Chapter Eight

26 6 48
                                    


يُفحمني الإشتياق ، يقطع اوتارَ قلبي بكل هدوء و كأنه يمتلك كُلّ الوقت لفعل هذا ، كَقطعه مِن جمرٍ مُشتعل وُضعت علي حديدٍ صلبٍ فَجعلتهُ ينصهِر مُستسلمًا لواقع الحياه.

1725/12/31

إنها السادسه صباحًا ، اليوم هو ليلة رأس السنه الجديدةِ بالفعل ، لا يدري تايهيُونغ هل سيكونَ مُحقًا بما يفعل؟ ، ام ستكُون خطوه مُتهوره تؤدي بهِ الي السقوطِ مِن هاوية الحياه؟.

كَالعاده ، جونغكوك ليس بالمنزل و لا يتحدث معهُ حتي ، هوَ يكاد ان يراهْ بالفعل !.

اعدَّ بعضَ الكيمبَاب بالفعل و جلس بهدوءٍ يأكل ، هدوءًا ظاهريًا فقط ، لكن بداخل عقلهِ حرب مُشتعله يُنازع جنُودها من أجل البقاء ، و لكن كَعادة البشر ، مُنذُ نزولَ آدمَ علي تِلك الأرضِ ، و البقَاء للأقوي و الأذكي ، اما الضعيف؟ ، فَحالهِ كحَال الحشرات المُختبئه في جحورِها خوفًا مِن دعسها تحتَ قدم بشرٍ لا يُبالي.

و مَاذا بعد؟ ، هل سنظِل هَكذا؟ ، ام ستقذف بِنا الحياةِ الي محطةً اُخري ؟

بعد الكثِير و الكثِير من إجهاد عقلهِ بالتفكير ، هوَ قد قرَّر .. حسنًا لا بأس بالذهاب لحَاكِم القريه أليس كذلك؟ ، لا بأس ، فَكُل ما هوَ مكتُوب مُقدر.

ارتدي تايهيُونغ بنطالًا اسود و قميصًا كحَالهِ و لا بأس بحذاءٍ مثلهُم.

قد صفَّفَ شعرهِ الي الوراء حيثُ اعطتهُ جاذبيه طَاغيه لا تُناسب اليومَ ابدًا.

اغلقَ باب المنزل و القي نظرةً اخيره علي منزل إيڤ مُتنهدًا بحسرةٍ ، هوَ فقط يُحبها.

اخذتهُ قدماه الي حيثُ محطة القِطار ، اشتري تذكرةً و ذهب لمقعدٍ بجَانب النَافذه ، لعلهُ ينفذ مِن تِلك الحياه و يشعُر بالرَّاحه قليلًا.

بائِس أليس كذلك؟ ، و هل توَد منهُ ان يكُون مَرِحًا مُبتسمًا شاعِرًا بالأملِ و الأنتصار ؟ ، بينما هوَ أقل ما يُقال عنهُ انهُ مُنكسرًا إنكسار اُم فقدت طِفلها بعد تعب تِسعة اشهُرٍ بهِ ، أليس مُؤلمًا ؟.

قد وَضع رأسهِ علي النافذه شاردًا بما ينتظره ، أسينجُو؟ ، ام ستقذِف بهِ الريَاح الي حيثُ مكَان هوَ حتي لا يود تخيُله ، هوَ فقط .. يُرِيدُها ، يُرِيدُ إيڤِيلين ، يَود الشعُور بلَمسه مِن انامِلها الرقِيقه النَاعمه علي وجهِهِ المُتجعده ثنَاياه بفضلِ القلقِ و الخوَف ، احيانًا قَد تعصِف بكَ الحياه فِي مهَب الرِيح فَتذهَب و تجِيء بشقاءٍ ، كَمثلِ الفراشةِ عندما يحِين وقت وفَاتها ، فَتُصارع لأجلِ البقَاء ، و لَكن لا تأتي الريَاح بما تشتهِي السُفن.

اغمض عيناها و ذَهب فِي سُباتٍ عمِيق ، أيقظهِ ارتطَام رأسهِ بالنَافِذه بِسبب وصُول القِطَار المَحطه الاُخري.

استنشقَ الهَوَاء بهدوءٍ ، مَعدته تُؤلمه بِسبب قَلقِه المُعتاد

" لا بأس تايهيُونغ ، تشجع قليلًا "

𝟏𝟎𝟎𝟑.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن