الفصل الخامس

348 12 0
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله و صاحبه اجمعين 🌹🌸🌸

________________

دخل احدى المطاعم الكبيره كي يتناول غدائه، يجرها خلفه كما تجر البعير، لا يهتم لنظرات الناس هو حقا لا يهتم، هو الان يشعر بالغضب وحسب، غضب شديد يسير بين اوردته يحثه على تدمير العالم ومن به اول ما يجب عليه تدميره هو تلك التي تجر خلفه...

اتجه الى احدى الطاولات ثم جلس عليها في غضب، ليتقدم له نادل متسائلا عن طلباته و بالفعل املاه اسر ما يريد من طعام، ليذهب النادل محضرا له ما يريد، وبعد تحرك النادل رمق اسر سمر بعيون نستعله قائلا : انتي ايه الهبل اللي انتي عملتيه دا؟؟

نظرت له سمر بتذمر، ثم قامت بذم شفتيها في حركه شعبيه قائلا بسخريه لاذعه: عملت ايه يعني يكونش غلط في معال الوزير؟؟

تشنجت ملامح اسر من حركاتها تلك، قبل ان يرميها بنظره مشتعله تكاد تحرقها حية : يا متخلفه انتي زعقتي لمدير الشركه انتي تحمدي ربك انه مطلبلناش الامن انا وانتي

نظرت له سمر بعدم فيهم، من مدير؟؟ ومدير من؟؟ لتردف بعدم استعاب : ايه مدير الشركه...؟ بقى دا مدير؟؟ لا بجد هو دا المدير؟؟ مش مصدقه

قالت هذا تزامنا مع اطلاق ضحكات كلها سخريه واستنكار، ليرمقها اسر بحنق من ضحكاتها رادفا بستنكار: وماله دا يعني
لتكمل سمر حديثها بضحكات ساخره : فين الغرور فين النرجسيه فين التكبر فين البرود و الغموض فين صفات اللي تدل على انه مدير

نظر لها اسر ثواني دون رد، ثم اشار لها بيده ان تقترب منه، وعندما اقتربت بتعجب وجدته يرميها بضربه خفيفه على رأسها قائلا بستنكار وحنق : ودي موصفات مدير ولا موصفات بطل روايه؟؟

ابتعدت عنه سمر بسرعه وهي تضع يدها على رأسها بتألم قائله بحنق وتهكم: ايدك تقيله اوي يا اسر ايه دا، وبعدين دا طيب خالص ومش مغرور انتا متخيل ركب معايا في نفس الاسانسير الصبح وكمان كان محترم انا افتكرت انه موظف عادي علشان الفكره اللي اخذتها عن المدراء غير كدا تماماً

ليجيبها اسر بستنكار: ادي ام الروايات اللي بتقرأيها بتغير كل الواقع

اجابته سمر معترضه على حديثه : لا على فكره في روايات بتحكي عن معانات حقيقيه بتحصل في واقعنا و اغلبهم بيكون متاخد من واقع مرير زي اللي بنشوفه كل يوم
هز اسر رأسه بإيجاب فكلامها يحتمل بعض من الحقيقه، ثم اردف قائلا وجهة نظره : معاك حق بس احنا لازم برضو نبص لسبب الواقع دا وهو ابتعاد الناس عن الدين

هزت سمر رأسها بقتناع ثم وضعت مكمله حديثه: ومش الدين و بس دا تخلي الناس عن مبادئهم و المشي ورا المجتمعات الاجنبيه بفكرة التحضر احنا نقدر نكون متحضرين وكمان عندنا مبادء

صغيرة قلب الصقر ( جاري تعديل السرد)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن