نبدأ
الصمت لا يعني القبول دائماً ، أحياناً يعني أننا تعبنا من التفسير لأشخاص لا تفهم.
ـ
هبطت تلك الطائرة في الاراضي المصرية والجميع كانوا على اتم الاستعداد لها سياره اسعاف مجهزة نقلتها من المطار الى المستشفي الخاص بها وكان بانتظارها فريق كامل من امهر الاطباء والممرضين
جلس الجميع بانتظارها بالخارج وتمر الثوانى كانها اعوام كل يشغل تفكيره بالمستقبل وماذا سيحل بهم اخرجهم من تفكيرهم خروج الاطباء من غرفه العمليات بعد 4 ساعات انتظارنظرت سيدرا الى وجه انطونيو غير المبشر بالخير: هل ابنتى بخير انطونيو
نظر لها ولا يعلم كيف سيخبرها بهذا: لا اعلم كيف اخبرك بهذا ولكن حالتها متأخره جدا وهى الان في غيبوبه ويؤسفنى القول بانها غير مؤقته كرما غير متمسكه بالحياة
نظره له زين بكسرة: وهل يوجد ما نستطيع فعله
نفى برأسه: للاسف لا يوجد هى تحتاج معجزه للبقاء على قيد الحياه يجب ان تستعدو لفقدانها
سقطت سيدرا من هو ما تسمع ايخبرعا الان ان تستعد لموت ابنتها بكا الجميع على حال هذه الفتاه التى لم تعش حياتها والذى قاضته منها كان فى عزله وحيدهامر الزين الجميع بالرحيل لان بقائهم هنا لن يجدى نفعا امتثل الجميع لامره فى حزن عليهم وعلى حالتهم وجلس هو بجوار زوجته ورفيقه دربه يواسيها وهو من يحتاج الى مواسااه: هتبقا كويسة يا سيدرا متقلقيش
نظرت له وعينيها تخبره عن كم المعانا التى تعيشها الان: مش هقدر يا زين مش هقدر انى اخسرها اتصرف يا زين عشان خاطري
قام زين باحتضانها فهو عاجز عن مساعدت ابنته هو من يساعد الجميع يقف الان مسلوب الارادهـ
مرت الايام واجميع مازالوا بحزنهم كل يوم يذهب اليها مجموعه منهم يسامرون معاها وهى غائبه عن عالمهم بالاضافه لعشق و لؤلؤه الذين يقمون بالكشف الطبي عليها يومياالجميع لا يستطيعون اكمال حياتهم وهى غير موجود هى لم تكن موجوده من قبل ولكن انها بخير ما يرام كانت تسعدهم والان هم جميعا حزنا عليها
ـ
فى شركه الالفيدخل الشركه وشبح الحزن يتلبسه هو غير قادر على اكمال اعمله اليوميه دلف الى مكنبه ليباشر اعمله حتى تسرقه من افكاره القاتله حتى دخلت هى عليه لترجعه لعالمه مره اخرى: بقولك يا هندسه المشروع دا محتاج اعاده تخطيط من تانى
نظر اليه وعينيه خاليه من الحياه: اخرجى يا روان ومتدخليش الا لما تخبطى الباب واسمحلك تدخلى
نظرت اليه رافعه احدى حاجبيها: ملهوش لزوم انا دخلت المره الجايه بقا
نظر اليه وابتسم واشار الى الباب خرجت غاضبه تضرب الارض بقدميها: مستفز
خرجت الى الخارج وقامت بطرق الباب: بشمهندس سليم ممكن ادخل
استمع اليها وابتسم: للاسف مش فاضي تعالى بعد شويه
سمعها تضرب الباب بكلتا يديها: براحه على الباب ملهوش ذنب
دخلت الى مكتبه وعلامات الغضب ظاهره على وجهها وقامت بالقاء الاورق اليه: راجع دول يا بشمهندس
نظر لها بشبح ابتسامه: مش فاضي والله يا بشمهندسه
روان لنفسها: من وقت حادثه كرما وهو بقا بارد اووي
نظر لها ولشرودها: اتفضل يا بشمهندسه ومتنسيش تاخدى الباب وراكى ولمى الورق اللى رمتيه دا وخلصيه
روان بشر: مستفز
سليم: شكرا لكرمك اتفضل على مكتبك
خرجت وهى تسبه بجميع السبات التى تعلمها