قبل ١٥ عام، أي حين كان عُمر مينهو ١٠ سنوات فقط، وفي طوال طفولة مينهو...أمهُ كانت تتحكم بهِ، في كُل شيء، كيفية سلوكهِ في المدرسة إلى كيفية لعبهِ في المنزل، كانت تتحكم وتحدد كل شيء من تصرفاتهِ، حتى أنها منعتهُ من الحرية ومن فعل الأشياء التي يُحبها، ولم تعطهِ الاهتمام بالقدر الكافي...وهذا ما جعل مينهو يشعر بعدم الراحة معهافي يومًا من الايام، جائها أتصال من مدرسة مينهو يعلمونها بأن مينهو قد أفتعل مُشكلة مع أحد الطلاب، غضبت كثيرًا حتى حطمت كل شيءٍ إمامها، فكيف لهُ إن يكسر قوانينها!
ذهبت للمدرسة وأعطت رشوة لأهل الطفل فقط للتنازل والصمت عن حقِهم لأنها لا تريد ان تُحدث فضيحة، فكل ما يهمُها كانَ سُمعتها عند الناس...وعلى الرغم بأن مينهو كسر سنهُ الأمامي وجعل عينهُ اليسري متورما ومُحمرة، إلا إنها قد تنازلت بسرعة!
لم يعديِ ذلك اليوم بخير...فقد ذهبت السيدة مين إلى مكانًا مهجور وأشبه في الصحراء مع مينهو الصغير، لم يسأل إلى أين ولماذا فقط إلتزم بالصمت وتبعها كما أمرتهُ، كأن مستغربًا في البداية لآنها لم تعاقبهُ أم توبخهُ...وكان سعيدًا بذلك ضنًا بأن أمهُ لم تعد توبخهُ او تتحكم بهِ بعد الآن!
وقف السيارة في مكانًا مظلم جداً، إنتابهُ الخوف من الظلام...نظر لأمهُ وهيَ تنزل وجاءت بأتجاهها وفتحت الباب لهُ،
"أ-أمي لماذا نحنُ ه-..."
لم يستطع تكملة كلامهِ بسبب سحب أمهِ لهُ لتخرجهُ من السيارة ورمتهُ بقوة على الأرض قائلةٍ
"ستبقى هُنا الليلة لأنك قد كسرت كلامي وقوانيني! في هذهِ الساعات أريدكَ أن تفكر جيدًا كيف ستعامل أمكَ المرة القادمة"
ركبت سيارتها لتشغل المحرك وتذهب تحت أنظارهُ، هيَ حتى لم تهتم بأن المكان خطر في اليل!
خيبة أمل كبيرة تحتلهُ، شعور التخلي يزداد، يشعر بأنها لم تعد تفكر بهِ كطفلِها وأنهُ حان الوقت للتخلي عنهُ، يريد البكاء الآن، يريد شخصًا بجانبهِ ويسندهُ...
بدأ بالنحيب، المكان مخيف جدًا، يشعر بالاهتياج والقلق...نهظ وهوَ يصرخ لكي يساعدهُ أحد لكن، المكان مهجورًا بالكامل
جلس بعد أن أستسلم، هوَ حتى لا يعرف أين يجلس الآن!
خبئ وجههُ بيديهِ بينما لا يزال يبكي، كان يثقُ بِها، كان يحبها على الرغم من تشددها وتحكمُها في حياتِها الا انه يحبها كثيرًا...لكن الآن، يكرهها كثيراًلم ينم حتى حل الفجر، بدأت الشمس بالشروق بينما هوَ يراقبها، سمع صوت سيارة من بعيد
أنت تقرأ
الكراهية | The hatred
Romanceأبناء عم يكرهان بعضهم البعض مُنذ الصغر، ولا أحد يعلم ما السبب وراء هذا الكرُه الذي يحملانهِ لِبعض! لكن، أنتهى المطاف بهم بالزواج أجباري لأجل مصالح شركات عائلاتهما... دعونا نرى...هل سوف يتحول الكره إلى حب في نهاية الأمر..؟؟ شُرعت ٢٠٢٣/٦/١٣ أنتهت... ...