: مفيش فايده فيك
عادت حور لي كتابها الذي تقرأه بنسجام، لتقف ساره بملل متجه الى المطبخ قبل ان تنتفض الاثنتان بفزع وقد سمعو صوت صراخ عالي لدرجة انهن ظنو ان القيامه قد قامة ....؟؟

____________________

كانت النيران تنبسق من البيت في منظر مرعب تقشعر منه الابدان، الجدران تتأكل والاثاث تهشم واصبح رماد، كل شيء قد ابتلعته النيران حرفيا، إلا شيئان فقط...

كان يجلس ارضا على مقربه من البيت الذي تلتهمه النيران بكل شراسه، يتنفس بقوه وعنف وقد احمر وجهه بسبب الركض هو واخيه فبعد ان انفجر المكان لفظهم اندفاع قوي لخارج المنزل، ليحمد ربه الذي نجاه وشقيقه في اخر لحظه، ثم توجه لأخيه وهو يعرج بقدمه ويبدو انها صيبت، يستند عليه و يسنده متحركين بعيدا عن البيت الذي تهمش تماما من النيران، وها هو الان يجلس بتعب على الارض امام شقيقه الذي ينظر له نظرات حاقه يقسم انها لو كانت رصاص لثقبت كل انش في جسده دون رحمه

ثواني هي حتى تعالت صرخات شقيقه في غضب : مش قولتلك مش هيسبوك

وان كان البرود هو اكثر الردود التي سيتلقها فهد في حياته قسوه، قفد كان حيث تجابه شقيقه في بيمه بارده استفزت كل خلايا جسده : اه ما انا عارف

انقض عليه فهد بغضب جاذبا اياه من تلابيب ملابسه صارخه في وجهه كأم تعنف طفلها على سلوكه السيء : ابو ام برودك يا اخي ليه مش بتفكر قبل ما تتنيل تعمل حاجه
صقر ببرود: مش بحب افكر التفكير بوجع دماغي

صرخ فهد بقوه وغضب، قبل ان يترك ملابسه يتمتم ببعض الكلمات كي يهدء، ثم وبعد ان اخذ نفس عميق قال في هدوء نسبي : تعمل ايه دلوقتي اكيد بيفتشو عليك

صغيرة قلب الصقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن