الفصل السابع

338 11 0
                                    

اللهم صلي وسلم عليك يا خير البريه 🌹🌺

_____________________

كان يسير بخطوات هادئه صوب مكتبه يلقي السلام على هذا وذاك ببسمه لطيفه تميز بها، دخل مكتبه بهدوء وما كاد يستدير ليغلق الباب إلا و وجدها تقف خلف الباب تضم يدها لصدرها تنظر له بنظرات كالرصاص الحي وقد احمر وجهها بشكل دفعه لضحك وليس الخوف، وهو يرمق تصرفاتها الطفوليه الاكثر لطفاً مما توقع

حاول كتم ضحكاته قائلا ببسمه فشل في اخفائها: فيه ايه يا انسه شروق؟

شروق بغضب: انا مش انسه متقوليش انسه دي
تصنع اسر الصدمه قائلا: ايه؟؟ يعني اقولك مدام؟؟

فتحت شروق عينها على متسعها في صدمه قبل ان تصرخ في غضب وشر وقد اخر اسر اسوء ما فيها: انتا بتقول ايه يا متخلف مدام في عينك يا عمي انتا

ابتسم اسر بسمه اكثر استفزاز قائلا بتساؤل وهو يدعي التفكير : امال اقولك ايه لما انتي مش انسه او مدام

هتفت شروق بحده وشر: شروق، قولي شروق من غير القاب

ابتسم اسر بسمه واسعه ولكنه نجح في اخفائها سريعا هذه المره، ثم قال بجديه مصطنعه : طيب يا شروق عايزه ايه؟؟

نظرت له شروق لثواني لا تعلم من اين تبدأ حديثها الغاضب والذي جائت لأجله منذ الصباح، ولكن رأيته امام عينها تنسيها اي غضب كانت تكمنه في قلبها، ولكن هذه المره مختلفه هي ستتحدث في غضب فقط لمعرفة شيء في نفسها وبعدها ستهدأ : حضرتك دا مكان شغل مينفعش تجيب حبيبتك فيه مش تكيت ابوك هيا

نظر لها اسر ثواني لا يعلم عن اي حبيبه تتحدث، هو في الاصل ليس لديه حبيبه سواها، ولكنه صمت ثواني ولم يعترض على حديثها وقد ظهرت ابتسامه خبيثه على ملامحه قائلا بخبث وقد استوعب عن اي حبيبه تتحدث هي الان : اها انتي على سمر دي حبيبة قلبي اللي مقدرش اعيش من غيرها، على العموم دي كانت جيه تقدم على وظيفه بس اترفضت

شعرت شروق بنيران تنشب في قلبها وقد استطاع اسر اشعال فتيل غيرتها، ليخرج صوتها الساخر الذي يشتمل الاستنكار والحنق والتهكم بين طياته قائله: احسن انها اترفضت اصلا البنت دي باين عليها مش تمام

وبكلماتها تلك والتي خرجت مره واحده، قد فتحت كل ابواب الجحيم في صدر اسر، هي الان تتحدث عن شقيقته بسوء، تتحدث عن شرفه وشرف شقيقته، هي الان تقصف المحصنات، هي الان تخوض بعرض شقيقته، وهذا ما جعل وجهه يحمر بشكل مرعب افزع شروق وقد اشتعلت نيران قلبه المخمده وقد اصبحت جحيم مشتعل مستعد ليحرق العالم ومن به، يوجه نظراته المشتعله صوب شروق يصرخ في وجهها بعنف وقد اخرجت شروق في تلك اللحظه جام غضبه ليقذفه في وجهها : شرووق

صرخت شروق بفزع وقد انتفض جسدها بقوه تعود للخلف بحذر تراه يتقدم منها بخطوات بطيئه بعثت الرعب في قلبها وكان مظهره لا يساعد نهائيا على تخفيف من خوفها وفزعها منه، وهو ظل يقترب حتى حاصرها عند الجدار بكلتا يديه مانعا اياها من التحرك خطوه واحده، نظر في عينها بشره جعلها تبتلع غصتة بكاء كانت على وشك الخروج تنظر لعينه بخوف، اما هو لم يهتم لكل هذا يقترب من اذنها اكثر حتى اصبح خده يلامس خدها، ثم هتف بصوت مرعب يحمل من الوعيد اللواناً : سمر دي خط احمر اسمعك بس بتجيبي في سيرتها اقطعلك لسانك و ميهمنيش انتي مين فاهمه

صغيرة قلب الصقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن