البارت الخامس

98 10 9
                                    

رجعت مضاوي لمكانها بعد فقره التعارف و الضحك الي كان ... شفت بعدها الارتياح على هاجر بعد ما تعرفت على اهلها الجدد ... خلصنا سوالف و كل راح لدوامه بعدها ......
قام سلطان من عندنا و  بقيت بس انا و لمار و هاجر ... و احنا جالسين جت عندنا العمه سعاد مع اختها العمه اصايل ... و جلسوا جنبا ... لفيت على لمار و مسكت يدها اطمنها ... و هاجر مو فاهمه ولا شي ... كان الجو غريب توترنا من جهة و همسات ام لمار و اختها من جهه ... ما عرفت ايش اسوي عشان اخفف التوتر الي صاير ... جلست اطالع فلمار ابغاها تتكلم ... الا و اشوف هاجر قايمه و لفت علينا و قالت : عادي اتمشى بالقصر ... ابغا اتعرف عليه ......
رديت بسرعه : ايوا طبعا طبعا ... تراه بيتك .........
قامت من بيننا و اول ما طلعت لفت لي العمه اصايل وقالت وهي تقلد بكلامي : تراه بيتككك ......... خييير جت البارح صار بيتها ؟...
لفيت عليها و قلت بإستفزاز : ما سمعتي جدي البارح ايش قال ... ولا تبغين اذكرك ؟
ردت علي و هي تتغامز مع اختها سعاد و قالت : جدك يحبيبتي ما همه لا سلطان و لا زوجته و اصلا لو درا بالي سواه سلطان ما يتردد ولا لحظه عشان يذبحه ...
فزت لمار الي جالسه جنبي و قالت : يذبحههه ... عشان ايييش ... ايش سوى عشان يذبحههه ......
طلقت ضحكه خفيفه و قالت : والله يا لمار ... حلفت لأمك ما رح اتكلم ... بس يعني ارياف خلتني اتكلم غصب عني ... تبغين تعرفين ... ليه ما تسألين اخوك احسن ......
لفت لمار على امها و قالت :يمهههه   امانه تكلمي ايش سوا سلطان ... و ايش الحكي ذا ......
لفت عليها و قالت بعصبيه : ليه لازم اعيد الكلام عشان تفهمين ... و ياريييت تفهمييين ... قلت لك مالك شغل بسلطان ... لو يمووت ما اسمع لك حس  ... ولا شكلك ما تفهمين بالكلام ... بتتأدبين بطريقتي ...
بهاذي اللحظه دخل علينا سلطان ... و هو منصدم من الكلام الي سمعه ... ابد ما توقعها من زوجته ابوه ... اما عمتي سعاد اول ما شافته وقفت من صدمه ... ايش الي جابه ... كل العيال برا ... ما توقعت ابد انه رجع ... و المفروض بذا الوقت محد يكون بالقصر ...... تقدم نحوها و هو يصرخ : وش ذا الكلااام الي جالس اسمعههه ... وش سوييت انا عشان يذبحونييي ... خييير مسويين جلسااات و تفترووون عني و انا كالاطرش بالزفههه ماني داري ب ولا شيي ... وش الحكي ذا ... و بعدين شفييك يا مرت ابوي على لمار ... شفيييك عليييها ...
ردت عليه سعاد بتوتر : بنتي و انا حرههه فيها ... مالك شغل ......
رد عليها سلطان : كلنا ندري بوصيه ابويييي ... كلنا ... لمااار امااانه عندي ولو انها بنتككك ... تبقا اختي و انا مسؤوول عنها ... و بالاخير تراها جالسه تسأل عني ماني بغريب عنهااا ......
ناظرته سعاد بإستفزاز و قالت : منت بغريب عنها ! و انت صار لك خمس سنوات غايب و ما سمعنا لك خبر ... ولا توك تتذكر انه عندك اخت و تتذكر وصيه ابووك ...
سكتت سلطان بعصبيه و مسك دموعه غصب ... كل الي صار مو بيده ... رد عليها بألم بعد ما بانت رجفه يدينه و قال : مافي داعي تتكلمين على غيابي ......و انتي تدرين انك انتي السبب ...
ردت عليه و قالت بكل وقاحه : الحين صرت انا سبب ...ذي جزاتي ... قلييي ...  انا الي ربيتك بعد ما امكك ولدتك و رماتك و من بعدها ماتت و تركت......
بهاذي اللحظه مسكتها اصايل و حطت يدها على مبسمها تمنعها تكمل الي تقوله ...اما سلطان الي لف عليها و هو ماسك نفسه لا يقوم يسوي شي غلط ،و قال  بصراخ : تخسييين تربيني ... فاهمههه ... خسييين و تعقبييين ...
بهاللحظة ما حس على نفسه الا و هو طايح بالارض ... ناظر حوله الا ويشوف اخوه سلمان فوقه بعصبيه ... مسك ياقه ثوبه و قال و هو يصك بين اسنانه : لو انك رجال عيد الكلام الي قلته ... لو انك رجااال ......
قام سلطان و دفعه من صدره و قال : رجال ابن رجال ... شف الكلام  الي قالته امك ... و حاسبها قبل لا تحاسبني ... و بعدين زي ما ترضى الغلط على امككك ... ما ارضى الغلط على امي وهي بقبرها ......
اما سعاد الي طاحت على الارض  تبكي برجفههه و تمثيييل و هي تتلعثم : اخخخخ يا ولديييي لو ما جيت مدري وش كان بيصير فينييي ... اخخخخ يا ولدييي ... شف اخوك ... شف ابن ال *****   الي مدري من وين طاح علينا ... ليييه رجعت بالله ... كنا عايشين زيي الفل ... رجعت انت رجعت المشاكل بعيلتنا ... 
مسك امه و قومها من الارض و جلس يهدي فيها و يناظر سلطان بغيض ... اما سعاد الي قالت : من يوم جيت انت و اختك للدنيا ما حسيت بطعم الحياهه ......
و على صراخها دخلت الجده و هي  منخرشه من الهوشه الي صارت ... اما سلطان الي مسك يد اخته و طلع بسرعه من الصاله تحت انظار الموجودين ... و طلع كليا من القصر بعد ما سمعنا صوت محرك سيارته بدا يرتفع و يختفي تدريجيا ...

انت يا هاجِرَ الروح و انا سلطان الجروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن