الفصل 5: دواء الحب🌹

82 2 0
                                    

وفي قصر رومن يدخل طوماس متجها إلى غرفته ليجمع ملابسه فتلمحه بيلا فتوقفه وتقول بتعجب :
_طومي لقد جئت باكرا هذا اليوم! مالذي يحدث؟
_طوماس :لا شيء مهم فقط سأسافر مع محمد إلى ميلانو.
_بيلا بحزن مصطنع : هل ستذهب وتتركني وحدي؟
_طوماس : مادخلك أنت ياقبيحة سأذهب للقيام بعمل ما هناك وأرجع.
_بيلا بترجي:أرجوك دعني أذهب معك، أرجوك ياطومي.
_طوماس : لا يمكنني أخدك معي ياقبيحة، أنا آسف.
_بيلا بحزن :حسنا ولكن المرة الآتية ستأخدني معاك إجباري وإلا سأشتكي لخالي ماثيو.
_طوماس بابتسامة:حسنا ياقبيلة.
فذهب طوماس إلى غرفته وجمع بعض الملابس وذهب إلى المطار، أما بيلا تكاد تنفجر بالغضب لأنها لم تذهب مع طوماس.
---------------------------------------------------------
أما في مدينة ميلانو السيدة ليلى تبحث عن ابنتها في كل مكان ولكنها لم تجدها، فجأة تتذكر بحيرة كومو كانت تذهب له لورا عندما تكون حزينة أو غاضبة، فقادت سيارتها بسرعة متجهة لبحيرة كومو.
أما بالنسبة للورا فكانت تتأمل إلى البحيرة بعينيها الخضروان وهي تتحسر على ماضيها ومافعله أبيها فيها وكيف أنه كان سيبيعها مقابل المال، وكل الأحداث التي مرت بها بعد ذلك وهي تردد ببكاء:
_لماذا أنا؟ لماذا لا يمكنني النسيان الماضي والمضي قدما؟ ، لقد تخلصت منهم لماذا لا يمكنني النسيان؟ أريد أن أرتاح فقط أريد أن ترجع لي ضحكتي من جديد.
فتسمع صوتا من ورائها يقول : _سترجع ياحبيبتي.
فالتفتت لورا ورائها لترى أمها بجانبها فقالت لها : كيف عرفتي أنني هنا.
_ ليلى: لا تنسي حبيبتي أنا من أريتك هذا المكان عندما كنت صغيرة.
_لورا بحزن: نعم أتذكر عندما كنت تتخاصمين مع أبي وتأخديني معك وتسافرين بي إلى ميلانو ونأتي إلى هذا المكان الساحر.
_ ليلى بابتسامة: نعم حبيبتي هذا مكاننا أنا وأنت.
لورا : إذن ، لماذا تبعتني؟ تعرفين أنني لن أذهب إلى مكان أخر غير هنا.
_ ليلى: نعم أعرف ولكن مشاعر الأم حبيبتي إنها لا تدعني أنا أترك قطعة من روحي وحدها.
لورا بحزن وتأسف: أنا أسفة أمي على الكلام الذي قلته هذا الصباح إنني حقا أسفة.
ليلى بابتسامة حنونة: لا حبيبتي لا تتأسفي أنت لم تخطئي في شيء أنا التي وثقت في أبيك وظننت أنه لن يفرط في فلذة كبده ولكن للأسف كنت مخطئة، حقا كنت مخطئة.
لورا بحزن: لماذا لا يمكنني أن أنسى تعذيبهم لي؟ لماذا أمي؟
ليلى بحزن : بعض الذكريات لا يمكن نسيانها بسرعة، إنها تتخذ منا وقتا طويلا قد تحتاج أحيانا إلى شخص نحبه ينسينا هذا الوجع، يمكن أنا لست دوائك المناسب يمكن أنا يكون حب حبيب.
لورا بابتسامة حزينة: لا أظن ذلك ياأمي، لا أظن أنني سأحب أحد، أنا لم أحب نفسي بعد وتتوقعين أن يحبني أحد؟
ليلى بابتسامة: حبيبتي لا تعرفين كم أنت جميلة وطيبة، من لا يقع في حبك فهو حقا أحمق.
لورا بضحكة خفيفة : من يعلم؟
ليلى : هيا حبيبتي لنرجع للبيت، أنك متعبة لم تفطري بعد
لورا : حسنا أمي وأنا كذلك.
فترجع السيدة ليلى ولورا إلى منزلهم فيفرح الخادم طوني برجوع الأنسة لورا بخير.
---------------------------------------------------------
أما في قصر رومن يسأل ماثيو لوسيندا عن ابنه المجنون طومي ولكن تخبره بأن طومي أخبر بيلا بأنه سيسافر مع صديقه محمد إلى مدينة ميلانو فيقول ماثيو بعصبية: ذلك المجنون ذهب ولم يخبرني.
لوسيندا بضحكة : أخي دعه يسافر مع صديقه أنه يحتاج إلى تغيير الجو وابتعاد عن جنونك بعض الفترة.
ماثيو بعصبية مضحكة : أنا مجنون؟ أنت حمقاء وغبية.
لوسيندا بضحكة : ههه أخي اهدأ إنني أمزح معك
ماثيو بابتسامة : أعرف ولكن تعرفيني لا يمكنني الإبتعاد عن مجنوني الصغير.
لوسيندا : أعرف ياأخي.
---------------------------------------------------------
أما في مطار روما يجلس محمد على أحد المقاعد ينتظر طوماس فيلمحه من بعيد ويلوح له بيده اليمنى ليراه فيذهب عنده طوماس ويقول:
_ لماذا لم نأخد أحد سيارتنا ونذهب إلى ميلانو بدون هذا التعب.
محمد : تعرفني أحب البساطة.
طوماس : أو تحب أن تبين لأبوك أنك لا تضيع أمواله.
محمد : تعرفني، دائما ملتزم، هيا لنذهب قبل نتأخر على القطار.
طوماس: هيا لنذهب، لنرى كيف ستكون هذه الرحلة وهل سأرى مجنونتي؟ من يعلم؟
يتبع......

ادعموني بمتابعتكم والتعليقات ليتم نشر الفصول الباقية من رواية حبك دوائي❤️✨

حبك دوائيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant