الفصل الرابع

376 11 0
                                    


صلي على نبي الله ♥

تعالت في نظراتها وملامحها الخزلان الحسره، تنظر لذاك الشاب الذي ينظر امامها بشفقه، من ملامحها المصدومه والحزن الذي تجلى واضحا على وجهها، قبل ان تقف هي بهدوء تتلقف من يده الملف الخاص بها تستأذن بهدوء، ثم خرجت من المكتب وهي تنظر حولها بتيه، ثم توجهت الى المصعد بهدوء، نظرت الى ازرار الطوابق للحظات قبل ان تتذكر ان شقيقها يعمل في هذه الشركه، لذا ضغطت على الزر الذي به ترتيب الطابق الذي يقع به مكتب شقيقها، وعندما وصلت اتجهت على الفور لمكتبه تقتحمه دون إذن، وبسبب اقتحامها ذاك انتفض جسد ذاك الذي يتوسط مكتبه انتفاضه خفيفه يوجه نظراته لمن اقتحم مكتبه بهذه الطريقه العشوائيه وعينه تطلق شرار، لحظات مرت حتى تبدلت ملامحه من الشر للقلق يقف بسرعه متجها لشقيقته يضمها بحب وهو يهتف ببعض المرح كي لا يزيد حزنها : مالك بس يا سوسو زعلانه ليه؟؟

ولكن شقيقته لم تبتسم حتى قائله بحزن: ترفضت من الوظيفه الجديده

احتضنها اسر بحب قائلا ببسمه هادئه وصوت مرح: ولا يهمك يا بنتي بعدين هم اللي مش وش نعمه دا انتي ميت شركه تتمناكي

نظرت له سمر تحاول تبين اذا كان جاد ام يمزح، لتجده يبتسم لها بسمه لطيفه مشجعا اياها يبث داخلها الامل قائلا بحب: ايوه كدا خلكي متفائله دائما، "صمت قليلا يدعي التفكير ثم هتف" ايه رايك اعزمك على اكله حلوه

ابتسمت سمر بتساع تهتف ببسمه متحمسه: بجد

هز اسر رأسه ببسمه، لتقفز سمر بسعاده وهي تصرخ بفرحه كبيره : انتا احلى اسورتي في الدنيا

ضحك اسر على تصرفاتها الطفوليه وبشده، قائلا وهو يمسك يدها بحب اخوي : طب يالا يا عمري نمشي

ابتسمت سمر تتعلق في ذراعه بفرحه تسير معه للخارج كطفله تتعلق بذراع والدها بسعاده لذهبها معه لنزهه وحدهم

كل هذا حدث تحت نظرات تلك التي تشتعل غضبا، هي لم تستمع لحديثهم، بل فقط رأت تصرفات الفتاه وضحكات اسر وبسماته وكان هذا كفيلا لإشعال فتيل غضبها لتحرق به المكان ومن فيه ومعهم هو وهي وتلك الفتاه، ابتسمت بشر تنظر في اثر اسر ببسمه شريره متوعده هاتفه : والله لهموتك يا اسر...

________________________

كان يسير بين طرقات الشركه متجها للخارج بعد ان انتهى من عمله اخيرا وفي وقت قياسي، ها هو متجها لتناول غدائه فهو جائع وبشده، خرج الى الشركه متجها لمصف السيارات، ولكن لفت انتباهه وهو متجها لهناك، تلك الفتاه والتي كانت معه في المصعد صباحا تتعلق في يده احد موظفين شركته تضحك بصخب وهي تمازحهه ببعض الحركات اللطيفه التي تفعلها بوجهها

لم يهتم بهذا، ولم يهتم من الاساس هي لا تمت له بصله كي يهتم لامرها او مع من تقف، وقبل ان يتحرك مبتعدا عنهم سمعها تهتف بحنق وغضب وصراخ: الله يحرق مدير الشركه دي بجاز المعفن المغرور

صغيرة قلب الصقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن