٢-الفَصل الثَاني.

389 50 105
                                    

-ماذَا سَتفعَلينْ إذما رأيتِه؟
- سأحتَضنهُ شَوقًا!!
-هل سَتبكينَ حينَ تَلتَقينَ به؟
-بَكيتُ كَثيرًا فعلاً!

....

هُناكَ بعضِ الصُدفِ في حَياتِنا لا مَفرَ مِنها، سَعيدَة أو حَزينَة فلا مَهربَ لنا مِنها.
كالآن مَثلاً!

كُنتُ أقفُ كالتِمثَال أمامَ المُدير المَزعُوم و الذّي شَاءت الصُدفُ و الأقدَار أن يَكون حَبيبي السَابقْ! 

من ظِمن سَبعَة مِليار نَسمَة حَول العَالم لَن يَكونَ مُديرِي الجَديد سِوى حَبيبي السَابق!!  بحَق الرَب!؟

زَممتُ شَفتايّ بعُنف أغمِضُ عَينَي لثَانيَة و أعيدَ فَتحَها، من حُسنِ حَظي تَعلمتُ اخفَاء مَلامحِي خَلفَ قِناعٍ برُودي عَكسَه هو الذّي كَانت عُيونُه جَاحظَة بصَدمَة يَجعلُني ابتَسم بسُخريَة.

تَقدمتُ أكثَر أعيدُ قَولَ جُملتِي:
-مَرحبًا بكَ أيهَا المُدير، أنا المُحررَة تينغ مارسلين تَشرفتُ بمَعرفتِك!

مَددتُ يَدي لمُصافحتِه فتَحمحَم بخِفَة يَمحي مَلامحَ الصَدمَة يُبادلنِي المُصافَحَة بهُدوء.
تَفحصتُه بمُقلتايّ سَريعًا قَبل أن أشيحَ بنَظرِي أناظرُ أنامِلي المَوضُوعَة على حُجرِي بمَلل.

حَسنًا، لَقد أصبحَ أكثَر وَسامَة و أزدادَ طُولُه كذلك.

-إذنْ، مَرحبًا بكِ أنا المُدير الجَديد جيمين بارك و آملُ أن يَكونُ العَملُ معِي أكثَر سَلاسَة.

لَم تَكُن هُناك ايّ تَعابيرَ على وَجهي، أومَئت بهُدوء مُجددًا أنتَظرُ سُؤالَه التَالي.

-مامُدَة عَملكِ هُنا؟

-أعمَلُ هُنا مُنذُ ستِ سَنواتْ سَيدِي.
أجَبتُه بهُدوء  ولازِلتُ على وَضعِي، أشبُك يَدي بحُجرِي.

أومَئَ بتَفهُم قَبل أن يُزيحَ أعيُنهُ عَني يَضعُها على الأورَاق المَوضوعَة فَوق المَكتب ثمّ يَردفَ مُتعجبًا: 

الـحُـبْ، مُـجـددًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن