نبتدأ الفصل الثامن بالصلاة على محمد واله وصحبه الأخيار والدعاء لإهلنا في فلسطين والسوُدان ولبنان ..
هُناك كلام مهم في نهاية الفَصل ..
يُرجى القراءة قبل البدء :
حبيبتي لا تنتظري ، أنا على سفرٍ دائِمٍ ..
لم أخُذ حبكِ معي .. لا أُريدهُ أن يَرى المقابِر ..
تركتُ لكِ حُبًا يكفيكِ عُمرًا مِن العِشق ..
لا تكوني هواءً قد يستنشقكِ من لا يستحقكِ
إذكُريني في أيِّ ليلٍ .. سأكونُ أحرَ من الرصاصة ..Ali Reshm -
لندن،الساعة السابعة صباحًا بتوقيتِ الدماء الجافة :
يُقال أن وجودَ إمراة تُحبك أكثر أمانًا من مِئة سترة واقية ضد الرصاص .. والمشكلة أن من قالَ هذه الجملة هو نابليون ، رجلُ فرنسا الوحيد في تارِيخها المسروق والذي حتى هوَ لم يسلم من سرقتهِم لزوجته ، حيث أن نابليون خانتهُ ذات المرأة التي يدعي أنها أكثر امانًا من مئة سترة واقية للرَصاص ، كيف يتحدث عن الحُب وهو من جربَ نضيده؟
المشكلة ليست هنا، بَل في أن السُترات الواقية من الرصاص أُخترعت بعدَ وفاةِ نابِليون حتى بعدَ اكثر من مئةِ عام ..
إذًا المُشكلة ليست فيما نسمع أو نرى مِن أمور
المشكلة في المكان الذي يستقبل ما يسمع او نرى ..
عِندما تتجمع جميع الحَقائِق أمامك، هل ستصدقها؟
او لحظة .. من يقول ان هذه حقائق اساسًا؟ من هو الشخص او القانون الذي يُسير حقيقة الأمر من عدمها؟
من هو الشخص الذي قررَ أن اللون الأسود يجب أن يرمز للسوء والأبيض للعكس؟ من الشخص الذي قررَ أن يجعلنا نعتقد بإن لون الماء أزرق بينما هو شفاف؟
ومن هو الشخص الذي جعلَ من شخصٍ مثله يختلف في عدة أيام بهذه الطريقة ..
لم أضع إشارة إستفهام لإن هذا السؤال كان مُراد بهِ فعل ما يسمى بمعاتبة الذات أكثر من كونهِ سؤال عن السبب ..وهذا بالضبط ماكان يفعلهُ زاك عندما كان عقلهُ قد إنتهى من آخر حلول الأرض وتركَ الأمر للسماء، لترسلَ لهُ السماء مشكلةً أخرى بدلَ ذلك الحل ..
يقسم بإنهُ ليس الوقت المُناسب لهذا الإنفجار وخصوصًا مع الشخص الذي يُعتبر سببًا في كلِ ما يحدث الآن .."إذا كُنت تتصل من أجلِ عودتي إلى ستوكلعنة فأنت واهٍ "
عُروق اليُسرى بدأت بالتمادي على واقعِ يده ليأخذ بِبعضٍ من كفيحِ الهواء الصلب إلى داخل رِئته في محاولة يقال عنها بإنها تفيد التهدئة، لكن كما قلنا سابقًا ليس كل ما نسمعه يَجب علينا تصديقه وهذه كانت حال زاك الذي لم يعلم بوفاةِ والدة شقيقته إلى قبل عدةِ ساعات عندما كانت هذه آخر حلول الأرض لديه، وعندما ذهب علمَ بإن السماء قررت أخذَ روحها بدلَا من إعطائهِ حلاً ..
بقدرِ غضبهِ منها لعدم كونهِ الشخص الاول الذي عرفَ بذلك
كان يستطيع أن يعذرها
فما يبزغُ في مخيلتهِ هو أن بعدَ تركِ والِدها لها بالتأكيد كانت أمها الشخص الوحيد الذي يواسيها .. كانَ يقيس علاقتها كعِلاقة المسلسلات السويدية او الافكار الكلاسيكية التي تؤدي فكرة النصف المملوء من الكأس
يذهب منها والدها و تأخذ امها، كان زاك يظن أن السماء عادلة معها إلى هذه الدرجة !
لِذا وبينما بدأ بإبتلاع ريقه في محاولة ناجحة منه ليهدئ من روعهِ أردفَ بلهجتهِ السويدية قائلاً:
![](https://img.wattpad.com/cover/343243846-288-k334417.jpg)
أنت تقرأ
صفقة إستبدال النعيم بالجحيم || Heaven and Hell
Actionلَم يكُن الزعيم، ،لإنه لم يأتي مِن عشيرة مافيا ولا دولة مافيا، لقد قادَ نفسهُ بِنفسه لهذا الطريق، طريقِ التحكم بإقتصاد الدول السَبع التي تحتَ حُكمِه ، فكان هو الذي يسمح بحدوث او عدم حدوث صفقات العالم السفلي ، هو من يتحكم بعبور او عدم عبور المواد الم...