الفصل الأول

62 3 6
                                    

فترة بعد الظهر من يوم رمادي بارد في منتصف الشتاء ، يجلس فتي صغير بمفرده عند المستنقعات ، لقد كان يبكي ، ذلك الفتي الصغير كان أنا ، فيليب بيليب. و لأن اسمي كان صعب النطق أصبح اسمي بيب.
كنت أبكي لأنها ليلة عيد الميلاد ، و أنا يتيم والداي متوفيان و كذلك خمسة من إخوتي و أخواتي.
حدث هذا عندما كنت صغيراً جداً ، لذلك انا لا أتذكرهم جيداً.
لقد عشت مع أختي و زوجها "چو جارجوري" معظم حياتي.
چو هو حداد القرية ، و السيدة چو (أختي) أكبر مني بعشرين عاماً ، إنها طويلة و نحيفة و كانت دائما تشتكي مني ، في غالب الأحيان تكون غاضبة ، لكن چو كان صديقي.
في هذا اليوم الرمادي ، عندما كنت في السابعة من عمري ذهبت إلي المقابر علي حافة القرية.
جلست بجانب قبر والداي حتي إختفي ضوء منتصف النهار.
المستنقعات بالقرب من المقابر أصبحت مظلمة و مخيفة ، لقد كنت علي وشك الذهاب إلي المنزل عندما سمعت صوتاً غريباً يصرخ "إهدأ" عندها ظهر رجل من خلف القبر.
لقد كدت أن أقفز من جلدي من الخوف
"ما هو اسمك أيها الفتي؟"
قال الرجل ثم تقدم ببطئ نحوي
"بيب سيدي ، اسمي هو بيب"
"أرني أين تعيش؟ " قال الرجل
أشرت بيدي إلي القرية ، إنه ليس بعيداً
"مع من تعيش يا فتي؟"
"مع أختي سيدي _السيدة چو جارجوري _ إنها زوجة الحداد چو جارجوري سيدي " "حداد!! "
نظر الرجل إلي أسفل إلي قيود الأرجل في قدميه.
لاحظت ملابسه الرمادية و وجهه و المتسخ لقد كان يرتجف.
"هل تعلم ما هو مبرد الحداد؟ " سأل الرجل.
"أجل سيدي"
فجأة أمسك بكتفي و بدأ يهزني
"أريدك أن تحضر لي ذلك المبرد غداً في الصباح الباكر ، و بعض الطعام أيضاً ، عندها سأدعك تعيش! ماذا تقول؟"
لقد كنت خائفاً لذلك وعدته بأن أحضر له المبرد و الطعام في اليوم التالي.
"الآن إذهب إلي المنزل"صرخ الرجل
لقد ركضت حتي لم أستطع أن أركض أكثر ، عندما نظرت للخلف رأيت الرجل يختفي وسط المستنقعات ، كيان أسود في صراع مع السماء الحمراء الغاضبة.
أخيراً استعدت أنفاسي.
ركضت إلى المنزل بأسرع ما يمكنني ، و عندما ركضت إلي المطبخ ، شعرت بالسعادة للعودة إلي المنزل بأمان.
السيدة چو سألتني بغضب أين كنت فأجبتها "فقط عند المقابر" ثم بكيت
"المقابر" صرخت هي
"أنت محظوظ لأنك لم توضع في القبر منذ وقت طويل! لقد كان هذا بسببي ، أنت هنا الآن بسببي أنا ، لكنني لم أرد أن أعتني بك ، إنه سئ كفاية أن أكون زوجة حداد ، أنا لم أطلب أبداً أن أكون أماً لك"
في ذلك المساء ، كنت أعمل في المطبخ كالعادة.
كان ذلك تقريباً وقت النوم و كنت أساعد في إعداد الغداء لليوم التالي ، عندما سمعت صوتاً عالياً "أسمعوا! ماذا يكون ذلك الصوت؟"لقد قلت
"لقد هرب مجرم ليلة أمس" شرح چو
"ذلك الصوت كان تحذيراً لجميع أهل القرية بأن هناك مجرماً آخر قد هرب من سفينة السجن" أضافت السيدة چو
"ما هي هذه" أنا سألت
"إنها سفن حيث يضعون المجرمين الذين إرتكبوا جريمة ما" ردت أختي ثم قالت بصوت عالٍ
"الآن إذهب إلي السرير "
تذكرت أنني رأيت حطام سفينة قديمة بالقرب من المستنقعات ذلك اليوم ، أفترض أنها كانت سفينة سجن.
عندما ذهبت للنوم أدركت أن الرجل الذي قابلته ذلك اليوم هو أحد المجرمين الهاربين ، و يريد مبرد الحداد ليتمكن من نزع قيود الأرجل و الهرب بسرعة بعيداً عن المستنقعات ، لقد أخافني حقاً لكنني أيضاً أشعر بالأسي تجاهه.
في الصباح الباكر ، أستيقظت و ذهبت إلي المطبخ. كان هذا هو يوم الميلاد و هناك ضيوف قد تمت دعوتهم علي العشاء ، هناك بعض الطعام اللذيذ في المطبخ كالمكسرات و التفاح و البرتقال و كذلك فطيرة لحم باردة.
أخذت كل شئ ، ثم ذهبت إلي ورشة چو و وجدت المبرد.
أغلقت الباب خلفي بهدوء ثم ركضت إلي المقابر انطلقت متجاوزاً الضباب إلي المستنقعات الرطبة.
و فجأة ، رأيت رجلاً رمادياً يبدو أنه نائم
كان يرتدي قيود الأرجل ، وقف عندما رآني ، في البداية ظننت أنه هو ذلك الرجل الذي أعرفه ، و لكن عندها أدركت أن ملامح وجهه مختلفة ، نظر إلي لوهلة قبل أن يختفي في الضباب.
لقد كنت مندهشاً بحق ، تري من يمكن أن يكون ، و ماذا يفعل هنا بالخارج ، بعد قليل ، عثرت علي الرجل الذي كنت أبحث عنه.
أعطيته الطعام دفعة واحدة و بدأ يأكل بسرعة كما لو لم يرَ طعاماً من قبل.
أخبرته عن ذلك الرجل الذي رأيته للتو ، هو أراد أن يعلم من هو و أين ذهب ، لكنني لم أستطع أن أخبره.
بعد أن أنهي طعامه ، أخذ مني المبرد ثم بدأ يحاول أن يزيل قيود الأرجل مع نظرة غاضبة علي وجهه.
لقد كنت خائفاً مجدداً ، لذلك ركضت إلي المنزل بأسرع ما يمكنني ، و ركضت مجدداً داخل المستنقعات ، كان بإمكاني سماع صوت المبرد و هو يقطع القيود الحديدية عبر الضباب.
السيدة چو كانت مشغولة بترتيب المنزل و إعداده للضيوف ، لذلك كنت أنا و چو بمفردنا.
بدأت أشعر بالذنب من أجل الطعام و المبرد الذين سرقتهم هذا الصباح.
أردت أن أخبر چو بما فعلت ، لكنني خفت ألا يريد أن يكون صديقي إذا فعلت ، لذلك لم أقل شيئاً.
لم يمض وقت طويل حتي وصل الضيوف و جلسنا جميعاً إلي عشاء يوم الميلاد.
في البداية لم يلاحظ أحد أن هناك شئ مفقود ، ثم...رعبي الحقيقي
السيدة چو دعت الجميع لتناول فطيرة اللحم اللذيذة التي أحضرها لنا العم بامبليتشوك عم چو.
وافق الجميع بسعادة و هي ذهبت لتحضر الفطيرة من المطبخ.
أخبرني چو أنني يمكنني الحصول على البعض أيضاً ، شعرت بالسوء جداً.
في أي لحظة الآن ستكتشف السيدة چو أن الفطيرة قد إختفت من المطبخ.
أصبح البقاء علي الطاولة مع الضيوف أمراً غير ممكن ، لذلك نهضت من علي الكرسي و ركضت نحو الباب الأمامي.
لكن عندما فتحته ، إذ بمجموعة من الجنود يدخلون ، و في ذات اللحظة خرجت السيدة چو إلي الغرفة و هي تصرخ "لقد إختفت الفطيرة"
ظهور الجنود جعل الجميع ينسي أمر الفطيرة و وقفوا جميعاً من علي الطاولة.
كان الجميع مندهشاً من قدوم الجنود ، شعرنا جميعاً بالتوتر و القلق.
"نحن نريد حداداً ليصلح بعض الكلبشات ، رجاءً" قال الجندي الأول
"نحن نبحث عن مجرمين قاما بكسر الكلبشات و هربا. نحن نعتقد أنهما يختبئان في الخارج هناك في المستنقعات و من المحتمل أنهم لن يحاولوا الهرب قبل حلول المساء"
عندها سألنا إذا كنا قد رأيناهم.
قال الجميع "لا" لكنني لم أنطق بكلمة
أخذ چو الكلبشات من الجنود و إنتظروا معنا إلي أن يصلحها چو لهم.
عندما إنتهي ، چو و أنا صحبنا الجنود إلي خارج القرية و ذهبنا إلي المشتنقعات "أنا آمل ألا يجدوهم يا چو" قلت في صوت هادئ ثم رد چو علي قائلاً "و أنا أيضاً يا بيب"
النهار أصبح ليل و نحن نمشي خلال المشتنقعات.
كانت السماء تمطر و الرياح عاصفة و كانت الأمطار تضرب علي وجوهنا.
فجأة سمعنا صرخة غاضبة قادمة من مكان قريب.
لقد كنت خائفاً مما هو علي وشك الحدوث.

.
.
.
.
.
.
.
ستوووووب
خلصت ترجمة الفصل الأول
قولولي إيه رأيكم في القصة يا تري عجبتكم زي م عجبتني و لا لأ.
و إيه تقييمكم لترجمتي طبعاً في كلمات ضفتها من عندي بس عشان يوصل نفس الإحساس و أنتو بتقروا بالإنجلش.
متنسوش الدعم بقي عشان أنا واحدة سايبة مذاكرتها و شغالة تترجم قصص ف ياريت تقدروا بقي.

توقعات رائعة Great Expectationsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن