٨-الفَصل الثَامن.

354 42 89
                                    

- غِيابُك في الفُؤادِ له احتِشَاء..
و طَيفُك في الخَيَال له انتِمَاء..
عَشقتُك،هل إلى العُشّاق صبر
وهل يَجلَى بلُقيَاكْ الشّقَاء؟؟..

......




تَجمدتُ لوَهلَة قَبلَ أن أغلقَ البَابَ بقُوة في وَجههْ، أعنِي لَم اشعُر بنَفسِي كَيفَ فَعلتُ ذلكْ لكِني ذِعرتْ و الآن أنا أشعُر بالتَرددِ من فَتحِه مُجددًا.

شَعرتُ بشَيئٍ ما يَقعُ أرضًا، حَتى سَمعتُ صَوتَه هو خَارجًا يَقول:
-لابَأس، سأظَلُ هُنا حَتى تَفتحِي البَاب و لن أذهَب لأيّ مكَان حَتى لو جَلستُ لساعَات أو أيَامْ أو شُهور حَتى.

تلكَ الغِصَة عَادت للتَكونِ بحَلقِي فجَلستُ بدَورِي قُربَ البَاب و قَد نَزَلتْ بعضٌ من دُموعِي لمْ أمسَحهَا حَتى سَمعتُه يّردفْ :

-أعلَم أنكِ هنا مارس، أنتِ لمْ تَبتَعدِي كَثيرًا

إبتَسمتْ بهُدوء أستَندُ على البَاب، هل سَتعُودُ الأمُور لنِصابهَا ياتِرى؟

كَانت دَقاتِي تُعكرُ صَفوّ هُدوءِ المَكان من حَولي ، لا أعلَم تَحديدًا كَم مَرّ من الوَقتْ لكِن كُنا صَامتَين.

حَتى:
-الفِراق كانَ حلاً جَيدًا و سَيئًا في ذاتِ الوَقتْ، كُنت مُشتاقًا لكِ في كُل حينْ إذْ أنَني اكتَشفتُ أنَا من دِونكِ لا شَيئْ فأنتِ كُنتِ ولازِلتِ نِصفِي الآخَر و برَحيلكِ جَفتْ مِياهِي و ذَبلَت أزهَارٌي، ذَبلتُ أنا و جَف الدَمُ في جَسدِي إذ أنّ رُوحِي رَحلتْ عنِي. لكِني أدرَكتُ ذلكَ مُتأخرًا، لَم أحَافِظْ عَليكِ فكُنتُ الخَاسِر الوَحيد.

امتَلئَت مُقلتَاي بالدُموع مُجددًا.
لَم أقل شَيئًا فقَط وَضعتِ يَدي على ثِغرِي أحبسُ صَوتَ بُكائِي أستَمعُ لبَقيَة كَلامِه.

علَم أنكِ تَسمعينِني، رَجاءً فقَط اسمَعينِي على الأقَل اليَوم آنها لَيلَة عيدِ مِيلادِي فلا تَجعليهَا ذِكرَى مُوحشَة كسَابقاتِها التِسعَة من دُونكِ!

الـحُـبْ، مُـجـددًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن