الفصل السادس

345 14 0
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺

________________

كان شاردا في المرأة امامه،  يتذكر تلك اللحظات والتي جمعته معها ليس جمع عادي بل كانت قريبه منه بشكل استفز جميع حواسه لضمها لجانب قلبه الذي يصرخ بين مضجعيه يطالب يده بضمها له ولجانبه ولكن كان لعقله رأي اخر،  حيث انه امر جميع حواسه بعدم الاستماع لقلبه المسكين والذي يشعر بالاضطهاد في هذا الجسد،
وبالفعل استمع الجميع لقائدهم ومحكمهم الذي يقودهم، وكيف لا وهو العقل

افاق من افكاره على صوت صراخ مرتفع يأتي من جهت المطبخ،  لم يفكر طويلا وهو يتعرف على صاحبة الصوت،  كيف وهي نفسها من كان يفكر فيها منذ ثواني

انتفض مكانه وهو يتحرك بسرعه شديده صوب المطبخ وبخطوات مهروله،  وعندما دخل صدمه بشده شكلها؟؟؟

رأها تقف اعلى طاولة المطبخ و تصرخ بقوه بطريقه مضحكه و بلهاء دفعت ابتسامه جانبيه تظهر على وجهه دون إراده منه على منظرها المضحك وهي تصرخ : يالهوي يالهوي يالهوي يا حزني عليك يا حور ... يا وشك النحس يا حور اللي مشفتيش يوم عدل يا حور كل البلاوي بتتحدف عليك زي الرز يا حور

كانت ساره تمسك بكتابها تقرأ به وهي تحاول جمع ما يمكن جمعه من المعلومات، حتى قاطع لحظات تركيزها صوت صراخ تدرك صاحبته جيدا، لتنتفض من مكانها تركض خارج الغرفه، وعندما فتحت الباب وخرجت كان باب غرفتها القديمه _قبل ان يحتلها النسخه المرعبه الاخرى من ذاك المرعب_ يفتح ويخرج المحتل منها يتجه صوب المطبخ، لم تهتم له ساره تركض امامه بخطوات سريعه تود لو تطير لتصل الى المطبخ وتعلم سبب صراخ صديقتها

اما عن فهد فنظر لها بعيون متسعه، يراها تركض امامه بتلك الهيئه ال... حسنا هي عاديه ولاكنها فاتنه وبحق، لحظه كيف تكون عاديه وفاتنه في نفس الوقت؟؟ عاديه في نظر الجميع ولاكنها فتنته هو من كان يسير خلفها بخطوات واسعه يرمقها ببسمه مبهوره، ينظر لشعرها الاشقر والذي كان ينسدل على ظهرها بخصلات تلتف حول بعضها في منظر جعله يبتسم بسمه بلهاء وكانه لم يرى كذلك الشعر في حياته

افاق فهد من افكاره عندما وجد نفسه فجأه يقف في المطبخ وتلك الغبيه _كما لقبها هو_ تقف اعلى الطاوله وتصرخ بطريقه تسبب في صداع رأسه، لم يهتم لها يستمع لحديث ساره الذي خرج مرتعب عليها تهتف :  مالك يا حور؟؟

حور بصراخ ونحيب مزعج:  الدنيا كلها جايه عليا اوي يا ساره كل المشاكل بتجري ورايا يا ساره

شعرت ساره بالحزن من حديثها تهتف بموساه:  هوني على نفسك يا حور كل المشاكل هتتحل ان شاء الله

حور بصراخ:  بس المشكله دي مستحيل تتحل يا ساره دي هتموتنا كلنا..  عيني عليك يا حور اللي هتموتي بدري بدري يا حور ياللي مشفتيش يوم عدل يا حور

صغيرة قلب الصقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن