اشعر بي |WS

29

١

"كَان عَليك طَرق البَاب لقَد اَفزعتني" اَردف يوسانق بغَضب بينما يُحدق بالاخر الذي اَتى لغُرفته دُون اذن
جونغهان لمْ يُجبه بَل تقدم ناحيته حتَى اَصبح وَاقفا اَمامه ونَظراته لمْ تكن مُريحه للاخر فقد بدأ ثَملاً
تَوتر يوسانق مِن نظَراته ليَنطق مُحاولاً عَدم اَظهار ذلك "مـ..ماذا هُناك؟؟"

جونغهان قَام بَسحبه مِن ذَراعه مُقرباً اياه ناحيته ، وَضع اِحدا يَداه خَلف عُنق يوسانق والاُخرى عَلى خَصره ليَدمج شِفتيهما معَاً مُتجاهلاً دَفع الاخر اَنينه
يوسانق حاول دَفعه ولكن الاخر كَان مُمسكاً بِه بأحكام حتَى ان يوسانق اَخذ يَركل قَدمه بقوه وجونغهان مَايزال مُستمراً بِقُبلته مُتجاهلاً كُل ذلك
فَصل القُبله لينظر الى عَيناه "اَذا استَمريت بَضربي سَأستمر بَتقبيلك"

"لعين اُخرج مِن غُرفـ.." لمْ يُكمل جُملته لكن الاخر الَصق شَفتيهما مُجدداً بينما يُمسكه بأحكام كي لا يُفر مِنه
دَفعه عَلى السَرير ومَايَزال مُتعمقاً بتلك القُبله ليَبدأ يوسانق بُمحاوله دَفعه مُجدداً فهي خَشي بان يَفعل شَيئا لايُريد اَقترافه

اَبتعد عَنه جونغهان لَيستلقي بَجانبه ومَايزال مُمسكاً بخصر الاخر لَيقترب هامساً بأذنه "لا تُحاول الهَرب"
حينها قام بَسحب الغَطاء ليَضعه فَوق كلاهُما بينما يَحتضن يوسانق مِن الخلف ليُغمض عَيناه مُستسلماً للنوم
اما عن الاخر فَقد تَجمد بمكانه دُون حَراك..تَلك المَشاعر التَي بداخله الان جعلته مُبعثراً للغايه
فطَوال هذه المُده وقَلبه لمْ يَتوقف عن النَبض بشَده بَسبب ذلك جونغهان
بَعد ما تأكد من النَوم الاخر تَماما التَفت ناحيته ليُحدق به "اَ..اَكرهك"

"حَقاً؟" هَمس بها جونغهان ومَايزال مُغمضاً عَيناه لتَتسع اعين يوسانق فهو كان يَعتقد بانه نائم
"اَجل" اَردف بها يوسانق ليَقترب اكَثر ناحيته ليَقوم بدفن رأسه بَصدر جونغهان بينما ذَراعه كانت تُمسك بَظهره وتَشد عَليها بقوه
اَبتسم جونغهان لَفعلته هَذه فهو يعَلم تماما حقيقه مشاعره المُشتته ليُقبل خُصلات شَعره هامساً له "نَوماً هَنيئاً صَغيري"

يوسانق قام بَرفع قَدمه ليُركل مَعده الاخر بركبته "اَصمت فَقط"
بَعد ذلك هُما فَقط استَمروا صَامتين حتَى نَام كِلاهُما..
في مكان آخـر
جونقهوا كَان يَشرب النَبيذ بأحد المَلاهي التَي يَتردد للذَهاب اليها عَندما يَنتهي مَن العَمل بَشركه وَالده بَعد يَوم شَاق
وكَعادته هو لا يَقف عَن الشُرب حتَى يُصبح ثَملاً مُتجاهلاً امَر ان لا يَوجد احد معه لمُسَاعدته لاحقاً
لمْ يَكُن مُنتبها عَلى الشَخص الذي كَان يُراقبه مُنذ وَصوله قَبل سَاعه