مدللة

1

ان يكون هو موجودا في عالمها وحياتها معني ذلك انها علي قيد الحياة وانها تتنفس الاوكسجين ويخفق قلبها بانتظام...
طرقات في الباب
-من؟
-هذه انا يا ابنتي
-تفضلي ياماما
دفعت تلك السيدة الخمسينية الباب سيدة جميلة لم يخط الشيب براسها حتي الان متوسطة القامة انيقة .كانت تحمل ورودا في باقة رائعة يختلط فيها الياسمين مع الفل الابيض والجوري وعليها شريطة انيقة وكارت تحملة مدام سلمي
-هذة من من ياماما
-خالد ياميا
اسرعت هي تجري للورود حملتها كطفل اهدو لة لعبة مميزة عندة وخصلات شعرها السودا تطير خلفها كشلال من الشعر ...سالت دموعها وهي تقراء الكارت المرفق مع الورد ...مالامر يامامي ؟بكت هي فامتلاءت جوهرتيها الزرقاوان بالدموع المتساقطة كحبات لؤلؤ تحيطها هالة من الرموش المتكاثفة والتي يكاد طولها يصل حتي2 سم
همست لامها بصوتها الباكي وهي تقراء الكارت(عيد ميلاد سعيد ميا آسف جدا فانا غير قادر علي حضور عيد ميلادك....خالد منصور) -
القت هي الازهار علي الارض الرخامية وجلست تبكي اسرعت والدتها
-حبيبتي مالامر ماذا حدث ؟
-ياماما سافر ...سافر يوم عيد ميلادي هو لايهتم بي ...هو لايحبني انا اعرف ذلك اسرع رجل في العقد الثالث من العمر طويل القوام رمادي الشعر
- مياسين حبيبتي ماذابك بكت هي
-خالد يابابا سافر يوم عيد ميلادي سافر كانت هي تشهق من البكاء وارسل لي فقط باقة ورود
-حياتي اهدئي خالد سافر للعمل ﻻبد من سفرة هو ﻻيمكن ان يحل محلة اي احد اهدئي ياروحي مسحت هي دموعها وهي تقول
-لن اصنع عيد ميلاد
-ماذا ؟لكن كيف ذلك يامامي لماذا ﻻتصنعية
-ﻻاريد عيد ميلاد وخالد ﻻاريدة بعد الآن عندما يعود سوف انهي الخطبة حرك والدها رأسة وخرج اقلقت هي باب الغرفة
في الاسفل جلست السيدة قربة
-كيف نحلها هذة يا احمد ؟
-ماهو الجديد يعني ياسلمى كل مرة ميا وخالد مشكلة جديدة لديهما
-خالد هكذا طبعة لن يتغير
-ميا مدللة جدا نحن دللناها ﻻنها وحيدتنا رن
رن هاتف سلمى
-هذه مها
-مرحبا مها
-سلمى كيف حالك حبيبتي
-انا بخير
-كيف هي ميا هل زعلت من خالد؟
-اكيد ي مها هي الآن تبكي خالد لماذا لم يتصل بها ويخبرها هو
-هو بالامس اتي متاخر وعلم بخبر سفرة هذان هما احمد وعز الدين هم من قرر لة السفرة هذة هي من اجل عملهما واخبرني ان اتصل بميا صباحا والآن اتصلت بها اقلقت الهاتف بوجهي
-آسفة يامها ابنة اختك مدللة جدا وكانت تبكي من خالد ضحكت مها
-وماهو الجديد يعني انا اعرف ياسلمى سأراك مساء في عيد الميلاد
-قالت لاتريد صنع عيد ميلاد
-ﻻﻻسوف نصنعة لها سنحضر باكرا انا وهيام وانور الي لقاء
-الي لقاء
نظرت سلمي لاحمد
-انت وصديقك يعني تعرفان منذ البارحة ان خالد مسافر ولن تخبر ميا؟
-انا قلت هو سيخبرها
-هو سيادتة لم يخبرها منذ متي كان خالد يخبر احد يا احمد
-صحيح هو لايخبر احد لكن انا قلت لأجل عيد ميلادها ربما
-احمد! هل تظن ان خطبة خالد وميا هذة شيئ صحيح؟
-ولماذا غير صحيح هو في النهاية ابن خالتها وانا بمثابة عمة هل تظني ان السبب هو مصالح العائلتان؟ انا ارى ان خالد هو انسب رجل لها وهي تحبة
-وهو هل يحبها؟
-ولماذا لايحبها؟ميا فتاة جميلة للغايةومتعلمة ومن اسرة
-انا اعرف ان ابنتي ﻻينقصها شيئ لكن هل خالد يحبها ؟
-ولماذا ﻻيحبها ياسلمى
-لوكان يحبها لماذا سافر يوم عيد ميلادها
-سلمى انت وميا تريان الامور بطريقة غير التي نراها بها نحن الرجال
-انتم الرجال عملكم اهم من اي احد
-سلمى رجاء اهدئي
رن جرس الباب فتحت الشغالة دخلت فتاة شقراء في منتصف العشرينات من عمرها متوسطة الطول وجميلة بعيون بنية كالشوكلاتة -مرحبا ياخالتو
-اهلا ياهيام
-مرحبا عمو احمد
-اهلا يا ابنتي
-سادخل لميا كيف هو الحال؟
-تريد تحطيم المنزل . ضحكت هيام وصعدت السلم نحو غرفة ابنة خالتها ( اصلا سلمى ومها اخوات وتزوجتا من صديقين رجال اعمال ولديهما شركات مشتركة ومشاريع كبيرة ووالد سلمى ومهاهو صناعي معروف جدا لكنة الان قرر التقاعد سلمى لديها فقط مياسين ومها لديها خالد وانور وهيام) فتحت هيام الباب
-مرحبا .... نظرت لها ميا
-هل رايت اخوك وافعالة ياهيام ؟
-ميا حبيبتي ولله بابا وعمو هم السبب ارسلوة في هذة المهمة التي قالو لن يحلها احد غيرة
-هو اصلا ﻻيحبني وﻻيهتم لي ياهيام
-حبيبتي هو خطيبك
-خطيبي ﻻن العائلة تريد ذلك وهو ﻻيريد وعندما يعود سوف انهي انا هذة الخطبة
-هل توجد فتاة عاقلة تنهي خطبة خالد عزالدين منصور ياميا؟
-انا مجنونة
-انت احلى فتاة بالدنيا
-هذا ﻻنك ابنة خالتي تريني هكذا
-وخالد ابن خالتك لذلك يراك هكذا
-خالد ﻻيراني خالد فقط يعاكسني وهو لا يحبني و . . . حسنا سوف اصنع عيد الميلاد وسافرح جدا انا ابتسمت هيام
مساء كان الجميع معها جدها ابراهيم جلال الدين وعمها عزالدين والد خالد وخالتها مها وانور وهيام وصديقاتها كانت تضحك لكنها غير سعيدة ابدا عندما وصلت الرسالة في هاتفها نظرت لها (( عيد ميلاد سعيد )) التقطت الهاتف وارسلت لة(( ﻻترسل لي مرة اخرى واحزف رقم هاتفي )) نظر ذلك الشاب الطويل عريض المنكين بعيونة السوداء الواسعة ذات الرموش الكثيفة في الرسالة وضحك بدهشة نظر لة سائقة الخاص ارسل لها هو مرة اخرى (( ولماذا كل هذا هل ﻻني لم احضر عيد ميلاد الاميرة)) لم ترد هي علية هو دخل مباشرة في الاجتماع مع العملاء الفرنسين
استقبلت هي الهدايا من الجميع ابتسم انور ذلك الشاب طويل القوام والشعر الطويل قليلا وعيون واسعة سوداء
-ميا هذة مني وهذة من خالد
-لااريد هدايا من خالد يا انور ساقبل فقط هديتك
-ميا ارجوك .... -انور عندما يعود اعدها لة
-ميا رجاء نحن ﻻنريد حربا مسحت هي دمعة فرت من عينيها وهمست لة
-ﻻحرب سأريح خالد وارتاح انا من امر هذة الخطبة
ابتسمت الشقراء خضراء العينين زات القوام النحيف الممشوق ولفت زراعيها حول عنقة ثم همست لة بلغتها الفرنسية
-سعيدة انك حضرت بنفسك خالد ابتسم هو فظهرت اسنانة ناصعة البياض وهمس لها وانفاسة تداعب شعرها وعنقها
-كادي انا وصلت قبل الاجتماع مباشرة ومرهق ضحكت هي بغنج وهمست لة وهي تحاول الوصول لة
-خالد انا لم اراك منذ شهور ولن اراك قبل شهر اعرف ذلك دعنا نذهب معا الي منزلك الاتحتاج لقطة دافئة في هذا البرد تدفيء لك الفراش غمزت عينها لة وهي تضغط علي شفتيها باسنانها امسك هو يدها فخرجت معة مباشرة الي سيارتة ...
فتح هو باب الشقة لفت يديها حول وسطة دفعها هو
-كادي دعيني ساستحم وابدل ملابسي ابتسمت -ساسبقك الي غرفة النوم وساخلع كل ملابسي ابتسمت هي بغنج دفعها هو وابتسم كانت هي ترقد علي الفراش عندما دخل هو كانت كل ملابسها علي الارض نظر لها وجلس على الكرسي
- خالد تعال بقربي
-كادي انتظري التقط هاتفة كانت ميا تستعد للنوم رن هاتفها لمدة لم ترد نهض هو ووقف في الشباك وبعد الاتصال الخامس ردت هي
-نعم ماذا هناك ؟
صاح هو بها-مياسين كل هذا لماذا؟لاني فقط ظهر لي عمل منعني حضور عيد ميلادك
صاحت هي فية-لاتصيح بي هكذا ومنذ اليوم ﻻتحضر لي اي شيء لاعيد ميلاد وﻻ اي شيء يخصني ابتسم هو وهمس لها-ولاحتي تخرجك من الجامعة ؟اوحتي... زواجك؟ صمت كلاهما لمدة بعدها قالت هي- وهذا هو اﻻهم عندما تعود من هناك سوف اخلصك من هذا اﻻمر
-ماذا تعني ؟
-سانهي لك الامر سوف ننهي الخطبة
-علي راحتك مياسين اقلقت هي الخط وبكت هي لمدة وقف هو في الشباك ثم تحرك للداخل
-كادي ﻻمزاج ليﻻي شيء البسي ملابسك واذهبي
-خالد ارجوك انا ...احتاجك
-كادي ساذهب غرفة اخرى وﻻتأت خلفي
-ماذا حدث خالد هل هنالك مشكلة صاح بها هو -شيء ﻻيخصك وصفع الباب وخرج لغرفة اخرى