جَابَهَتْنِي العَيْطَمُوسُ حُلْوَةُ الشَّمَائِلِ، تَسْتَفْسِرُ مِمَّا بَدَرَ مِنِّي مِنْ جَفَا، أَنَا العَبْدُ القَوِيِّ، أَنَا الدَّلِيلُ العَلِيلُ الذِّي أَرْدَانِي جَوَاهَا بِسَقَمٍ أَعِيشُ "نُوحِ،أَوَ بَرِمٌ أَنْتَ مِنِّي، أَ بِجُنَانِكَ وَحَرٌ،لِتُفْشِي لِي رَجَاءًا..."
جَالَتِ البَسْمَةُ سِمَايَ "أَبَدًا، عَلَى كُلِّ! كَيفَ بَاتَ عَقِبُكِ بِذَا السُّخَامِ، أَمِنْ هَوَاجِسَ تُؤْنِسُكِ.
"نُوح! أَوَ بَرِمٌ مِنِّي؟"
"حَاشَا لِلَّهِ، أَكُونُ غَاشِمًا بَاغٍ إِنْ فَعَلْتُ، إِنِّي مُتَيَمِّنٌ لِعَوْدَتِنَا فَهَلْ مِنْ أَمَلٍ، أَو أَنَّ لُبُّكِ بَاتَ شَبِمًا نَاحِيَتِي"
تَنْهِيدَةٌ هَمْلَجَتْ مِنْ بَينِ وَرْذَتَاهَا، خِلْتُهَا أَعْرَبَتْ عَمَّا ضَلَّ مِنْ رُفَاتِهَا، لِكِنْ خَائِبًا عُدْتُ عَنْ ظَنِّي"لاَ، لَيسَ بَعْدُ مَا حَدَثَ، أَنْتَ كُنْتَ عَلَى دِرَايَةٍ أَنَّ لِفِعْلِكَ مَغَبَّةٌ مَا كَانَتْ إِلاَّ شَظَفًا فَسَلاَمًا هِوَ بَيْنِ وَ بَيْنَكَ"
"صَوَابًا نَطَقْتِ."
______________________________________
ذَاكَ كَانَ آخِرَ حِوَارَاتِنَا التِّي دَامَتْ هُنَينَاتً لاَ غَيْرَ...إِنْتَشَلْتُ لُفَافَةَ التِّبْغُ بَيْنَ البُنَانِ رَافِعًا مَنْكَبِي وَ بمَيْمَنَةِ رُفَاتِي أُوْقِدُهَا لِأُمَوْضِعَهَا بِالفَرِيرِ أَبُثُّهَا بِالمَجَمِ وَ الكَرَدِ أَقْصِدُ القَصَبَةِ وَ الأَهْدَابِ مُسْتَنْشِقًا مَا بِهَا مِن نِيكُوتِين حَدَّ إِكْتِفَائِي لِأَزْفُرَ كُرُبَاتِ الدُّخَانِ فَلاَ يتَطَرَّقُ بِجَحْنَاءِ إِلاَّ جِيْشُ الأَمْوَاجِ وَ وَقْعٌ مِنْ نَقَمَاتِ غَيْثٍ عَلَى الكَدَمِ فَإِذَا بِذَبِيبِ أَقْدَامٍ يَطَئُ سَمْعِ عَقِبَ دلُوفِ جِسْمٍ مُهَرْوِلاً صَلاَبَةَ خَاصَّتِي.
*قبل هنينات*
تُهَمْلِجُ ضَامِرَةُ الجُرْمِ قَصْدَ الرُسُوِّ بِالغَلْغَلَةِ بِالوَهْدَةِ، تَلْحَفُ أَنْفَاسَهَا كَأَنَّمَا بَعْدَ الهُنَينَاتِ أَوِ البُرْهَاتِ فِي خِنْقَةِ وَ شَقَاءٍ تَرْسُو مَيِّتَةً، وَ خِشْيَةَ شَيءٍ تَخْبُو بَينَ كُوَّةِ فَأُخْرَى. إِلاَ أَنْ تَخَبَّطَ جُرْمُهَا بِمَنْ كَانَ يُعَاقِرُ كُرْبَاتِ الدُّخَانِ قُبَيْلَ الفُرْقَانِ،لِكَونِ الرَخَاخَةَ بَادِيَةٌ عَلَى سِمَاهِ ثِقَتَهَا وَضَعَتْ بِهِ "يَا عَمِّ، أَعْتِقْ رَقَبَتِي أَفْدِيكَ بِرُوحِ" تَسَائَلَ نُوح عَنْكَ رَجِّهِ لِلُفَافَةِ الثَّبْغِ، أَهِيَ آبِقَةٌ؟ لَكِنِّ خِلْتُ دَهْرَ القِنِّ عَنِ القَنَانَةِ وَ القُنُونَةِ قَدْ زَال وَ بَلاَ أَزَلاً، زَهْزَقَ نُوحٌ إِثْرَ ظَنِّهِ أَنَّهَا مُزَاحًا تُلْقِ الكَلاَمَ " وَ مَا مُسَمَّاكِ؟" " وَرْقَاء، سُمِّيتُ بِوَرْقَاءٍ".
•
•
•
•
سَلاَمُ اللَّهِ عَلَيكُمْ أَيَا إِعَمَ الأَنَامِ، أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ تَخَبَّطْتُ بِسَقَمٍ جَعَلَنِي مُتَاخِمًا الوَحْدَةَ أَمَدًا وَ الحَمْدُلِلَّهِ ذَا سَبَبُ غَيْبَتِي، كَيْ لاَ أُطِيلَ عَلَيْكُمْ إِنْ مَرَرْتُمْ بِذَا سَحَرًا أَوْ لَيَّاحًا فَبَاشِرُوا بِالصَّلاَةِ عَلَى خَيرِ الأَنَامِ ثُمَّ وَجِّهُو دَعْوَاكُمْ إِلاَ إِخْوَانِنَا بِفِلِسْطِينْ، دُمْتُمْ بِدِعَةٍ إِنْ شَاءَ البَارِي.