البارت الثالث عشر ".قلبُه القتيل"

33 3 0
                                    

دا اشمعنا دلوقتي ماكنتِ عايزه تبعدي. ومش عارف ايه. عموماً يافاطمه احنا هنسافر بكره. ان شاءلله انا هرجع لااروي وانتِ هترجعي لااهلك. من تاني. وهطلقك..

تنهدت بتعب وهي تُفكر اين ساتذهب
لان تعود اكيد....

اشعر بالحيره كُلما تُحطني كومة من الذكريات. سكوت وصمت الماضي. ليس كاضجة الحاضر. ولا ظلام المُستقبل. وكل هذا ليس كما قلبي المُحطم.. ولا كاطريقي اليك الذي تُحيطُه الاشواق
اكتشف قلبي كذبة عقلي بشأً نسيانك. بل كل ماحدث هو هجرانك..وكسر. ذا الجزء بجسدي من جهة اليسار تحديداً.. وكأنني لم اسمع بجملة "اعتزل مايؤذيك"  .
تقدم "يوسف" للباب متجههً للخارج تركها تندب حظها التعيس او تهورها. الذي دايماً مايوقعها بالمشاكل... جلست بعض الوقت تُحارب الصراع بداخلها.. وحسمت امرها علي انها سبتبدا من جديد..
 
..
********☆بنفس الوقت. عند علي☆********

امسك"علي"يديها قبل ان يقول بحنان اخوي:
احكيلي ياليلي ايه حصل ومين فؤاد وولدك عملك ايه احكيلي كل حاجه...

تنهدت بتعب قبل ان تنهمر دموعها.. وهي تقول:
كان جوزي..

بدات تبكي بمراره وهي تتذكر:
اتجوزنا عن حُب. بعد جوازنا بسنه بس. عرفت. عرفت اني مبخلفش وكمان انو مُدمن. وبابا سبب ده. دا  عشان اتجوز مهاب ابن عمي... بعد مافؤاد دخل المصحه دا طبعاً بعد اصراري الشديد عليه مع انه رفض اني اكمل معاه عشان ميتعبش. ولكن ازاي تقنع القلب في البُعد عن نبضه. رفضت اسيبه بل وحربت. عشان ابان قد ايه قويه مع ان قلبي كان بيموت وهو شايفه بيتعذب. بس انا صممت ابان اقوي برغم كل ده. وركزت في دراستي زي ماكان عايز عشان اطلع زي منا عايزه عملت كل حاجه من وسط حزني الشديد عليه. واخيراً من اسبوع روحت عشان اطمن عليه.. وا.. ولقيته بيقولي قد ايه بيحبني. وبعدها. كسرني. مات انا مكسوره اووي اووي ياعلي. ليه الدنيا والقدر والناس كمان كلهم قاسين ليه وانا معملتش حاجه غير الحُب..

ضمها "علي" لحضنه قبل ان يقول:
انا حاسس بيكِ لاني مريت بنفس الشي. ولكن ربنا جمعنا عشان نعوض بعض ياليلي ربنا عُمره مجاب حاجه وحشه. صدقيني.. واما بنسبه للحُب فااحيناً كتيير بيبقا الحُب هو الموت. بس موت القلب..

********☆بمكان اخر  بيوم جديد☆********
وكان القتيل والمجني عليه هو"قلبي"
***********************************
اخيرا وصلنا..

قالها "يوسف" وهو ينظر لااسيل وفاطمه. تقدم بسرعه لباب الغرفه وهو يقول باللهفه:
في ايه بتجرو ليه؟

. المدام فاقت وتعبانه وبتنده عليك يادكتور يوسف...
ركض بسرعه للداخل..اخيراً.فتحت عيونها.السوداء الكحيله.اقترب منها باللهفه وشوق وحنان عارم انحني عليها مُفبلاً راسها قبل ان يقول:..
اخيراً فتحتي عيونك. وحشتيني..

لا يدري بماذا تشعر الان تحتضر.. نطقت"اروي"بتعب ودموع:
وانت وحشتني يايوسف. وحشتني اووي. يوسف انا عارفه اني مش هشوفك تاني

فرصه آخرى للقلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن