يتبع...
ذهب طوني الى السيدة ليلى وهو يحمل مفاتيح غرفة لورا وقد هلع مما رأى فقد كانت السيدة ليلى تخبط على الباب بجنون كأنها تريد كسره فالخوف الذي يظهر على عينيها لا يبدوا طبيعيا ابدا، هناك ما مخفي بالتأكيد، وجهت ليلى وجهها إلى طوني بغضب:
"طوني... المفتاح الأن"جرى طوني الى السيدة ليلى بسرعة واعطاها وماهي الى ثواني الا وقد فتحت الباب ولكنها قد تسمرت في مكانها حيث وجدت لورا تقف بجانب النافذة وكأنها تنظر لشيء ما ولكن بعينين خاليتين من المشاعر، حاوت ليلى الاقتراب منها بعدما صرفت الخادم طوني ليذهب لأشغاله، اقتربت ليلى للورا وقالت :
" حبيبتي... ما... ماالذي حدث"التفت لها لورا بالابتسامة مخيفة والدموع المتحجرة في أعينها وقالت :
" أمي الماضي لا يريد تركي.. كما أبي لن يتركني...ذكريات الماضي لا تريد تركي وقد اقسمت أن تغرقني... كالكوابيس التي تغرقني كل ليلة، تعلمين البارحة لأول مرة حلمت حلما جميلا... اول مرة أمي أول مرة والصوت الذي سمعته كان مختلفا هذه المرة ولم يكن لا صوت ابي ولا اخوه "انهرمت ليلى بالبكاء أمام ابنتها لأنها مع أن الماضي لا يريد ترك ابنتها الا هذه اول مرة ابنتها تحلم حلما مغايرا عن كوابيسها فلا تعلم هل تبكي بالفرح او تحزن لما سمعته من كلام ابنتها كان ابيها واخوه، نعم احيانا قد يكون الاب سندا واحيانا قد يكون كابوسا اما للورا فقد كان لعنة لعنت بها وعمها كابوسا يلاحقها كل ليلة.
احتظنت لورا أمها ومسحت على شعرها بأصابعها وقالت بابتسامة باهتة:
" لا تقلقي... سأجد دوائي"
نظرت الأم لابنتها المكسرة أمامها وتنهدت وقبلت جبين ابنتها، فهي حتى لو حاولت أن تكون قوية ومواساة ابنتها الا أن لورا هي من تواسيها في الأخير، فكيف للأم رؤية انكسار ابنتها؟ كيف؟
---------------------------------------------------------أما طوماس فقد كان أمام منزل لورا لا يعرف كيف تبعها إلا أنه لن يتركها لقد رأى الألم في عينيها وخوفها الكبير لم يكن منه ولكن ماوراء مجيئه، كان يظن أنه يحتاج لورا فاكتشف أن لورا هي من تحتاجه، وهو أكثر، قد تتلاقى الطرق وقد تفترق ولكنه هو لن يفترق.
حدق لبيت لورا لساعة كاملة، ورجع إلى الفندق حيت يقيم هو وصديقه محمد، لقد كان محمد أكثر من صديق فقد كان الأخ الذي لم يحظى به قط، كان يستمع له ويفضفض له عن مشاكله وأحيين كان محمد يزعجه كثيرا بترثرته حول شركة ابيه وبعض الاستثمارات الفاشلة كما يفعل ابوه عندما يجد يخسر ضده في لعبة الشطرنج،ولكنهما الأفضل دائما.
بعض مرور دقائق دخل طوماس إلى جناحه الخاص ليرى محمد مستلقي على كنبة وهو يشاهد التلفاز.
التفت محمد الى طوماس وقال:
"صديقي... اخبرني هل هناك اي اخبار""وجدتها... ولم اجدها... "
قضب محمد جبيه باستغراب ونظر الى عيني طوماس ينتظر منه التفسير، أكمل طوماس كلامه وقال بتنهيدة :
" وجدتها نفس الوجه ونفس الأعين ونفس الشعر وكل شيء ولكنها لم تكن هي... ابتسامتها لم تكن هي"" كل مافهمته الأن بقولك انك وجدتها... ولكن اين هي؟ الم تقل انك لن تتركها ابدا "
ضحك طوماس وقال :
" لقد هربت... انها مجنونة ولكن لا بأس أحببتها"فرح محمد كثيرا لسماع هذا الخبر وأن أخيرا صديقه المجنون لن يموت اعزبا ولكن مع ذلك الا ان ملامح طوماس كانت هادئة كأنه يفكر في شيء ما لذا وجه محمد أعينه لطوماس بتسائل وقال:
" ماذا تخطط أيها المجنون..."نظر طوماس لمحمد وقال :
" كيف أجعلها تحبني "ضحك محمد بضحكة عالية عمت أرجاء الجناح بالكامل وقال :
" في الأحلام.... ههههه"
"غبي"
انصرف طوماس الى غرفته وترك محمد يضحك عليه، حقا هذا الغبي صديقه؟
نعم---------------------------------------------------------
"وبعد ذلك... هربت "نظرت ليلى لابنتها المتوترة امها وكيف تخبرها عن ماحدث معها في البحيرة وعن الشخص الذي التقته وقالت:
" هل اخبرك عن اسمه""لا"
ظهر ملامح الاستغراب على وجه السيدة ليلى فشخص ما يأتي الى ابنتك ويخبرها عن جنونه وحبه لها الا وانه مجنون حقا، وكيف يمكنه ان يحبها ولورا لم تكن تخرج من المنزل اصلا؟ شيء ماااا هناك وعليها التحقق من الامر، فهي قد اقسمت ان لن تدع احدا يعذب ابنتها مرة أخرى حتى لو تطلب الأمر حياتها، لن تفعل.
يتبع...
هل أعجبكم هذا الفصل ام لقد حاولت القليل أن أجل هذا النص طويلا... أتمنى ان يعجبكم
كما أخبرتكم مازلتم في الفصول القادمة ستعرفون السر وراء لورا وعلاقة أبيها وعمها بألما وكوابيسها من الماضي 💔
أخيرا طوماس المجنون لن يموت أعزبا 🤣 وأخيرا هههه
المهم أتمنى أن يعجبكم هذا الفصل من رواية حبك دوائي ولا تنسوا أنني عأضع فصولا جديدة من روايتي عشقي الانتقامي والضيف الغريب انتظرني🤍
احبكم ❤️🌷
VOUS LISEZ
حبك دوائي
Romanceتحكي الرواية عن فتاة تعرضت لظروف غامضة ومرعبة في طفولتها التي ادت إلى كرهها للحياة وتفضيلها للموت ويوما ما ستقابل شخصا غريبا ومختلف عنها تماما يلقبونه بالمجنون، فهل هذا الشخص سيغير حياتها ويعلمها معنى الحب والحياة وينسيها ماضيها المؤلم؟