.13

22 5 2
                                    








رُبما لم يُحالفنا الحَظ..رُبما لن نَكون معاً..هَذا الواقع المَرير الذي يَجب ان نَتعايش مَعه..لَكن لااستطيع تَحمل فَكره بُعدك عَني..
كَيف أُخبر قَلبي بأن يَنساك؟..وهو لم يَرى سِواك...
لااعلم حَقاً اين انا من بِعدك..ابدو كالطفل الصَغير الذي لايعرف طريقه العوده للمنزل..
اصبحت هَكذا..ضَعيفاً جداً...
انا حقاً احببتك..وانا أَعد نَفسي انني لن أَنساك ابداً..ولن اهوى قلباً غَيرك.













لِيون pov

-
لَيت جَميع الأحلام تُصبح حَقيقه..لَيتنا نَبقى سُعداء.
-



هَل سيصبح طَمعاً لَو أَردت رؤيتها كُلَ صَباح؟..أشعر دَوماً أَنني اشتاق لَها وَنحن بِهذا القُرب..أُريد البقاء بِقربها الى الابد..
''لِما لايوجد احد في المَنزل ماهذا؟''أَخرجني صَوتها من شرودي...
حَيث إِغتسلنا ونَزلنا حَيث المَطبخ...
حسناً في الحقيقه انا من أَخبرتهم بالمُغادره..اود ان نَبقى وَحدنا اكثر..
انا طَماع جِداً..
''لابأس بِهذا..الا ان كُنت سيئه بالطبخ!''قُلت مَازِحاً مُحاول إِغاضَتها..لَكنها ابتسمت بِجانبيه وَفردت يَديها على المائده وهي تَستعرض امامي..''بالطبع افعل لاشيء يصعب على روجين!''قَالت هي بِثقه لابتسم لها فأنا اعلم جيداً انها تَكذب..
لَقد كان المَطبخ يَشع منه اللون الابيض بِعكس غُرفتها..فَهو ذو تَصميم أَنيق جِداً...
يَساراً سَتجد باباً زُجاجياً ضَخماً يُطل على الحَديقه الخَضراء..
والى الامام مِنه طاوِله ذات أساس رُخامِي أبيض مائل الى الفَضي..مع سِت كراسٍ ذات تَصميم مميز..
والثُريه الذَهبيه التَي تتَوسط المَكان تُعطي تَناسقاً جَميلاً..
اضافةً الى السَجاد الحَريري الابيض..الذي يُغطي الارض السوداء البارده في المُنتصف..وكأن لونها يَنعكس على جَميع الرفوف البّيضاء المُحيطه بِنا..
ان جون آدم يهتم جداً بالتَفاصيل وهذا واضح..
نَظرت لروجين وهي تتصَفح هاتفها بَينما أشعه الشَمس تَنعكس على بَشرتها الحَليبيه..تَبدو مُركزه جداً فيما تَفعله..
بَينما يَنسدل شَعرها عن كَتفيها..وَقد انزاح الروب الذي تَضعه جانباً مُضهراً كَتفها الناعِم..اقل مايُقال عَنها بأنها فاتِنه...
اقتربت مِنها بِهدوء..''بَدلاً من تَصفح الانترنت لاجل وَصفه الفطائر كان يُمكنك طَلب مُساعدتِي ياشَمسي''هَمست خَلفها وامسكت بِشعرها وانا أَجمعه خَلف ضَهرها..
لِيُتيح المَجال لِي لِاقترب مِنها..أَملت رأسي حَيث كَتفها وانا أَشتم رائحتها المُدمنه..ثُمَ قَبلتها بِرفق..
انها ناعِمه جداً..
وَيمكنني الشُعور بِتَوقفها عن الحَركه..ثُمَ تَستدير نَحوي..
كانت أشعه الشَمس تَلعب دَوراً بِجعل لون عَينيها البُندقيه يَظهر..
كان يُمكنني تأملها الى الابد..وحَفظ جَميع تَفاصِيلها..
''هَل تُجيد صُنع الفطائر حقا؟''سالت هي بقليلٍ من عَدم التَصديق..
لاهز لَها برأسي مُوافقاً..
''لِنقل انني بارِع جداً في الطَبخ''قُلت لتميل هي برأسها جانباً..
''حسناً اذاً لِنبدأ!''قالت وهي تَبدو مُتحمسه حقاً..
''نَحتاج الى البَيض والدَقيق والسُكر والخَميره''قُلت لها واتجهت حَيث المَوقد بينما هي تَبحث عن المُكونات..
فَتحت دُرجاً بِجانبي لاعثر على إناء لخلط المَزيج..''هذا جيد!''قُلت لتقترب مني وهي تَضع الاغراض بِجانبي..
''راقِبي الشيف لِيون وهو يُعد فُطورك!''قُلت لها لتعبس في وجهي وتقترب مني وتَضع رأسها على كَتفي..''انت مزعج ياليون انا ايضا أُساعد!''قالت هي لاقهقه وابدأ بكسر البَيض وخَلطه..
واستطيع الشُعور بِعينيها وهي تُراقبني..
''هل ابدو وسيماً عزيزتي؟''همست لها لتدير هي رأسها بعيداً عني..
''انت قبيح جداً اساساً..سأُحضر المائده!''قالت وهي تَخرج الصحون لاقهقه عليها..
ثُم اعود الى الخَليط..وَضعت الدقيق ثم اتتني فِكره!..
قُمت بأشعال النار ووضع المِقلاه''اوه لقد حرقت اصبعي اللعنه!''قُلت مُتصنعاً الالم بَينما امسك بيدي بَعض الدقيق..
شَعرت بها اتيه نَحوي..''هل انت بخير؟''سالت هي بقلق لاستدير واقوم برشها به..استطيع رؤيه تعابير الصَدمه على وجهها..
فَقد تناثر الدقيق مِن شَعرها حَتى قَدمها..''اوبس بالخطأ!''قُلت وانا اضحك لتقترب مِني بِغضب وتأخذ كيس الدَقيق بِسرعه لاركض مُبتعداً عَنها بينما هي تَلحقني في أَرجاء المَطبخ..''اقسم انني سأفرغه على رأسك ايها المُزعج!''قالت ثُمَ قفزت نحوي وقامت برشي..اغمضت عيني بسبب وقوعه على وجهي..لم اشعر الا بِنفسي ساقطاً ارضاً وهي فوقي..
فَتحت عَيني وانا ابعد الدقيق عن وجهي كانت ضربه قاضيه!..
فَتحت عَيني وانا ابتسم ليقابلني وجهها العابِس وهي تُبعد الدقيق عن شَعرها..
كانت جالسه على مَعدتي...
انه شعورٌ جَميل..''تعالي ايتها الفاتنه المتوحشه!''قلت وَسحبتها لي وانا اعتدل حاولت ان تبتعد عَني لكنني حَملتها ووقفت..
''ليون اقسم ان لم تنزلي سوف اقوم بعضك!''قالت وكأنها تقوم بتهديدي..
''حقاً ياانسه روجين؟هل تهدديني اللان!''قُلت بمزاح ووضعتها لِتَجلس أعلى الطاوِله وَمدت يَدي بِهدوء وانا أُزيل الدقيق عَن شَعرها..
كُنت مُركزاً جِداً في ذَلك..لَم الحظ الا  يدها وهي تَلمس وجهي..
وهي تُبعده عَني بأبهام يَدها..
''والان لِنعود للفطائر''هَمست وابتعدت عَنها وعُدت الى خَلطتي الشَهيه..
وانا أُنهيها...













كَيدُ النِساء.Where stories live. Discover now