another part

17 3 1
                                    

حَلَّ اللَّيَاحُ وَلاَزَالَ عُنْوَانُهَا هِجْرَانًا.
سَلْ عَوَاذِلَ الأَنَامِ عَمَّا مَكَّنُوهُ بَينَنًا بِالحَشَا خِلْفَنًا.
وَ عَمَّا قَذَفُو فِيَّ أَنَا مَنْ لاَ يَنْضَبُّ مُعِينِي إِنْ كَانَ ذَا الخَلاَصَ.
أَلاَ إِنَّ أَمَدَ الإِنْتِظَارِ قَدْ طَالَ وَ عَذَّبَ اللُّبَ أَطْوَارًا.
الحَمْدُ لِمَنْ دَبَّ الخِلاَفَ بَينِي وَ بَينَ مَنْ شَكِسَ وَ كَرَهَهُ ذَوُوهُ. فَعَاتَبَ وَ إِعْتَزَلَهُ أَخُوهُ.
غَضَضْتُ الطَّرْفَ عَنْ الجُنَانِ وَ هُوَ يُبْرِمُ جُرْحِي بِلاَعِجٍ قَائِلاً "وِصَالٌ".
حَتَّى الدَّمْعُ بَاتَ يَفِيضُ بِدَمِ.
آهٍ مِنٍكِ يَا مُرَّ جُرْحِي أَلاَءِ.
______________________________________
صَرْصَرُ رِيحِ الإِضْمِحْلاَلِ وَ الأُفُولِ بِجُلِّ تَخَبُّطَاتِي تَلْقَانِي، كَأَنَّ رُوحِ لاَ تَخُصُّ أَنَامً عَدَايَ، غَاوٍ أَنَا بِكُلِّ المَضَاجِعِ تُرَانِي عَدَا مَا أَلِفْتُ ،بِبَالِي مَا مِنْ إِنْسِيَّةٍ تَخْطُرُ فَيَا أَمْرَدً سَلْ الرِّمَاحَ وَ دَرْهَا تُبَاغِثُكَ بِطَارِيَّ، زَهِدْتُ وَ مَالِي عِلْمٌ بِتَقَعْبُزٍ وَمَا يَمْثُلُهُ، فَمَنْ عَاشَرَ فَجِيعَةَ الكَلَفِ لاَ يَنْسَى وَجِيعَهُ، مُنَاي إِمْرَأَةٌ مَا لَهَا مَثِيلٌ، أَرَاهَا بِكُلِّ أَبْهَرٍ شَقَّاقٍ وَ مَا لِلْقَرِيبِ سَيُّ عَتِيدٌ.
إِسْتَوْقَفَنِي لَغَطُ جُثْمَانٌ يُهَرْوِلُ، فَمَا يَحِلُّ لِي تَوَضُّحُهَا كَونَهَا مُلَثَّمَةً أَخْفَضْتُ جَهْرَائِي.
"أَيَا أَحْنَفُ إِصْبِرْ قَلِيلاً"
"مَا الأَمْرُ يَا أَمَةَ اللَّهِ"
"سُؤَالٌ أَيَا عَبْدَ اللَّهِ، فَهَلاَّ قَابَلْتَنِي بِعَينَيكَ؟"
هُنَينَاتٌ هِيَ حَتَّى حَطَطْتُ أُصُولَ إِسْتِبْصَارِي إِيَّاهَا، حَتَّى لَكَزَتْنِي رِيحُهَا الفَوَّاحَةُ، لَمْ تَكُنْ ذِي إِلَّا مَا مَيَّزْتُ بِهِ أَلاَءِ عَنْ نَظِيرِهَا
"مُرِي بِالسُّؤَالِ"
"ذِي أَنَا سَانِيَةٌ مِنْ فِقَاحِ النِّسَاءِ، بَلَغَنِي وَارِدٌ أَنَّ وَاصِبً مِنْ جَوَايَ بِدِي البِلاَدِ قَائِمًا، ضُرْغَامٌ غَضَنْفَرٌ لِحُبِّهِ يُمْسِي عِرْبِيدَا وَ الفَاهُ يَلْطُمُهُ بِالكَنْدَرَةِ تُرَى زِنْدَهُ قَدْ لُثِّمَ بِشَبِيهِ الفَرْفَرَةِ، أَوَ تُرَاهُ مَا سَلَى عَنْ تَوْهِهِ بِي قِنْفِيرَةَ قَنْطَرَةٍ"
أَلِفَنِي لَغَطُهَا تَخَبُّطًا بِذِكْرَايَ وَ مَا جَالَهَا عَدَى... "أَلاَء!؟" قُبَيلَ مِمْرَاحِ جَفْنِي شَالَتِ الوِشَاحَ، ذِي هِيَ حَبِيبَةُ قَلْبِي لاَ مُحَال...



لَيَّاحُكُمْ يَلْقَاكُمْ بِدِعَةٍ وَ فُرْقَانُكُمْ يَأْتِيكُمْ بِالأَنَاةِ مُنَايَ بِدَيْمُومَةِ أَسْنَا الأَحْوَالِ لَكُمْ إِنْ مَرَرْتُمْ صَلُّ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ وَ أُدْعُو لِفِلِسْطِيينَ بِلاَدِ الشُّهَدَاءِ، كَانَ سَبَبُ الغِيَابِ سَقَمًا وَ هَا أَنَا ذِي حَلِلِتُ، سَلاَمٌ عَلَيكُم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سَرَابُ إِضْمِحْلاَلٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن