الحلقة الخامسة عشر - الجزء الاول

246 8 0
                                    

رواية هل كان ذلك حبا
الحلقة الخامسة عشر                       Episode 15
الجزء الاول                                  part 1
تأليفي جومانة جي
☆☆☆☆☆☆☆
◇ بعد مرور مدة قصيرة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
( مساءً )
- صَف سيارته أمام ملهى ليلي ، ثم ترجل  منها و أخذ يتحرك نحو باب الملهى .

- دخل الملهى ثم اخذ يتحرك نحو مكان  ساقي الخَمر ، بعد أن رأى " مروان " هناك.

- جلس علي المقعد المُجاور لـ " مروان " ثم تحدث بنبرة تبدو هادئة قليلاً : انت رجعت تانى  للسهر والشُرب هنا في ال Night club .

- لم يُجيب " مروان "  علي كلام " ضياء " بل و ارتشف من كأسه الزُجاجى ما تبقي من المشروب الكُحولى الذي بداخله  ، ثم أردف بنبرة ثملة إلي ذلك الساقي الذي أمامه : " ماكس " هات كاس كمان .

_ هو اي اللي هات كاس كمان ، بَطل بقي . " ثم أشار نحو " ماكس " : وانت التانى متجبش حاجة ، كفاية هو مش هيشرب تانى .
_ لاء سيبك من كلامه ويلا هات كاس تانى " اردف بنبرة ثملة.
- تجاهله للحديث جعل " ضياء " يشتعل غضباً منه و لذلك صاح به بنبرة غاضبة للغاية : كـفـايـة بــقـي يـا مـروان انت عايز تفضل تشرب تانى انت مش شايف حالتك دا انت لو ناوي تنتحر مش هتعمل كدة .

-  ضحك "مروان " بسبب ثمالته الشديدة ثم هدأ وبدأت عينيه في تكوين بعض الدموع ولكن آبت النزول .

_  انا أخر واحد يفكر انوا ينتحر تعرف ليه لأنى مش عايز اقابل ربنا لانى انسان وِحش .... ايوة وِحش متستغربش لأني عملت كل اللي يزعله مني ، نوم مع بنات و نمت ، شُرب وشربت،  وحاجات تانية يمكن كنت بتمرد عليه لانوا حرمنى من حاجات كنت بحبها و أولهم "أمى " بس للاسف انا كنت غبي جدا ... صح قولى اني كنت غبي لأني مبصتش هو ادانى اي في مقابل امي اللي اتحرمت منها ادانى " فَلك " مراتى اللي كانت بتعشق تُراب رجليا و ادانى بردو  وظيفه كويسة و حياة نضيفه بس انا كنت مُصر اتمرد عليه و أعصيه لانى انسان مش كويس وعشان كدا هو حرمنى من" فَلك " كمان .

- هربت من عينيه بعض الدموع لم يستطع منع تدفقهم ، فـ مسحهم بأصابعه ثم أرتشف من كأسه مرة اخري .

_ فَلك انت اللي ضيعتها من ايدك يا مروان مش ربنا حرمك منها كدا لانوا مش بيحبك مثلا زي ما انت فاكر مكنش ادهالك ، بس هو حَب  يخليك تقدرها وتعرف قيمتها و انها نعمة في حياتك . " اردف إليه " ضياء " بنبرة هادئة .

- نهض " ضياء " من فوق مقعده ثم وضع يده فوق كتف " مروان " لـ دَعمه و همس إليه بنبرة هادئة : فُوق يا صاحبى و ارجع عن اللي انت فيه دا ، ارجع حتى لـ ربنا و اثبتله انك مش انسان وحش و انك تستحق كل حاجة كويسة ادهالك و أهم حاجة فَلك وانك  عايزها ترجعلك وهو هيرجعهالك بس لما تثبتله انك تستهالها .

~ كان لـ حديث "ضياء  " تأثير كبير علي " مروان " بالرغم من ثمالته لكنه شَعر بشئ ما يحدث بداخله.

رواية " هل كان ذلك حباً - تأليفى جومانة جي (الرواية كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن