ما ان خرج حتى اطلقت العنان لدموعها و واصلت العزف لتنسى ما حدث لها لكن فكرة ان تاي اتى و شجعها جعلتها تبتسم في داخلها لم تخطأ لانها وثقة به و اصبحت تهتم لامره، تلك النظرة التي استنتجتها في اول لقاء لها معه تغيرت، هو في بعض الاحيان يصبح عصبي لا ينتبه لما يتفوه به و معاملته مع الناس وملامحه الباردة لا تتغير لكن هذا لا يعنى انه انسان قاسي هو فقط يدفن حنيته في داخله.... هذا ما فكرة به ريليانا، لم تمر فترة طويلة من بعد خروج تاي حتى قررت هي ايضا الذهاب الى غرفتها لتنام........
المساء 18.30ريليانا: ماذاااا!!!هل من كل عقلك فعلت هكذا إميليا
: نعم، وكان الامر ممتع
ريليانا: ماذا عن تاي هل رآكم
إميليا: لا لقد طلبت منه ان نذهب الى الحديقة الخلفية
ريليانا:اااهه، انت حقا تحبين المشاكل، ماذا لو علم تاي بالخبر، سيقتلك
إميليا: لا لن يعلم اصلا نحن ذهبنا الى تلك الجهة لاننا نعلم ان تاي لن يستطيع كشفنا
ريليانا: حسنا و بعدما جلستم فوق الشجرة ماذا فعلتم
إميليا: تحدثنا في عدة مواضيع مختلفة، تعرفنا على بعضنا البعض اكثر
ريليانا: اذا علاقتكما بدأت تتحسن، اتمنى ان يعترف لك و تصبحان احباء عن قريب
إميليا:انا ايضا متحمسة لذلك اليوم، لكن في رأيك هل اخي سيتقبل الامر
ريليانا: اههه، هنا السؤال مطروح انا ايضا لا اعلم، لكن على حسب رأيي نامجون صديق اخوك و يثق به كان رفيقه منذ الصغر و يعرفه جيدا، فهناك امل ليوافق
إميليا: انا خائفة ان يفقد صوابه لو كشفنا، لا اريد اغضابه و في نفس الوقت لا اريد ان ابتعد على نامجون
ريليانا: لا تخافي، إميليا التي اعرفها شجاعة لا تخشى شيء
إميليا: لكن هذا تاي انت تعلمين انه عصبي و لا يحب المشاكل
ريليانا: الامر عادي لا يحتاج كل هذا القلق، كل مافي الامر انك احببت صديق اخوك ليس و كأنها جريمة انت فتاة في الاخير و تملكين مشاعر لا يمكنكي السيطرة عليها،
إميليا: لكن اخي لن يتفهم هذا الكلام
ريليانا: لا، انا متؤكدة انه سيتقبل علاقتكما، ايضا انا بجانبك و سأدعمك ☺️
إميليا: اووو ريليانا انت حقا انسانة حنونة، انا ممتنة لانك صديقتي
ريليانا: ما بال هذا الكلام فجأة هذا محرج
إميليا: هذه الحقيقة، انا مستغربة لان اخي لم يحبك... او انه يكون احبك و هو محرج لاعتراف لك
ريليانا:🙂إميليا توقفي عن تفاهتك اذا كنت لا تريدين ان تفقدي رأسك
إميليا: اممم انت قاسية ☹️
ريليانا:احسن من اكون تافهة 😏
إميليا: لقد جرحتي قلبي
ريليانا:ههه لا تعبسي، انا امزح معك فقط
إميليا:(تعانقها): حسنا سأسامحك هذه المرة
ريليانا: ايغووو، شكرا
إميليا: يبدوا الجو اصبح غائم
ريليانا: نعم صحيح، هذا شيء طبيعي فنحن في الشتاء
اميليا: معك حق، دعينا ندخل لكي لا نصاب بالزكام
ريليانا: حسنا هيا
بعدما دخلوا، جلسوا في غرفة المعيشة و اكملوا حديثهم
إميليا: هذه المرة انا اشتهي حلوة الكراميل، و اريد ان اصنعها
ريليانا: اذن اصنعيها
إميليا: من الغريب ان ادخل الى المطبخ ، لم اتعود على ذلك
ريليانا: الامر عادي، ليس فقط الخدم من يدخلون المطبخ
اميليا:ما رأيك ان نصنعها معا، سيكون الامر ممتع
ريليانا: فكرة جيدة!
إميليا: قولي، هل تحبين الطبخ
ريليانا: اممم نعم
إميليا: جربتي يوما ان تطبخي
ريليانا: نعم طبخت فقط 3 مرات، كانت الخادمة التي اعتنة بي تعلمني
إميليا: ماذا طبختي
ريليانا: المرة الاولى جربت ان اطبخ كعكة لكن تحولة الى فحم و كربون 😅 و المرة الثانية طبخت بسكويت بالعسل ، والثالثة حلوة الالموند (حلوة مصنوعة من اللوز)
إميليا: وااااو يا لا حظك
ريليانا: يمكنني ان اعلمك اسرار الطبخ
إميليا: اذن غدا سنتولى المهمة
ريليانا: هههه حسنا من دواعي سروري
......لم يصمتوا و لا دقيقة حتى اتى وقت العشاء، اجتمعوا على المائدة و تناولوا عشاءهم....... ثم ذهبوا لغرفهم ليناموا....
في غرفة ريليانا كانت قد انتهت من حمامها و هي الان تمشط شعرها في امان حتى سمعت صوت المطر ارتسمت ابتسامة وااسعة على وجهها و راحت لشرفة بعدما وضعت وشاح على كتفها و اصبحت تتأمل منظر السماء التي تغطيها الغيوم و تلك رائحة الندى الذي خلفها المطر المحببة لقلبها و تسمع صوت القطرات التي تصطدم بالارض، كان منظر يشرح القلب و ينسيها حزنها........ بعد مدة قررت ان ترسم لوحة لذلك المنظر، لكن سمعت صوت دق الباب، استغربت من سيدق عليها في هذا الوقت من الليل.... ذهبت و فتحت الباب فاكتشفت ان الطارق هي إميليا و كان واضح عليها انها خائفة
ريليانا: ما بك إميليا، هل حدث لك مكروه
:ريليانا اريد ان اطلب منك طلب اذا لم تمانعي
: تفضلي ادخلي للغرفة و اطلبي ماذا تريدين، انا استمع
إميليا: هل يمكنني ان انام معك هذه الليلة ارجوك 😞
ريليانا(باستغراب) لماذا هل تواجهين المشكلة، هل حدث لك شيء
إميليا: لا لم يحدث، لكن انا خائفة من المطر
ريليانا:حسنا ليس لدي مشكلة، يمكنك ان تنامي هنا
إميليا: شكرا لك ريليانا، و آسفة على ازعاجك
ريليانا: لا لم تزعجينني، انا ايضا لم يأتيني النعاس
إميليا: لماذا؟!
ريليانا: هههه لما ارى المطر اتحمس و لا استطيع النوم
إميليا: هل تحبين المطر
ريليانا: اعشقه، فصل الشتاء باكمله احبه
إميليا:🙁وااو غريب
ريليانا: هل يمكنني سؤالك
إميليا: اعلم ماذا ستسألين
ريليانا: 😶ماذا
إميليا: لماذا انت تخافين من المطر
ريليانا:اممم صحيح
إميليا (بحزن) لانه يذكرني بتلك الليلة المأساوية و ماذا حدث لي مع امي
ريليانا: اولا تعالى و لننام فوق السرير، ثم تحدثي على راحتك
اميليا: حسنا
مثلما قالت تصطحوا فوق السرير و احضرت ريليانا بطانية دافئة لاميليا ثم خاطبتها
ريليانا: اذا كنت تريدين ان تتكلمي انا استمع
إميليا: كانت امي تعاني من اضطرابات في النوم و في احدى ليالي الشتاء اردت ان اذهب لعندها و انام في حضنها لكن امي فقدت صوابها و راحت تخنقني بيدها بعدما اسقطتني على الارض لولا تدخل كبيرة الخدم لكنت ميتة الان
ريليانا: لكن ما السبب الذي دفعها لفعل ذلك !!؟
إميليا: انا ايضا لا اعلم، كنت فتاة صغيرة دائما انام لوحدي في غرفتي، و ذلك اليوم، اردت ان اشعر بدفئ والدتي خصوصا لما سمعت حديث ابي مع الطبيب لذلك اردت ان انام معها
ريليانا: هل كانت امك تعاني من مرض
إميليا: نعم، كانت مصابة بمرض خطير ميؤوس منه و كانت على وشك الموت
ريليانا: ماذا عن تاي هل يعلم بهذه القصة
إميليا: لا لم يعلم، لان ابي كان دائما يأخذه للقاعدة العسكرية التي كان مسؤول عليها و يجعله يتدرب على فنون القتالية و استخدام السيف
ريليانا: اسفة على تذكيرك بامر مؤلم كهذا
إميليا: لا انا من اردت ان اتكلم،(تتنهد بحزن) كان اب قاسي القلب و لا يرحم كل ما كان يدور في عقله هو ان يدرب اخي ليجعله اقوى رجل في المملكة حتى يتمكن من تحقيق مراده، لم يشعرنا يوم بحنانه و كلف الخادمات برعايتنا... كانت امي عكسه تماما اعطتنا الحب و الحنان الكافي لكنه كان شيطان منعها من رأيتنا و ابعدها عنا كانت تستغل غيابه على القصر و تأتي لرأيتي انا فقط فتاي لم يكن يجلس في القصر ابدا الا في الليل، حتى اتى ذلك اليوم الذي اصيبت فيه بالمرض
ريليانا:😢 لا تحزني اخوك الان بجانبك يعوضك عن كل ما مررتي به.... انا ايضا كانت طفولتي مثل طفولتك لكن الفارق ان امي لم تكن على قيد الحياة....
______________________Hi army💜 How are things?
كيف كان بارت اليوم نشاء الله يكون عجبكم
⬇️⬇️⬇️♕عرفتوا شو عملت اميليا و نامجون🙃
♕قرار اميليا و ريليانا ان يطبخوا🤭
♕تشجيع تاي لريليانا 🥰
♕إميليا عندها فوبيا من المطر ☹️
♕ماضي اميرتنا الصغيرة 💔نلتقي في البارت القادم بايي