- الفِراق لا بُدّ منه، لذَا لنَبقَى بإنتظَار أن يَأتي.
.........
يَقُولونْ الحُب أشبَه بأنْ تَعمَل في مَزارِع النَحل لتَجنِي العَسلْ.
تَصبرَ على الألَم و التَعب فتَظفرَ بالنِهايَة بذلكَ السَائلِ الحُلو، الأمرُ مشابِه لهَذا.فالحُب مَطباتٌ و مَساراتٌ مَملوءَة بالألَم و العَثراتْ تَختبرُ قَوة حُب المُحبينْ.
و مَن قُدّرَ لَهم ليَكونُوا معًا لنْ يُقطَع حَبل الهَوى بينَهم و إن حاولَ العَالم بأسرِه قَطعهْ، مَهمّا تَشابَكت أطرافُ هذا الخَيط فهُو لن يَنقطِع.و تِلكَ كانتْ حالهُم، حُبهُم احتاجَ جُرعَة ألَم ليَينعَ و يُصبحَ أقوَى، ليُعلمَهُم درسًا فمَن يُحب لا يَخاف!
في تلكَ السَيارَة السَوداء المَركُونة بجَانبِ مَنزِلها، هُناك كانَ أحدهُم يَخطُ بالحُب شِفاه احداهُن، تَحت تلكَ الأمطارِ الهَادئَة بهدُوءٍ و رَويَة..
أما هِي كَأنَ جَسدهَا خَرجَ عن سَيطَرتهَا إذ أنّ يَديهَا ارتَفعتَا لعنَاق ظَهرِه و عّنقِه.
بحَق خالقِ السَماء لازَال حِضنهُ دَافئًا كالمُعتاد!
-مارسي..
عَاد للخَلف قَليلاً يَسندُ جَبينهُ على خَاصتِها يَستَشقُ هواءهُ من زَفيرِها السَريع في حينِ أيَاديهِ أحَاطَت وَجنتَيهَا برِفق و حَنان.
غَرقَت بمُقلتَيه لثَوانٍ تُحاوِل تَذكُر أي أمرٍ سَيئٍ فَعلهُ لهَا كي تَستَخدمَه كذَريعَة لصَدِه لكِن دِماغَها تَوقَف عن استِجماعِ الأفكَار لوَهلَة.
-رَجاءً، لَقد تَعبتُ من البُعد!
هو الهَامسُ برَجاءٍ يَداعبِ خَديهَا بحَنانٍ كأنهُ يُقنِعُها، يُريدُ أن يَعودَا معًا لتَعبهِ من البُعد و مَشقَتِه.ابتَلعَت رِيقِها ثمّ هَمسَت بدَورِها بقُربِهم:
-أتَعلَم ماهو خَطؤُك؟
بضَياعٍ نَاضرهَا لثَوانٍ فأكمَلتْ و قَد مَدت أناملَها تُزيحُ أيَاديهِ عن وَجههَا:-كِلانَا أخطَأ بحَق الآخَر جيمين لاكِنكَ فعَلتَ ماهُو أسوَء، حينَما تَكونُ مُستَعدًا للإعتِذارْ حينَها سأستَقبلُك فأنا قَد تَعبتُ من البَشر و ماعَاد يَهمنِي إن أحبُوني أو لا فراحتِي صَارت من أولوِياتِي و أنا مُستَعدَة للعَيشِ بمُفردِي في سَبيل أن أرتاحْ! و الآن اعذِرنِي أيُها المُدير لَدي عَمل!.
أنت تقرأ
الـحُـبْ، مُـجـددًا.
Fanfictionمَحبوبَان أحبّا بَعضهُما حُبًا شَديدًا حَتى فَاضَ عن صَدريهِما، في وَقتٍ من الزَمن يَفتَرقَان بسَبب سُوء فَهم و شَكٍ صَغير، وبَعد حِينٍ آخَر يَلتَقيَان صُدفَة و بعدَ أن حَسبَ كلاهُما أنهُ تَخطى يَجدانِ أنفُسهُما بنُقطَة الصِفر إذ بهِما لم يَنسيَا...