صفقة إستبدال النعيم بالجحيم || Heaven and Hell

دعوة من مجهول | 3

أولا .. أدعوا لإهلنا في فِلسطين و السودان ولبنان ..
لنبدأ الفصل الثالث بالصلاة على محمدٍ واله وصحبهِ الأخيار وسلّم ..

الفصل هذا إهداء لإحدى الفضيات بمناسبة عيد ميلادها
رهَف🩶.
كُل عامٍ وأنتِ بخير..

لندن ، الساعة الرابعة عصرًا بتوقيتِ الدماء الجافة :

الخوف من الوقوع لشيء .. هو بحد ذاته وقوع ..

كُلما زادَ خوفكَ زاد تفكيرك وكلما زادَ تفكيرك .. حسنًا ، لنقلَ أن حبكَ سيزيد ..

ليتَ دوستوفيسكي قال ذلك وليس أنا ..

ــــــــــــ.ــــــــ.ـــــــــ.ــــــــــ.ـــــــــــ.

بينما كان زاك يقفَ عندَ ناصيةِ الباب ، قبل خط عبور باب الشقة، كان يحملُ سلة فواكه من تلك التي طلبتها آليا الساعة الثانية عشر ليلاً ..

أجل، آليا طلبت منه عند الثانية عشر بعد منتصف الليل أنها الآن تريد سلة فواكه متنوعة
وهل كان له أن يرفض؟ لا.

" أنا سأخرج .."

لم يكن يريد الدخول ، إنه يحترم خصوصية أسيلار وأنها لا تُحب دخول الرجال لمنزلها ..

" لماذا ؟ كُنا سنتناول الفُطور للتو"

بينما آليا إكتفت بالنظر له من الأعلى للأسفل وهي تعقد يديها على صدرها بينما تستمع لتبريره

" أمنحكما بعض الخصوصية .."

هو ليس من النوع الذي سيجلس ويجادل إمراة عن سبب كرهها للرجال ، لذلك إكتفى بإحترام المسافة التي بينهما ..

أساسًا علاقتهما مبنية فقط على كونهما إبنَيْ عائلتين من المجتمع الأسكندنافي الراقي ..

أصدقاء طفولة بطريقة غريبة قليلاً ..

وآليا؟ حسنًا ، هي تحب العبث على ذلك الوتر ..

" تريد أن تمدحكَ أسيلار و تقول عنك قنديل بحر شريف .."

بحلقَت بلسانها لداخل فاهِها وهي تدير ظهرها له ومعها إتهامها الذي لَم يغدو خارجًا حتى سمعت رده ..

" سأتجاهل تفكير المراهقات خاصتكِ .."

بينما آليا إكتفت بالتصرف كإمراة واعية ومثقفة و ..

مدت لسانها له ..

" في أي لحظة إنتظري رسالتي .."

" لماذا ؟ هل ستختفي كـ والدك ؟"

" أشكركِ على ثقتك .."

" لا شكر على واجب "

وآليا أيضًا .. خائفة من الوقوع .. لا تريد أن تتعلق بشخص فجاة أصبح أخيها ، ومن ثمَ تراه ذاهبًا ..

ليس لإنه رجل أو لإنها لا تعرفه ، آليا تؤمن أن هنالك رجالاً جيدين في العالم حتى بالرغم من قِلّتهم ..