Deux || 02.

408 105 104
                                    

.
.
.
مُثلج | شِجَار

.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.

-*2025*-


العالم الخارجي قبيح، أكثر ما أكره وأكثر ما لا أريد أن أراه هو هذا العالم، لا أحبه ولا أريد أن أحبه، لا يتقبلني ولا أنا أفضل منه.

أكره السير بين المُشاة لكن ما بـاليد حيلة، جميع نظراتهم مصوبة نحوي، أشعر بـحقدهم وكُرههم لي، يريدون فرصة لـتمزيقي.

يريدون فرصة لـتحطيمي كما فعل مَن سبقوهم، أسفة لكن لا ألقي بـنفسي وسط الغيلان الجائعة، لن أكون فريسة سهلة لكم.

لن أكون فريسة بـالأساس، ليس عليّ ذلك.

مثل الغابة لكن أسُودَها تنتظر الوقت المناسب لـتنقض عليك، عندما تثق بهم ثقة عمياء كما لمِ تفعل مع غيرهم.

وقتما تثق بهم، إما أن تُفترس بـطريقة همجية من الأسد وقطيعهُ إما أن تُخدش بِـطريقة جارِحة تُحييك في عذاب لن تنساه يومًا.

وصلتُ إلىٰ مقر الشرطة ومن ثم دخلتهُ، لازالت النظرات مصوبة بـاتجاهي، أحدها مُستغرب وأحدها حاقد، وجميعها تظهر بعيونهم.

كُتبهم مفتوحة يمكنني قرآتهم وحِفظ ما بين الأسطر كي لا أقع في فخ العميان.

"الأنسة ميلا."

التفتُ إلىٰ العسكري الذي ذكر اسمي لـأدخل إلىٰ الشرطي المسؤول عن قضيتي، ما إن دخلت حتىٰ وقف ينظر لي بـهدوء ثم أشار إلىٰ كرسي الضيافة أمامه.

"تفضلي أنستي."

اقتربتُ كـي أجلس علىٰ الكرسي ثم أبعدتُ القناع الأسود عن وجهي ثم قبعة الرأس فـظهر له وجهي بِـالكامل.

جلس علىٰ كرسيه يُحدِق بي ثم رفع أحد الملفات علي وجهه، بعد أن قرأ ما به عاد ينظر لي.

"هل قُمتِ بـضرب سيارة سيد سهيونكان بـسيارتكِ؟."

عُدَتُ بذاكرتي إلىٰ ذلك اليوم بِـسرعة.

Flash back.

أقف علىٰ رصيف السيارات في انتظار الإشارة الخضراء كـي أعبر الطريق، عينيّ علىٰ الطريق أمامي بينما أفكاري في كل مكان.

سمعتُ صوت طفل ما لذا التفت إلىٰ جانبي رأيتُ رجل يبدو في عقدهُ الرابع يصفع الفتىٰ علىٰ وجهه، جعله يرتد إلىٰ الخلف حتىٰ سقطَ.

مُثلج|| ج.ج'كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن