- لا تَقلْ لِي أرِيدُ أن أقَبَلكِ، ولكِن قَبلنِي أحتَاجُ أنْ أرَى أفعَالَكَ، قَبل أنْ أسمَعهَا..
...........
سَكنتْ مَلامِحُه حينَ سَماعِه لتِلكَ الجُملَة و لا يَعلَم إن كانَ هَذا عِنادًا فيه أم أنهَا تَخطتهُ حقًا و أصبحَ لها حَياة بَعيدًا عَنه.
زَاد الضِيقُ بقَلبِه لَحظَتها حينَما رَفعَت رَأسَها له، بَادلتهُ نَظراتٍ هَادئَة ثمّ إبتَسمتْ بخِفَة تَعودُ لمُناقشَة أمارلِس تُشيرُ لشَيئٍ ما على الكُمبيوتر كأنَه لا شَيئَ حَرفيًا..
زَفرَ سَريعًا يُغادرُ من البَوابَة بخُطواتٍ مُهرولَة تَزامنًا مع قُدوم الحَارس بمَفاتيحِ سَيارتِه فأخذهَا منهُ دونَ صَبر يُديرُ المُحرك مُتوجهًا لمَكان لا أحَد يَعرفُ ماهيتَه.
في حينِ كانتْ تَتظاهرُ باللامُبالاةْ قَلبهَا لمْ يَكن كَذلكْ، هي رأَت لَمعَة الإنكِسارِ بمُقلتيهْ، لَم يَخفَى عَليهَا ذلكَ صِدقًا لكِن مالذّي سَتفعلهُ، إن كانَ يُريد أن يَعودا ليَكونَا معًا عَليهِ أن يُوضحَ العَديدَ من الأشيَاء لهَا والاّ لا فُرصَة لذلكْ.
هي قَد مَرت بالكَثيرِ حينَما انفَصلا و ابتَعدَت عَنه، هو الآخَر مرّ بالكَثير لكِن لَيسَ بقَدر ما عَانتهُ هي، لذَا ان كانَ يُريدُ حُبها عَليه أن يُثبتَ حُبه لها والاّ لا تَحتاجُه.
فقَد تَعلمَت التَخلي عن النَاس و لنْ يَكون صَعبًا التَخلي عُنه هو الآخَر ان كانَ سَيستَهلكُها و يُسببَ لها وَجع الرَأس، سَترمِي الحُب حينَها في أقرَب مَزبلَة لأنهَا ماعادتْ تَبحثُ سِوى عن السَلام الدَاخلِي المَوجود بقِلة العَلاقات و الهُدوء و التَركيزِ على الذَات و تَطويرِها.
تَنهدتْ مُجددًا تَدعو داخِلها ألاّ يَرتكبَ أيّ حَماقَة و أن يَعودَ بخَير، الأهَم أن يَكون بخَير ثمّ عَادتْ للتَركيزِ بعَملهَا أو تُحاول التَركيز ان صحّ التَعبير...
★★☆★★
-لكِن مارسيلين من هو هذا الذّي سَتخرجينَ معهُ في مَوعِد؟
رَفعتُ رأسِي الشَاردَ عن الكُمبيوتر أبتَلعُ رِيقِي حينَما سألتنِي أمارلِس عن ذلكْ.
فَرقَعتُ عُنقِي ثمّ أجبتُ أمددُ أناملِي و أفرقِعها هي الأخرَى:-الكَاتبُ جوناثان.
-تَمزحِين!!!!
بشَهقَة كان كلُ المَبنَى على وَشكِ سَماعِها قَالت تَضعُ يَدهَت على ثِغرهَا.
رَفعتُ حَاجبي أنَاظرُها بمَلل فإعتَدلَت بجَلستِها تَتحمحَم بخِفَة قَبل أن تَتساءلَ عن السَبب.
أنت تقرأ
الـحُـبْ، مُـجـددًا.
Fanfictionمَحبوبَان أحبّا بَعضهُما حُبًا شَديدًا حَتى فَاضَ عن صَدريهِما، في وَقتٍ من الزَمن يَفتَرقَان بسَبب سُوء فَهم و شَكٍ صَغير، وبَعد حِينٍ آخَر يَلتَقيَان صُدفَة و بعدَ أن حَسبَ كلاهُما أنهُ تَخطى يَجدانِ أنفُسهُما بنُقطَة الصِفر إذ بهِما لم يَنسيَا...