٩-الفَصلُ التَاسِع و الأخِير.

484 51 96
                                    

-الحُب: هو الرَاحَة التّي يَسعَى إَليهَا الجَميع، فهُو العَطاء دون مُقابِل، والأمَان دون مَأوَى، هو أن تَشعُر أنّ هنَاك مَن هو قَريبٌ رُغم بُعدِه، أن تَستشعِر وجُوده رُغم كُل ما يَفصِل بَينَكم من مَسافَات..







.......................



تَحركتُ بإنزِعاجٍ أتَقلبُ على سَريرِي بسَببِ تلكَ القُبلاتِ التّي كَانتْ تِوضَعُ على وَجهِي بكُل رِفقْ.

فَتحتُ مُقلتَي بخِفَة فأجِده أمَامِي، بخِصلاتِه المُبعثَرَة و ابتِسامَتِه المُتسعَة إذْ أنهُ بَدى في أوَجّ سَعادتِه يَجعلنِي أضحَكُ بهُدوء على ماكَان يَفعَله.

-ألَم تُجَففْ شَعرك؟؟

-ذَهبتِ للنَوم عِندمَا أعطَيتِنِي المُجففْ لذَا لَم ارِد ازعَاجكِ و قَد بَدوتِ مُتعَبَة لذَا تَركتُه هَكذَا.

أجابَ على الفَور يُداعبُ خُصلاتِه بعدَما استَحمَ بالأمسْ و قَد صَارت أشبَه بالمَعكرُونَة يَجعلنِي أضحَكْ مُجددًا..

أتَعلمُون مالمُضحِك؟؟
شَكلُه!!

هو يَرتَدي بيجَامتِي الوَرديَة و قَد بَدت ضَيقَة عَليه لكِن مع ذلكْ لا يَزال وَسيمًا.
-تَبدُو كالجَو اللَطيفِ بهَذا الشَعر عَكسَ المُدير بارك كُليًا!

قُلتُ مُغيضَة إيَاه و أنامِلي قَد تَغلغَلت بخُصلاتِه أحركُها بهُدوء كي لا أذيهِ سَهوًا.

-دَعينِي أمسِكْ لِسانِي مارسْ لاتَجعلينِي أقُول شَيئًا خَطيرًا.

ضَحكتُ لجُملتِه تلكٰ أرفَع حَاجبِي له قَبل أن أقول:
-برُبكْ أنظِر لنَفسِكْ كَيفَ تَبدُو ببَجامتِي لَن تُخيفُنِي

نَاظرنِي بمَلل فضَحكتُ أحمِل هَاتفِي:
-دَعنِي التَقطْ صُورَة، تَبدُو لَطيفًا جدًا جداً!!

الـحُـبْ، مُـجـددًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن