Une || 01.

613 108 441
                                    

.

مُثلج | أمراض عقلية vs جسدية.

.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.

.. * 2009 *..

ركضتُ بِـسرعة تجاه أبي بينما أرفع قدم عن الأرضية وأرتدي بها حذائي الأبيض، لقد تأخرتُ علىٰ مدرستي، معلمتي سوف توبخني علىٰ ذلكَ.

أنا دائمًا أذهب مع حافلة المدرسة، لكن بـسبب تأخري فـهي قد ذهبت، أنا في مرحلتي الابتدائية، ما إن وصلتُ إلىٰ متناول يد والدي حملني بـسرعة عن الأرضية.

أخذني إلىٰ خارج المنزل ثم إلىٰ السيارة، عدلتُ حذائي ثم ثوبي الدراسي، و ضعتُ حقيبتي إلىٰ جانب قدمي علىٰ الأرضية ونظرتُ إلىٰ والدي وهو يُشعل المُحركَ.

رفعتُ يدي الصغيرة إلىٰ وجهي كـي أرىٰ كمّ أصبحتَ الساعة، لقد تأخرتُ كثيرًا، أصبحتَ الساعة الثامنة صباحًا، سـتوبخني معلمتي بـالطبع.

عمل والدي يبدء بـالساعة الثامنة ولكننا تأخرنا بـسبب تجهيزاتنا لِـحفلة زواج والداي السنوية، في هذا اليوم مِن السنة دائمًا نحتفل بـعيد زواجهم.

كُنا بـالأمس نقوم بـالتحضيرات، لهذا رقدنا وكَـأننا بِـغيبوبة، والدي يقود الآن بـسرعة في أملٍ أن يوصلني ثم يذهب إلىٰ عملهُ والذي هو أيضًا قد تأخر عليه.

أنه تعادل بيني و بينه، يُخبرني الجميع أنني أشبههُ، عندما توقفتَ السيارة أمام مدرستي، ترجلتُ منها بـسرعة وأنا أسحب حقيبتي الصغيرة.

رفعتُ يدي أُقبِلها ثم أرمي لـأبي بِـقُبلتي الطائرة قبل أن أغلق الباب.

"إلىٰ اللقاء أباا."

اِبتسامتهُ العريضة كَـما قوس قزح دائمًا ما تُزين وجهه وهو معي، حتىٰ وإن مر بـيوم قاسٍ يبتسم ليّ، لِـيطمأنني دائمًا.

"يوم سعيد صغيرتي."

لوح لي بـيده فـبادلتهُ والتفتُ بـسرعة أركض إلىٰ داخل البوابة، أعلم أن أبي لن يذهب قبل أن يراني أدخل، نظرتُ له قبل دخولي كانت سيارته تتحرك مِنَ موقِعها.

فتح لي الحارس البوابة مع اِبتسامته العريضة، بادلتهُ بِـواحدة مُشرقة ثم دخلتُ إلىٰ المدرسة، لمحتُ معلمة الغياب تتحرك بين الصفوف.

وصلتُ عندما دخلت هي إلىٰ صفي، رفعتُ يدي أخبرها عن حضوري ثم دخلتُ أجلس علىٰ الكرسي خاصتي.

"ميلا عزيزتي، ماذا قُلنا عن التأخير؟."

مِنَ حُسن حظي أن المعلمة لمِ تدخُل بَعْد، أنزلتُ رأسي بـندم بِـسببَ حديث مُعلمة الغياب.

مُثلج|| ج.ج'كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن