لحظه

450 18 13
                                    

ذلك المنحدر الذى دمر بك كل شي ستشكره يوما ما...

                           •••••••••••

انها لوظيفه استثنائيه ان تكون انت سبب من اسباب الحياه ولكن برغم تلك القدره لا تسطيع ان تشفي جرح ابره جرحت به نفسك وتكون بحاجه الى شخص اخر ليفعلها بدلا منك

وهذا ما يحدث معاها في طبيبه من امهر الاطباء في العالم وبرغم هذا والكم الهائل من الاموال التى تملكها هي وابيها وضخامه عائلتها ومعارفه التى تمتد من مشارق الارض ومغاربها والاطباء من عائلتها وخارجها لم يساعدها ذلك البتى على الشفاء

فها هى نائمه من عامين على ذلك الفراش لا يربط بينها وبين هذه الحياه سوى ذلك النفس الذى تأخذه بمساعده الاجهزه

ولكن هل توقفت حياه احدهم عليها هل مات احد لغيابها او هل انتحر لا لم يحدث ولكن هناك من كسرت قلوبهم وهناك من فقد ملح حياته بدونها

في ذلك المشفي التى ترقد بها دلفت اليها والدتها فهذه عادتها من عامين ان تأتى وتجلس قليلا بجوارها تحدثها ولكن لا يوجد امل فهى تحدث فراغ    منذ دخولها في غيبوبه لم يجدوا اى اشاره لعودتها بل توقف قلبها المستمر يفقدهم الامل رويدا رويدا حتى باتوا بانتظار سماع تلك المكالمه التى تخبرهم بفقدانها

وبعد انهزامها امام عبراتها خرجت من هذه الغرفه التى كلما جلست بها تشعر انها مقيده ومكسوره الاجنحه لا تستطيع التحليق وهذا عكس حياتها وهى تسير في اروقه هذا المشفي شاهدته وهو يخرج من المصعد وقفت بانتظاره حتى وقف امامها نظرت اليه بحقد ظهر في صوتها: متتعبش نفسك مش هيسمحولك تدخلها
تنهد بغضب: عارف انا بس محتاج اشوفها هل دا كمان ممنوع
هل ارتفعت نبره صوته الان ام انها تخيلت: اه ممنوع انت مين انت هل انت قريبها مثلا انت ولا حاجه وانا لو امرت بس همنعك ندخل المستشفي بحالها مش بس اوضتها
لقد فقد رباط تجائشه: لا مش بكيفك مش بكيفك انا بحترمك بس لحد دلوقتي عشان زين وعشان امي لكن غير كدا لا كل الا كارما يا سيدرا هى ليا وكلكم عارفين دا عايشه ميته ليا ياريت تستوعبي دا باسرع وقت
نظرت اليه وابتسمت بشماته: نجوم السما اقربلك منها يا ريان وابعد عنها احسنلك والا انت هترجع خسران

القت ما بجعبتها وتركته ورحلت وهو من غضبه ركل تلك المقاعد واكمل وجهته اليها وبالفعل لم يسمحوا له بدخول ولكن يكفي رؤيتها بنسبه له وقف يتأملها ما هى الا جثه راقده علة ذلك الفراش وروحه متعلقه بها ماذا يفعل بفقدانها سيفقد اخر امل له بهذه الحياه ويصبح كالجسد دون روح

ذهب وهو بداخله امل عندم يعود المره القادمه سيجدها تفتح تلك الجوهرتين وتنظر اليه هو يتمنى ذلك يتمنى

                       ••••••••••••
في شركه الالفي
دلف الى الشركه بحاله فوضويه فماذا يفعل لا يعلم لما تلك الحياه لا تتركهم للفرح بعض الوقت لف الى مكتبه وجدها تجلس علي كرسيه واضعه قدميها اعلى مكتب: انتي بتعمل ايه هنا
نظرت اليه بتفاجئ: فاجئتني في حد يدخل بالشكل دا مفيش بابا مامتك معلمتكش تدق الباب
نظره اليها بملل: لا مامتى معلمتنيش ادق الباب بس علمتنى مدخل مكتب حد من غير اذنه وايه دا دا منظر بشمهندسه على الاقل احترمى منظرك او المكان اللى انتى بتشتغلى فيه
هى بصوت عالى: ايه حيلك حيلك هو خدوهم بالصوت ليغلبوكم ولا ايه اقف معوج واتكلم عدل وبعديا محسسني ليه انها اول مره هو في ايه يعنى مش هناكل  حته من مكتبك متخفش هسيبهولك حته واحد حتى بص اهو حته واحده
تنهد من هذه الروان التى ستفقده عقله يوما ما: اتفضلى على مكتبك يا بشمهندسه وياريت ياريت متجيش هنا تانى وانا مش موجود ولو مكتبك مش عاجبك غيريه او شوفي اى مكتب تانى كويسكدا اتفضلى يلا

لمملمت اشيائها وخرجت: طب براحه كدا متزوقش مش عارفه بيلاقوهم منين دول ياربي

                            •••••••••••

طرقت سيدره بغضب على الباب حتى فتحت لها الخادمه: مراد وسيرين فين
الخادمه بخوف: فوق هطلع اندهلهم لحضرتك

ركضت من امامها بسرعه حفاظا على حياتها فلا تعلم ماذا سيصيبها اذا وقفت امامها

نزل مراد وسيرين راكضين اليها فهم قد سمعوا صوتها من الاعلى مراد بتفاجأ: خير يا سيدرا في حاجه حصلت ولا حاجه الولاد بخير
هى بصوت عالى: هو مش خير يا مراد فهم ابنك وعقله وقوله يبعد عن بنتي لان كفايه اوووي اللى جرالها بسببه وانها بقالها سنتين نايمه ولا عارفين هي هتقوم تاني ولا لا
سيرين تدخلت فكلامها لم يعجبها: يعنى يا سيدرا كان ريان هو اللى عمل الزلزال ولا هو اللى وقع الحجاره فوقها
سيدرا بغضب: انتي ملكيش دعوه انا حذرتكم انكم تبعدا ابنكم عن ابني والا قسما باللى خلقني لهندمه على اليومه اللى اتولد فيه ومن غير سلام

نظر مراد لسيرين بقله حيله وتنهد: انا مش عارف الاحقها منين ولا منين ابنك هيجننى وكمان مش بعيد يخسرني صحبي

سيرين بغضب: بقولك هو انتم كلكم عليه سيبوه في حاله هو فيه اللى مكفيه ايه مش هترتاحوا غير لما اخسره هو كمان ارحموا شويه

                       ••••••••••
في احدى الطائرات الحربيه عائده الى الجيش المصرى وقف يرتدى قناعه ويحمل سلاحه واخذ يتلوا على جنوده المهمه وكيف ستنفذ وعندما انتهى اخذ يلقنهم عهد المقاتل المصرى وهم يرددوا من خلفه: اشهد ان لا اله الا الله واشهد وان محمد الرسول الله كلمه عليها نحيا وعليها نموت وبها نقاتل في سبيل الله وعليها نقابل وجه الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر  ربنا معاكم يا رجاله

بدأت تلك العمله وتبادل اطلاق النيران طلقه تسقط خائن ورصاصه غادره تسقط لنا شهيد بعد عده ساعات توقف اطلاق النار واخذ الجنود يجمعون الجرحاهم وشهدائهم وهو اخذ يبحث عن ناجى من الارهابيين ولم ينتبه لذلك الفخ الغادر الذى كان كالحيه المتربصه باعدائها وما هى الا ثوانى حتى دوى صوت انفجار صمت له الاذان واخذت الاصوات تعلوا لقد سقط القائد

وهو لم يهتم لتلك الاصوات بل اخذ ينظر الى السماء يتلو الشهادتين ليلقى عليها وجه الله واغمض عينيه عن هذه الحياه

                     ••••••••••••••

في المشفي التى ترقد بها اخذ الاطباء بالركض فقد توقف قلبها لا يعلمون عدد هذه المره ولكن اخذوا بانعاشها بالصدمات الكهربائيه ولكن ليست هناك اى استجابه منها حتى فقد الاطباء الامل فيها وتوقفوا عما يفعلون فهم توقعوا ان تكون هذه نهايتها المحتومه

                     •••••••••••••••

لقد خذلت نفسي مجددا! انعا المره التى لا اعلم عددها

احببت قائدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن