٣-الفَصل الثَالث.

410 48 107
                                    

-يَا لاَفتَاتِ قٓطاراتِ الشِتاتِ قِفي أُحصِي المحَطاتِ، كم صِرنا بَعيدينْفي الذِكرياتِ و قَد  عَزفَنا الأغنِياتِ معًا، هلْ خَاننَا اللحنُ أم خُنَّا أغَانِينَا؟

....





-أنتِ هي حَبيبَتي السَابقَة تينغ مارسلين!!
رَمشتُ به للَحظاتْ لجُملتِه تلكْ، إذن هو عَرفنِي بالفِعل.

إبتَسمتْ بخِفَة أقضُم شَفتِي قَبل أن أمسحَ بإبهَامِي عِند أرنَبة أنفِي أشبُك يَدي عِند صَدري أقُول مُبتَسمَة بإتِساعٍ:

-حَسنًا، و إن كُنت هي مالذّي سَتفعَله؟

ابتَسمَ بدَورِه و هذا لَم يُعجبنِي.
كُنت بالفِعل عَالقَة بينَه و بينَ الكَنبَة بسَببِ اذرِعتِه التّي تَمنعنِي عن النَهوضْ لذا رَفعَ حَاجبَيهِ بخِفَة يَقتَربُ أكثَر فشعَرتُ بالنَبضِ يَرتفعُ لَدي.

أنا أعنِيها!! أعنِيها بشِدة! شَفتانَا على وَشكِ أن تتَلامَسَا و لم يَبدو أنهُ مهتَم حينَما قَال:

-إنهَا أنتِ مارسيلين، لاشَيئَ بكِ تَغير عَدى أنكِ ازدَدتِ جَمالاً!

لا أعلَم ان كانَ هذا بسَبب تَعبي أو بسَببِه لكِن شَعرتُ بالدُوار، و قَلبي لا يُساهِم الاّ بتَضييقِ الخِناقِ عليّ.

رَفعَ مُقلتَاه لي، حينَها أحسَستُ كأنَ العَالمَ تَجمدَ لوَهلَة!

أعتَقد أنِي وَجدتُ إجابَة لسُؤالِي، أنا لَم أنسَه! أنا لَم أستَطع تَخطيهْ و هو لَم يَكن مُجردَ حبٍ عَابر بل كانَ أكثَر، لكِن هل هو يُحسُ بالمِثل؟ أتَخطانِي أم لا؟؟

لا أودُّ أن أكُون الوَحيدَة العَالقَة هُنا، فقَد عَانيتُ مايَكفي لأجلِ أن أنسَاه.

-أنتَ غَريبٌ ياهَذا، هلاّ ابتَعدت لَديّ عَملٌ كمّا تَعلمْ!
تَصنعتُ شَجاعتِي أنَاظِر مُقلتَيهِ دونَ خجَل أو تَوتُر لكِنه ابتَسمَ أكثَر قَبل أن يَهمسَ قُرب شَفتيّ:

-الأيَام بَيننَا آنسَة مارسيلينْ!

مع خِتام هَمسهِ ابتَعدَ للخَلف يَسمحُ لي بمَجالٍ للتَنفسِ رُبما؟؟ بحَق الرَب!! مابِه يَتَصرفُ كالمُراهقينَ؟!! أحَمق!!








الـحُـبْ، مُـجـددًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن