Chapter Nine

43 6 43
                                    

يَا حُلم ، مَاذا يضُرك ان تحققتُ ؟
كعَابِر سبِيل انَا ، تائِهٌ بين ظُلُماتِ الحيَاه.
دُلني يا إلَهِي ، قد سُئمتُ مِن الانتظارِ.
قد عصفَت بِيَ الحَياةُ الي مَهبَّ الريَاحِ.
عَالقًُا بينَ جُدرانٍ ضَيقه ، فَلا مُسَاعٍ للهواءِ.
انقِذنِي يا إلَهِي ، فَلا انا ثَابتًُا كالصخرِ ، و لا انَا اتأرجحُ بِين شتَّي العبرَاتِ. 
Ev.

مُنهزم ، تِلك الكَلِمَه الوحِيده التي تستطِيع وَصفه.
جَالسًا علي بلَاطِ تِلك الغُرفه البَارده فِي رأس السنه ، مِن المُفترض ان يكُون مع جُونغكُوك الآن يحتفلَان برأس السنه كالعَاده ، و لكَن وَجب التغيير ، بدلًا مِن الإحتفَال السعِيد ، هَا هوَ مُنهزم وَ وَحِيد.

تَنهد بخفُوت بينمَا يضَع رأسهِ علي رُكبتِه ، كَاد يستنشِق الأُكسُجِين و لَكِن سُرعان مَا تَوقفت انفاسهِ و تَوقفت ضربَات ايسرهِ ، حسنًا .. انها إيڤِيلِين بالفِعل.

وَقف علي قدمِيه بصعُوبه ، البَرد هُنا لا يُحتمَل ، اطرافهُ مائِله للزُرقه بالفعل.

بكَت ، بكَت كثيرًا و هيَ تضُمَهُ لصدرَها الدَّافئ ، خلَعت مِعطفها وَ وضعتهُ عليه ، قَد كَان بائِسًا للغَايه ، و حزِينًا ايضًا.

"كَ ، كَيفَ أتيتِي ؟ "

نطَق بإرتعاشٍ و خمُول بينمَا لَامست هي وَجنتاهْ الباردتَان و كَّوبتهُما بينَ كَفَّيها ببُكاء.

" وِيندرسُون عَلي مَعرِفه تَامَه بأبي ، هوَ صديقَهُ بالفِعل ، لذَلك قَد مَنحني الإذن بالدخُول و لَكِن لمُده ليست كَبيره "

تنهد الآخر بخفُوت بينما يسنِد رأسهُ علي كتفَها بتعَب .

" إيڤ .. اذهَبِي اذهَبِي مِن هُنا ".

" علي جُثتي اُقسم لَك "

قَاطَع حديثهُما البائِس نِداء ذَلك الحَارِس .

" انتَ كِيم تايهيُونغ؟ "

رمش الآخر و قد تباطئَت نبضَات خافِقهُ برُعب ، هوَ علي وَشك المَوت بالفِعل.

هزَّ رأسهِ بإيجاب بينما قد سَار اليه الآخر بكُل برُود ، كأسدٍ مُترصد لفريستِه.

نهَض تايهيُونغ بخِفه يُناظر ذَلك الضَخم الآتي اليهِ برُعب.

أقبَضَ الحَارِس علي ذرَاع ذَلك الطِفل الوَاقِف امامهِ ، هوَ طفلٌ بالنسبه اليهِ بالفِعل .

ناظرتهُ إيڤِيلين بُبكاء و سلَكَت دمُوعها خطٍ كثِيف علي وجنتيها المُحمرَه مِن الطَقسِ السيءِ و البَرد .

امسكَت بكِلتا يداهِ الخَشِنَه تُقبلهُما برجاءٍ .

" اترجَاك اترُكه ، خذُوني انَا ليسَ هوَ ، انَا المُذنِبه ليسَ هوَ ، انا مَن فتنتَهُ ليسَ هوَ "

ناظرهَا الحارِس بشفَقةٍ ، ما يحدُث كَان شيئًا و مَا سَيحدُث شيئًا آخر تمامًا سيَجعَل مِنها تبكِي دمًا و ليسَ دموعًا.

قَطع وصلِة رجَائُها البائِس صَوت ارتفَاع تِلكَ القِطعَه الحدِيدِّيَه عَن مكَان سكُونِهَا مُعلنةٍ للجمِيع عَن استعدَادِهَا لقَطع عُنق اي شَخصٍ تنسَاب عليهِ بمُجرد تَرك ذَلك الحَارِس لحَبل التَحكُم.

سكَنت فِي مكَانِها و جَحَظت عينَاها ، تُحاول أن تُكَذِّب اُذنَها التِي سَمِعَت للتَو صَوت مطَارِق الجَحِيم بالنِسبَةِ لهَا.

" لا ، لا اترجَاكُم لا ، لا تفعلُوا هذا ، هذَا لا يجِب ان يحدُث اترجاكُم لا ، تايهيُونغ قُل شيئًا "

صرَخت بكُل ما تمتلِك مِن صَوتٍ ، مسكِينه بائِسه .

جَفل تايهيُونغ و بَات لا يَنطِقُ شيئًا ، لا يسعُه فقط سِوَي النَظر اليهَا ، كَما يُقَال يُملئ عينَاه مِنها .

شيئًا فظيع و مُرَوِع انكَ تَعلَم أنها المَرَه الأخِيره ، المَرَه الأخِيره لكُل شيئ ، عِناق لطِيف ، قُبله مُفعَمَةٌ بمشاعرٍ عمِيقَه ، سمَاعِ صوتَ مَن تُحب ، رُؤيتهُ للمَره الأخيره .

اخذهَا تايهيُونغ فِي عناقٍ لطِيفٍ للغَايه و عمِيق بذَات الوَقتِ ، رَبَّتَ علي ظَهرِها بهدُوءٍ و مِن ثَمَ مَسحَ علي شعرِها بحنانٍ قائِلًا .

" يَا مَليحةِ الدَهرِ ، وَ حتَي ان لم نكُن معًا فِي هذَ العَالَمِ المُوحِش ، سآتي لكِ دائِمًا بأحلامِك ، سأُقبلُكِ دائِمًا ، سأُعانِقكِ دائِمًا ، سأُحبُكِ دائِمًا "

و امَام كُل هذَا الحَشدِ المُكتظِ بالنَاس المُنتظرِين اعدَام تايهيُونغ ، أطبَقَ الآخر شفتَيهِ عَلي خاصَتِهَا فِي قُبله تحمِل الكثِير مِنَ المعَاني و المشَاعِر المُختَلطَه .

جثَت الأخرَي علي رُكبتيهَا باكيةً و هيَ تُشاهدهُ يرحَل ، يرحَل للأبد .. دُون رجعةٍ .

وُضِعت رأسهِ اسفَلَ تِلك القِطعَه الحدِيدِّيَه و ابتلعَ ماءِ فمهُ ببُطئٍ مُغمِضًا عينيهِ.

" وَاحِد ، اثنَان ، ثلَاثَه "

نَطَقَ بهَا الحَارس و مِن ثُمَ افلَتَ ذَلِكَ الحبل لتَسقُط القِطعَه الحدِيدِّيَه لتَفصِل رأسَ تايهيُونغ عن جسدهِ لتتنَاثر الدِمَاءِ و تَتَدحرج رأسهِ علي الأرضِ تزامُنًا معَ صرخه مُتألِمه دَوَت فِي القَاعَه شَقَت آذَان الجمِيع و مَا هيَ الا مِن إيڤِيلين.

ناظَرهَا وِيندرسُون بكُل استهزَاءٍ و غِلٍ قائِلًا لجُثة ذلِك النائِم ارضًا .

" ألم اقُل لكَ اننِي سأجعلهَا تبكِي دمًا يا تايهيُونغ؟ ، ألم اقُل اننِي سأحرِق قلبَهَا عليك؟ ، قَد وَعدت و نَفذت . "

__________________________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

__________________________________________

P.9.Done

Evelyn's ending is open, you decide .

𝟏𝟎𝟎𝟑.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن