نَطَقَت ظَئِيلَةُ الجَسَدِ وَ لِثَامُ الحِبطَةِ يُخَيِّمُ عَلَى سِمَاهَا مُحْكِمَةً أَشَاجِعَهَا تُحِيطُ خِنْجَرًا ذُو حَجْمٍ جَسِيمٍ بِالنِّسبَةِ لِجُرْمِهَا مُتَوَسِّطُ الطُّولِ لِمَنْ تُقَابِلُهَا " أُمَّاهْ!" تَزَامُنًا مَعَ نُزُولِ دَمْعَةٍ تَلِيهَا شَهْقَةٌ لِتُفشِيَ لِأُمِّهَا عَمَّا بِيَدِهَا "وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَإِنْ مَسَّنِي بِتِلْكَ الدُّجْنَةِ لأَدُسَّنَ الخِنْجَرَ ذَا بِعُنُقِهِ حَتَّى أَنْتَشِلَ مِنْهُ حِنْجَرَتَهُ لِلْخَارِجِ فَقَاطِعَةً إِيَّاهَا أَنَذَاكَ حَتَّى تَصِلَ لِقَتْرَاءِ غَرْغَرَةُ لَفْظِ مَنْ قَبِعَ فَوْقِي أَنْفَاسَهُ الأَخِيرَةَ أَوْ أَدُسَّنَهُ بِيَمْخُورِي إِلَى أَنْ يُمَزِّقَ السِّكِينُ حَبْلَ وَرِيدِي شِرْيَانًا فَآخَرَ مُعْرِبَةً عَنْ تَصَلُّبِ بُؤْبُئِ الدَّجِنِ فِي وَسَاعَةٍ وَ بِآخِرِ رَمَقَاتِي أَرْمُقُ مَنْ إِعْتَلاَنِي بِحِقْدٍ فَأَنْطِقُ إِسْمَهُ بِخِنْقَةٍ وَ شَقَاءٍ لاَفِحَةً آخِرَ أَنْفَاسِي وَ أَغْشِيَ مَيِّتَةً بَعْدَ بُرْهَاتٍ مِنْ نَحْرِي لِنَفْسِي".
عَجِبَتِ الأُمُّ مِنْ مَا كَتِمَتْهُ إِبْنَتُهَا البِكْرُ وَ الوَحِيدَةُ لِتَدْنُوَ رَافِعَةً مَنْكَبَهَا الذِّي تَلاَهُ رُسُوُّهَا بِالمَاسِكَةِ عَلَى يَدِ الأَخِيرَةَ وَ بِأَشَاجِعِهَا تُحْكِمُ الوِثَاقَ عَلَى الخِنْجَرِ لِيَهْتَزَّ صَوتُ الأُمِّ وَ هِي تُعْرِبُ "بُنَيَّتِي... مَا بِيَدِي حِيلَةٌ كَمَا تَرْشُقِينَ أَنَا إِمْرَأَةٌ مَا إِنْ أَعْرَبْتُ عَنْ شَيءً سَ..." كَانَتْ بِصَدَدِ الإِكْمَالِ لَولاَ تَطَرُّقُ نُوَاحِ زَبَردَجِهَا العَزِيزَةِ كَمَا سَمَّتْهَا فَهِيَ لاَزَالَتْ بِعُمُرِ الثَّانِي عَشَرَةَ كَيفَ لَهُمْ بِإِنْكَاحِهَا بِمَنْ بَلَغَ السَّابِعَةَ وَ العِشْرِينْ، رَجْفَةُ وَرْقَاءَ ذَكَّرَتْهَا بِذَاتِهَا حِينَ زُوِّجَتْ بِسِنِّ العَاشِرَةِ وَعَايَشَتِ العَنَتَ بِمُرَاهَقَتِهَا المَغْلُولَةِ فَمَا هِي بِفَاعِلَةٍ غَيرَ الدُّعَاءِ وَ تَوكِيلِ أَمْرِهَا لِلْبَارِي الجَلِيلِ حَتَّى يُسَخِّرَ لَهُمَا مِنْ جُنْدِهِ سَاكِنِي الأَرْضِ وَ السَّمَاءِ.
.
.
.
.
.
طَابَ سَحَرُكُمْ، أَمَّا بَعْدُ تَكُونُ ذِي ثُنَى رِوَايَاتِي التِّي عَلِّي أُتِمُّ إِنْ شَاءَ وَ وَدَّ الذِّي نَفْسِي بِيَدِهِ بِذِي الفِنْيَةِ إِنْ تَلَقَّتْ إِهْتِمَامَ لُجِّ الإِنْسِيِّينَ آمُرُ البُنَانَ بِنَسْجُ أُخْرَى وَ أَتَمَنَى تَوْفِيقَ البَارِي عَلَى ذَا... أَيُّ أَسْئِلَةٍ لَكُمْ حَقُّ مُخَاطَبَتِي بِالخَاصِّ أَوِ التَعْلِيقَاتِ.