مُثلج|| ج.ج'ك

zéro || 00.

‌♫

‌♫
‌
♫

مُثلج كَـما برودة القُطب الشمالي، كَـما قلبي العاصف بِـالمشاعر البارِدة، كَـما لمِ تكُن يومًا، كَـما أحببتُ القهوة المُثلجة سـأُحِبُكَ.
ليس فقط برُودة المشاعر هي ما تملء المُدن، هناكَ مَنِ تم قتلهُ حيٌ.

يموتُ الإنسان عِندما يمتلكُ وعيهُ كاملًا وليس عند الموت، فـلِمَ الكَذِب يا قوم.

مشاعِر عاصِفة وقُلوبَ سـتَخصِفُها العواطفْ، ليتَ قلوبهم هينة ومُراعيه لِـمَا نمُر وسنمُر به، ألمِ تلاحِظُوا أنَّ قوة الكلمة تُميل الجِبَال وتَهدِم المباني الشاهِقة.

كَلِمَة عابرة كَـما حُبٍ عابر، كِـلاهُما مزقا بِـداخلنا أشياء لا تُلصق ولو بِـالذهب، جرب إعطاء البشر فرصة وسـتندم.

أريد أنَّ أرىٰ ألوان القلوب علىٰ وجوههم، تخيل أنَّ ترىٰ وجهًا أسود فـتعلم مُحتواهُ الداخلي، كَـما غلاف الكِتاب، ولِـلأسف ننجذب دائمًا إلىٰ الغُلاف الأسود ولا نعلمُ أنه سيُمَزِقُنا.

القلوب ليستَ رقيقة كَـما يبدو، فـأنا أرىٰ أشخاصٌ ظننتُ أنهم ضُعفاء لكِنهُم قتلوا قلوبهم وقتلوا معهم قلوب أخرىٰ، وتُسمي قلبهُ ضعيفًا وقد قتلَ أيضًا!..

وعِندما تظُن أنكَ سـتفهم العالم يلذعكَ القدر بِـصفعة الكَسر، أكسرني أكثر وأكثر كـي أتعلم أنَّ درس اليوم هو درس الأمس الذي فشلتُ بـحِفظه.

تُريدون العقل أنَّ يتوقف عن لوم القلب علىٰ فشلهِ المتواصل، همم، لستُ مثلكم إذًا، أنا أُحِبُ الثقافات، فـليلدغني عقلي بِـكلامه اللاذع كي أستفيقَ مِنَ أحلامي الوردية، العالم قِطعة خُردة تستاء وتستاء وتحتاج إلىٰ إعادة تدوير، ليس هناكَ مَنِ يُنجِدُها ويقوم بِـالتعديلُ عليها.

كيف تُريد مِنَ الحياة المظلومة أنَّ تكون عادلة؟، المظلوم يَظلِم كَـما ظُلم وليس هناك مَنِ يمنعه إنَّ كانتَ لديه السُلطة، ولا يُوجد مَنِ هو أكبر سُلطة مِنَ الكون.

الأغلفة والأسماء لا تَحفِظُ ما بِـداخلها، لا تعلم ما يتواجد خلف أسمائهم ووجوهِهم ومع ذلك حكمتَ عليهم، فـلتُعطِيهم الفرصة، ربما يُمزقون قلبكَ وربما يُضمدوه.

وهل لازلتَ تعتقد أنَّ روايتي مُثلجة؟.

إذا كُنت مِن مُحبين الشتاء أُخرج، هنا الدفيء، رغم برودة أجواء الشتاء التي صُنعت بها روايتي إلا أنها أكثر مِن صيفية دافئة، لكن لا يليق بها سوىٰ أجواء الشتاء مع مشروبة الدافيء كَـما الرواية.