اصدقاء السوء Part 2

81 7 0
                                    


ماذا .. لماذا لا استطيع التنفس .. لينا .. اختي .. اختي التي ظلمتها على قيد الحياة ... جميلتي .. على قيد الحياة شعرت في هذه اللحظة أن نفسي قد انقطع ، اختي جميلتي على قيد الحياة !

تكلمت بعدم مرح وتردد ارجو من اختي أن تقول انها تمزح ، أو ربما أردت أن يكون كلامها غير مزح :

" توقفي عن المزاح الأمر ليس مضحك"

" أنا لا امزح انظري"

أخرجت استا من حقيبتها الكبيرة صور ووضعتها على الطاولة أمام ايما ، أمسكت ايما الصور وبدأت بتقلبها ببطئ ، صورة ، صورتين ، ثلاث صور ، اربع صور، خمس صور ، ثم بدأت بالتقليب بسرعة كبيرة إلى أن وصلت الى آخر صورة

اجل أنها صورة لينا فادينام.. اختها الصغيرة

وهذا الشي اوقف قلبي المسكين .. أو ، لا يوجد شئ في يستحق أن يشفق عليه ... لأنها عاهرة و حقيرة قتلت اختي ...

سقطت الصور من يدها وشحبت وجهها اللطيف عكس شخصيتها ... نظرت إليها استا بشفقة .. وقفت من مكانها وجلست بجانب ايما المتجمدة ووضعت يديها على يدها وقالت :

" ما رأيك أن تعتذري إليها .. افضل من حمل هذا الحمل الثقيل .. يا عمري "

ثم حظنتها حظن دافئ يبعث الدفئ في روح ايما الباردة وايما ما زالت على نفس الحالة متجمدة في مكانها وعقلها يفكر بأشياء كثيرة ، يكاد أن ينفجر ، لماذا من دون الايام أن تأتي اليوم ، اليوم كان جيد ، كان يجب على أن أعرف

تكفيراً لخطاياها لا يجب أن أحصل على يوم واحد جميل

____________________بعد أيام قليلة في الليل________________

كانت ايما توضب اغراضها تنوي الاتجاه نحو لينا ، في روسيا ، بعد ساعة من التوضيب أغلقت اخر حقيبة سفر ثم وقفت أمام حقأبها.... لم تتحمل وذهبت وجلست على السرير تضع رأها بين يديها وكوعيها على ركبتها

كيف ... كيف لها أن تقابلها .. بهذا الوجه.. كيف .. هل سوف تستقبلها.. ام فقط سوف تطردها وتصرخ عليها على ما فعلته بها قبل سنوات ...

صمتت قليلاً تحاول أن تجد حل للمأزق الذي وقعت فيه .. ولكن لا شيء .. لا شيء في عقلها ينقذها من هذا المأزق ..

بعد صمت دام ربع ساعة... بدأت ايما بالبكاء بصمت تتذكر ذالك اليوم المشؤم..

استمرت بالبكاء المفرط بصمت كما دائماً.. فكونكي الزعيمة عليك أن لا تبكي أو تضهري ضعفك من أجل عشيرتك .. استجمعت ايما نفسها ثم وقفت تمسح الدموع الباردة

ثم حملت حقائبها ونزلت .. نزلت من خلال المصعد وعندما وصلت للطابق 6 توقف المصعد ورأت عمها ماثيو عمها الوحيد .. دخل بشعره الاسود وعينيه الخضراء .. بينما يحمل هاتفه يراسل شخص

في روسيا || In Russiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن